أخبار الأدب والفن

جدل في مصر بعد تطرق اسامة انور عكاشة لشخصية عمرو بن العاص

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة من رياض ابو عواد- اثار حوار اجرته قناة فضائية مع كاتب السيناريو المصري اسامة انور عكاشة تطرق فيه الى شخصية عمرو بن العاص جدلا في مصر خصوصا بعد ان اعلن محام اسلامي انه سيقاضي عكاشة ويطالب بتفريقه عن زوجته بتهمة الاساءة الى شخصيات اسلامية. وفجر الموضوع تدخل احد الدعاة الاسلاميين الجدد خالد الجندي في الحوار على قناة اوربيت متهما عكاشة بالاساءة الى شخصيات اسلامية. وتولى الموضوع بعده المحامي الاسلامي نبيه الوحش المتخصص برفع الدعاوى ضد المبدعين المصريين وبينهم نوال السعداوي معلنا انه سيقاضي عكاشة ويطالب بتفريقه عن زوجته.ولكن عكاشة اكد لفرانس برس اليوم الثلاثاء انه "لم يتلق اي استدعاء من اي جهة قضائية خصوصا وانه يناقش شخصية عمرو بن العاص السياسية والتاريخية ولا يناقش موقفا شرعيا او غيره".
واضاف "(لا اعتقد) ان النيابة العامة يمكن ان تحرك دعوى حسبة ضدي لانني لم اتدخل في نقاش حول الدين (..) ولكني ناقشت شخصية سياسية من خلال موقفها التاريخي" وذلك ضمن سياق حوار حول عدم كتابته في الدراما التاريخية "حيث نرى فقط بعض الجوانب الايجابية ونتجاهل السلبيات".
واشار الى انه لو قام بكتابة مسلسل عمرو بن العاص "لكنت كتبت عن دوره في الفتنة الكبرى التي لعب بها دورا كبيرا في شق المسلمين بنصيحته لمعاوية برفع المصاحف على اسنة الرماح ومخادعته للاشعري في اسقاط علي وذلك مقابل وعد معاوية له بتوليته السلطة على مصر". وكان المسلسل المذكور عند عرضه العام الماضي قد اثار غضب الاقباط المصريين لانه قدم صورة مشوهة عنهم وقام في حينه ايضا مركز الكلمة لحقوق الانسان بالمطالبة بوقف عرض المسلسل لانه يثير حساسية المسحيين المصريين لاختلاف قراءتهم للتاريخ بعكس ما يقدمه المسلسل.
وساند موقف عكاشة عدد من الكتاب بينهم احمد راسم النفيس الذي كتب مقالا في اسبوعية "القاهرة" التي صدرت اليوم اكد فيه على دور عمرو بن العاص في شق المسلمين وذلك "بتحريضه على قتل عثمان بعد ان عزله عن ولاية مصر" الى جانب اختلاقه واتهامه "الامام علي بقتل عثمان بالاتفاق مع معاوية مقابل توليه مصر هو وذريته من بعده".
ولم يخالف ذلك الاستاذ في كلية اصول الدين التابعة للازهر محمد المسير في مسؤولية عمرو بن العاص في الفتنة الكبرى خلال لقاء مع عكاشة ايضا في قناة اوربيت قبل يومين مشيرا الى ان احتجاجه "يكمن في اختيار الكلمات اللائقة للحديث عن اي شخص". وهذا يعيد الى حوار كان بدأ قبل 7 اعوام اثر قيام الباحث الراحل خليل عبد الكريم باصدار كتابه "شدو الربابة في احوال الصحابة" الذي عمل فيه على اظهار الجوانب الحقيقية لصحابة الرسول بشكل علمي بعيد عن القداسة استنادا الى كتب التراث المعترف بها من المؤسسات الدينية العربية وبينها الازهر.
ودعا عكاشة من جهته حينها الى ضرورة اعادة قراة التراث بشكل علمي ورؤية الامور على حقيقتها دون مواربة مشيرا الى ان دعاة التنوير يواجهون المحرمات الثلاثة في السياسة والدين والجنس وانهم سيدفعون ثمن ذلك لفترة زمنية طويلة. واعتبر عكاشة ان الدعاة الجدد الذين فجروا القضية ضده "مجموعة من النجوم المتاجرين في الدين والذين يعملون على تغييب العقل، شكلوا طوال تاريخهم آفة في الدعوة الاسلامية لان الاسلام في حقيقته دين العقل والتسامح في حين انهم دعاة تعصب يمهدون لصعود الارهاب الديني ورفض الاخر".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف