اقتصاد

اليوم بدأ السعوديون الحجيج إلى بنك البلاد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سلطان القحطاني من الرياض

لم يكد جرس الثامنة والنصف يدق حتى بدأت صالات البنوك السعودية بالإكتظاظ على حين غرة ، وأصبحُ المشهدُ المترائي لعين الناظر ان خلية نحل قد استيقظت من سباتها .

السعوديون فيما يشبه الحجيج إنطلقوا لشراء مايستطيعون شرائه من أسهم " بنك البلاد " الذي دُمجت تحت لوائه كل المصارف السعودية عقب قرار من السلطة الرسمية ، وبدأ زمانياً موعد إكتتابه مع فتح البنوك لصالاتها صباح اليوم (الأثنين) .

وينهمرُ المكتتبون اليوم تحدوهم آمال الثراء السريع في محاولة التهام أكبر كمية ممكنة من كعكة الأسهم الموزعة ، التي ربما لن ترضي نهمهم إذا حُدّد سقف الأسهم المطروحة للإكتتئاب بـ 30 مليون سهم من أسهم بقيمة 1.5 مليار ريال .

وتمثل حزمة الأسهم المطروحة مامجموعة 50% من أسهم الشركة البالغ قيمتها 3 مليار ريال، تتمثل قيمةُ كُل سهم بـ 50 ريالاً سعودياً .

ويترادف الإكتتاب بفهوم إقتصادي ، بالإكتئاب بفهوم سيكولوجي للذين لايملكون الأرصدة في البنوك ، ويعيشون على هامش العملية الإقتصادية ، إذا لاتفارق عيونهم خيالات أوراق الإكتتاب وموسيقى الأقلام التي تعزف عليها من قبل المكتتبين .

و لايأبه مكتتبو الداخل في صالات الأسهم ، بمكتئبي الخارج الذين يشعلون اسئلتهم عن سبب هذا الإزدحام ، ويجيبون على الإجابة بعبارات التمني ، آملين ان تتاح لهم فرصة تثير اللعاب كهذه الفرصة التي تتبدى أمام ناظريهم .

ولم تشهد عملية الإكتتاب حتى الآن أي تجاوزات كسابقتها التي جرى بيع أوراق إكتتابها في السوق السوداء بمبالغ باهظة ، في انسيابية يصفها اقتصاديون بانها : " نتيجة تخطيط منظم لامجال للخطأ فيه " .

وقال د. محمد بن عبد الله العوض، مدير عام مجموعة التسويق من بنك البلاد في تصريح صحافي يوم أمس: "عملنا طيلة الفترة السابقة بالتنسيق مع هيئة السوق المالية على اختيار الوقت الملائم لبدء عملية الاكتتاب وكنا حريصين على توفير التوقيت الملائم والفترة الكافية التي تناسب الجميع".

ومضى يزيد قوله : " أيضاً جاء موعد الإعلان عن موعد الاكتتاب قبل بدء الاكتتاب بفترة كافية تسمح للمكتتبين بترتيب أوراقهم وأولوياتهم، بالإضافة إلى أن فترة الاكتتاب نفسها تصل إلى 13 يوماً وهي فترة مناسبة جداً روعي فيها إتاحة الحيز الزمني المناسب للجميع".

واستطرد د. العوض " جاءت بعد ذلك الخطوة التالية باختيار مدير الاكتتاب، وبالفعل وفقنا ولله الحمد بالتعاون مع مجموعة سامبا المالية، وهم الذين أبدو تعاوناً كبيراً في تحقيق تطلعاتنا وتطلعات المكتتبين على حد سواء. لقد وضعنا سوياً النظام الذي سيضمن بمشيئة الله نجاح الاكتتاب وراحة المكتتبين في كافة المراحل".

من جهته قال طراد محمود، مدير عام مجموعة الأعمال المصرفية والاستثمارية للشركات من مجموعة "سامبا" المالية: " نمتلك في سامبا خبرة واسعة ومتميزة في مجال تنظيم وإدارة عمليات الاكتتاب. وفي كل مرة ندير فيها إحدى عمليات الاكتتاب يلحظ الجميع تطوراً كبيراً ونجاحاً أكبر منحنا ثقة الجميع وجعلنا من رواد هذا المجال".

وأضاف:" الاكتتاب في بنك البلاد يعد حدث الساعة وقد وفقنا والأخوة في بنك البلاد في وضع آلية نضمن من خلالها النجاح لسير عمليات الاكتتاب.

لقد سخرنا كافة إمكانياتنا وقدراتنا من أجل راحة المكتتبين، حيث قمنا بربط جميع البنوك المشاركة آلياً لضمان سرعة ودقة تبادل المعلومات.

كما وفرنا خدمات غير مسبوقة بالتنسيق مع بنك البلاد والبنوك الأخرى وذلك من خلال إتاحة الفرصة لعملاء بعض البنوك بالاكتتاب عن طريق مواقعها على الإنترنت أو عن طريق الهاتف المصرفي.

كما أن المكتتبين بإمكانهم طباعة نماذج الاكتتاب عن طريق الإنترنت وتعبئتها ومن ثم تسليمها لفروع البنوك المستلمة التي يتعاملون معها".

يذكر أن البنوك العشرة المشاركة وفرت عبر مراكزها للخدمات المصرفية الهاتفية مجموعة من الموظفين الأكفاء لتولي مهمة الرد على استفسارات المكتتبين حول عملية الاكتتاب وكافة الأمور المتعلقة بها طوال أيام الأسبوع وعلى مدى 24 ساعة.

ويسعى بنك البلاد أن يكون بنكا وطنيا في طليعة البنوك السعودية، والمفضل لدى العملاء الأفراد والعملاء التجاريين عند اختيار الشريك المصرفي، في ظل التزامه" بالضوابط الشرعية كسمة أساسية للبنك" على حد تعبيره ، والتزامه بمسئولية الوطنية لخدمة المجتمع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف