اقتصاد

أسعار النفط مرتفعة جدا.... وهل من مجيب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كامل عبدالله الحرمي

أسعار النفط مازالت عند معدلاتها العالية منذ منتصف شهر اكتوبر من العام الماضي و تجاوزت معدل ال 58 دولار للبرميل لتثبت عند ال50 دولار للبرميل الواحد.هذا بالرغم من عدم رضاء و اعتراض دول منظمة "أوبك" ومحولاتها المختلفة و المتعددة لخفض الأسعار و تعديلها وتصحيحها الي معدل مقبول لايضر ولايؤثر سلبيا علي النمو الأقتصاد العالمي. وحاولت منظمة أوبك " من خلال زيادة الأنتاج بأقصي طاقاتها وعدم بوعدم الألتزام بحصص الأنتاج كي تهدء و تستقر اسعار النفط.

و الدول النفطية ليس من صالحها اطلاقا هذه المعدلات العالية المرتفعة في اسعار النفط لأن هذا سيؤثر عكسيا وسيزيد و يضاعف من اسعار معدل المنتجات والبضائع والسلع المستورة من الخارج والتي تمثل أكثر من 60% من اجمالي الاستهلاك المحلي للدول النفطية المنتجة و المصدرة للنفط دون استثناء.و لهذه محاولات دول منظمة " أوبك " المتكررة في مساعيها لخفض معدلات اسعار النفط. وحقيقة الأمر ان معدل 50 دولار معدل مرتفع جدا و كذلك معدل 28 دولار للبرميل ايضا معدلا منخفضا.وهل المعدل المناسب هو40 دولارحيث يكون يساعد الدول النفطية علي زيادة الأستثمار في البحث و التنقيب عن النفط وهو في نفس المعدل الأقتصادي المناسب لاسعار النفط حاليا ومستقبلا؟ هذا هو السؤال الملح والذي بحاجة الي اجابة من الدول المستهلكة للنفط .

الأجابة يجب ان تأتي من الدول النفطية الكبري المستهلكة للنفط لأن هذه الدول هي التي تسببت في ارتفاع اسعار النفط ليس فقط بسب زيادة استهلاكهم وعدم التحكم في نمط استهلاكم من النفط ولكن بسب عدم أستثمار الدول المستهلكة في بناء مصافي جديدة لتكريرالنفوط الخام المختلفة لأنتاج المواد والمشتقات النفطية المكررة لتزويد اسواقها المحلية بها.

و لهذا السبب لم تستطع الدول المنتجة و المصدرة للنفط من الحد في ارتفاع اسعار النفط حيث قلة المصافي وزيادة الطلب علي المشتقات البترولية هي التي قادت اسعار النفط الخام الي الأرتفاع و لهذا لم تنخفض و لم تستقر الأسعار وبالرغم من وجود كميات فائضة من النفط الخام في الأسواق النفطية العالمية. لدرجة ان هناك دول نفطية لم تعد قادرة علي زيادة مبيعاتها لوجود فائض في الأسواق النفطية.

الدول النفطية تصرخ و تقول بأن الأسعار الحالية عالية و مرتفعة وليست في صالحها علي المدي المتوسط و تبحث عن السعر العادل وبكل تأكيد أقل من 50 دولار للبرميل الواحد. ولكن هل اجابة ومجيب من الدول المستهلكة للنفط!!!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف