صفقات تسليح اماراتية خلال ايدكس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بهاء حمزة من دبي
استهلت الامارات فعاليات معرض الدفاع الدولي "ايدكس 2005" بالاعلان عن نيتها عقد مجموعة من الصفقات لدعم قواتها المسلحة خلال ايام المعرض، وقال العميد الركن عبيد الكتبي مدير المشتريات العامة بالقوات المسلحة رئيس اللجان العسكرية والمتحدث الرسمي باسم المعرض ان الصفقات التي لم يكشف عن تفاصيلها "ستساهم في دعم قواتنا المسلحة وتطويرها في المجالات العملياتية واللوجستية والتدريبية بحيث تواكب تطورات العصر الحديث والتي تتطلب الاستفادة من كافة المعدات والأجهزة التي تنتجها الشركات المتخصصة وهذا ما يوفره معرض ايدكس 2005 بسبب تنوع وحداثة المعروض" مؤكدا ان المعرض يوفر فرصة واقعية لتوظيف التكنولوجيا العسكرية لتحقيق اكبر قدر من التأمين الدفاعي لدول المنطقة بصفة خاصة عبر الاطلاع على احدث ما ابتكرته الشركات العالمية المتخصصة في المنظومات الدفاعية المختلفة والتى يمكن لكل دول انتقاء المناسب منها حسب ظروفها وطبقا لاحتياجاتها كما انه يتيح بما يوفره من عروض حية دراسة واقعية ومقارنة عملية لاعادة تقييم ما لدى الدول من منظومات التسليح ومعدات القتال وبين نظائرها التى تم استحداثها في السنوات الاخيرة مما يمكنها من اتخاذ القرارات المناسبة بشأن التحسين والتطوير لمنظومتها الدفاعية.
وقال الكتبى ان الاسس التى تعتمد عليها القوات المسلحة لدولة الامارات العربية المتحدة في تدبير احتياجاتها من التقنيات العسكرية الحديثة وانظمة الدعم والقتال تعتمد على اسلوب اتاحة الفرصة المتكافئة والمتساوية لكافة الشركات العالمية والمحلية لتقديم عروضها لتلبية الاحتياجات المطلوبة للشركات العالمية والمحلية لتقديم عروضها لتلبية الاحتياجات المطلوبة وكذلك ضمان الجودة للمنتجات التى يتم اختيارها وضمان توفير الدعم اللوجستى لها لفترات زمنية طويلة بالإضافة الى الزام الشركات التى يقع عليها الاختيار بمتطلبات برنامج المبادلة بغرض تحقيق التوازن الاقتصادى ودعم الاقتصاد المحلى وتحقيق القيمة المضافة اقتصاديا وتقنيا والحرص الدائم على نقل التكنولوجيا عن طريق العقود المبرمة وخلق البيئة المناسبة لها وتأهيل الكوادر الفنية الوطنية لمواكبتها.
واضاف ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم "ان الأحداث الجارية في العالم تتطلب إدخال معدات واجهزة جديدة لمواجهة كافة أنواع الإرهاب مشيرا الى ان المعروضات التي يضمها المعرض الدولي تتيح للدول انتقاء واختيار الأسلحة المختصة بمواجهة الإرهاب و الأمور المساعدة له وتوقع الكتبي ان تكون الاستفادة كبيرة في هذا الجانب .
وحول اسباب عدم مشاركة إيران في المعرض قال أن "إيران دولة جارة وصديقة ونرحب بكل دولة تود المشاركة في المعرض حيث المساحات متوفرة لكافة الشركات موضحا أن مشاركة أي دولة يعود لظروفها" لافتا الى ان المشاركة العربية في المعرض على سبيل المثال لا تتعدى " 5 بالمائة" في إجمالي الشركات المشاركة في المعرض وهي بالتأكيد مشاركة لا ترضي الطموح.
ولفت الكتبي الى انه لا يمكن اغفال الخطورة المترتبة على تزايد عدد الدول التى تملك السلاح النووى والدول التى يمكنها الحصول عليه وصعوبة وحساسية التعامل مع هذا الموضوع مع امكانية الحصول على تقنية الانتاج لاسلحة الدمار الشامل بواسطة الجماعات الارهابية وكذلك التهديد الدائم لابار البترول الذي يعد مصدر الطاقة الرئيسية مشيرا الى ان من ابرز اخطار الارهاب حاليا تلك التي تعتمد على اعمال فردية او مجموعات صغيرة اعتمادا على عنصر المفاجأة واتباع اساليب مستحدثة لاحداث اكبر خسائر ممكنة واستخدام الطائرات المدنية كوسيلة للتدمير الهائل للمنشات الحيوية ومصادر الانتاج المختلفة مع عدم اغفال التهديد الكبير الذى تتعرض له الطائرات وخاصة المروحية عند عملها على الارتفاعات المنخفضة وفى المناطق الاهلة بالسكان.
وعن تعارض اقامة حناج للطائرات العامودية مع معرض دبي للطيران قال احمد حميد المزروعي مدير عام المؤسسة العامة للمعارض " أن وجود عروض الطائرات العامودية لا يتعارض مع معرض دبي للطيران اذ ان الطائرات المعروضة تخدم العمليات التي تقوم بها القوات البرية والبحرية في مجالات الدعم اللوجستي والإمداد" مشيرا إلى أن الحروب الحديثة الآن أصبحت مشتركة وتشارك فيها كافة صنوف الأسلحة.
كما اوضح الكتبي خلال رده على تساؤلات الصحافيين ان الصراعات والحروب والتهديدات التى حدثت خلال العقد الماضي فرضت تغييرات جذرية في العقائد والاستراتيجيات العسكرية ما فرض على منتجى السلاح في العالم ضرورة اخذها في الاعتبار والعمل على توفير متطلبات الدفاع والامن لمواجهة تلك التحديات، "فعلى سبيل المثال اصبح اعتبار التهديد الإلكتروني مصدرا رئيسا للتهديد العالمي مشابها للتهديدات الأخرى مثل التهديد الكيماوي والاشعاعي والبيولوجى كما ان ثورة اتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتوفرها لدى الدول الصغيرة مثل باقى الدول العظمى على حد سواء الى جانب توافر تكنولوجيا الاقمار الصناعية لدى كثير من الدول في العالم وامكانية استخدامها في الاغراض العسكرية مثل التجسس والاعاقة ولالكترونية وتوجيه الاهداف وبعض المجالات الاخرى".
وقال ان الثورة الكبيرة التى حدثت في مجال تكنولوجيا المعلومات وفي صناعة الحاسبات واجهز الاتصال والملاحة والتوجيه والتحكم والسيطرة كان له اكبر الاثر في انتاج اجيال جديدة من الانظمة الدفاعية تتميز بالذكاء الذاتى والدقة الشديدة لمواكبة المتطلبات الدافعية والامنية وبالتالى فقد اصبحت صناعة السلاح هى المجال الذى تلتقى فيه كافة العلوم وتطبق فيه كافة الابتكارات التى يتوصل اليها العقل البشري ويتنافس في انتاجها كبرى الشركات العالمية موضحا ان معرض ايدكس ومعرض دبي للطيران اصبحا ملتقى عالميا يتحقق فيه اظهار التنافس والتميز في مجال الانتاج المتقدم للمنظومات الدفاعية المختلفة وانهما يلعبان دورا ايجابيا في تحقيق الاستقرار والامن في منطقتنا العربية وفى العالم اجمع.