فنزويلا تنتهج سياسة نفطية خطيرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نهاد اسماعيل من لندن: يبدو أن هيوغو تشافيز رئيس فنزويلا مصمم على خلق أزمة نفطية للولايات المتحدة، إذ اتهم الولايات المتحدة بالتخطيط للاستيلاء على آبار نفط فنزويلا وقال ذلك اثناء زيارته لصديقه فيديل كاسترو الاسبوع الماضي. وتعتبر فنزويلا اكبر خامس مصدر للنفط للولايات المتحدة حيث تصدر 1.5 مليون برميل نفط خام للولايات المتحدة يوميا.
والذي أثار حفيظة أميركا هو الموقف العدائي لها من قبل هيوغو تشافيز والاستفزازات المستمرة مثل توقيع اتفاقيات مع الصين وايران. وآخر عمل استفزازي كان تدشين فرع جديد للشركة الفنزويلية للبترول في هافانا العاصمة الكوبية الاسبوع الماضي.
وتقوم فنزويلا الآن بتزويد كوبا بـ 90 الف برميل يوميا وبأسعار تفضيلية وتم توقيع اتفاقات تعاون بين البلدين في مجالات التنقيب والانتاج في المناطق البحرية في بحر الكاريبي التابع لمياه كوبا الاقليمية (اوفشور). وتم توقيع اتفاقات اقتصادية أخرى بقيمة 412 مليون دولار. ومن المشاريع التي سيتم تنفيذها في كوبا بمساعدة ودعم فنزويلا هي بناء مرفاء لاستقبال ناقلات النفط وبناء مصنع للشحوم والدهنيات.
ومما زاد الامور تعقيدا كان قرار الحكومة الفنزويلية برفع الضرائب على شركات النفط العالمية العاملة في فنزويلا مثل اكسون-موبيل وشيفرون-تكساكو من 34 بالمائة الى 50 بالمائة. وهذا سيأتي بنتائج سلبية حيث سيحفز الشركات على الاستثمار في دول أخرى. وفي نفس السياق أعلن روفائيل راميرز وزير البترول الفنزويلي انه يتعين على الشركات الاجنبية العاملة في فنزويلا أن تحول العقود المبرمة الى اتفاقات شراكة مع الشركة الوطينة للبترول او الشركات الفنزويلية الاخرى التي تعمل في هذا القطاع.
ويعتقد الخبراء أن هذه السياسة ستخلق مشاكل لفنزويلا على النطاقين الاقتصادي والسياسي، ويتكهن بعض المعلقين ان الاطاحة بنظام هيوغو تشافيز سيكون احد الخيارات الاميركية.