ملحق شباب ألاسبوعي

أ نا وهدية العيد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ايليا أبي ماضي وأ نا وهدية العيد

أي شيء في العيد أهدي الـــــــــيك ياملاكي وكل شيء لديـــك؟
أسورا؟ أم دملجا من نضــــــــــار؟ لاأحب القيود في معصمـيك
أم خمورا؟ وليس في الأرض خــمر كالتي تسكبين من عيـــــنيك
أم ورودا؟ والورد أجمله عنـــــــدي الذي قد نشقت من خديـــــك
أم عقيقا كمهجتي يــــــــــــــتلظى؟ والعقيق الثمين في شفتـــيك
ليس عندي شيء أعز من الـــروح وروحي مرهونة في يديــك

حاتم العطاء : رباه..لماذا لم تخلقني شاعرا؟!!! أنا بحاجة الى هذه الموهبة في هذه الأيام ..العيد مقبل وحبيبتي بقربي ونقودي نفذت وليس عندي ما يكفي لأبتاع لها هدية تليق بحبها ..لا"فستان سواريه" ولا "خاتم سينيه" ولا حتى طقم ذهب.

يقولون: "الهدية على قدر مهديها" وأنا أحبها كثيرا ولكن ليس في جيبي المقدار الذي يوازي حبي لها ..كيف أعبر لها عن حبي دون هدية ؟ كيف أنصبها ملكة على قلبي دون مراسم تتويج تليق بعرشها؟

ليتني كنت شاعرا .. لكنت أطلعتها على غيب مشاعري رغما عن أنف الطبيعة ، ولخلدتها في فردوس سماوات حبي ولسقيتها من كوثرها وأطعمتها من ثمرها.

حبيبتي ..صدقيني ..حبي لكِ لايقل أبدا عن حب أثرياء القول لحبيباتهم ،ايليا أبي ماضي ،أحمد شوقي ولاحتى مجنون ليلى ..حبي لكِ لايقل أبدا عن حب أثرياء المال لحبيباتهم ..لايقل حبي ان لم يزد عن حب أي زعيم أو ملك لحبيبته، حتى لو تلاشت هداياي لك حجما أمام هدايا الملوك لحبيباتهم وحتى لو انحنى كلامي ضعة أمام كبرياء وعظمة كلام أولئك الشعراء، ولكن يبقى الحب نسبي والعطية نسبية ففي حين أقدم أنا لك وحدك من كلامي السخيف عظيمه ، يقدم أولئك الشعراء لحبيباتهم الكثر من كلامهم العظيم سخيفه وبينما أبتاع أنا هداياي لك بأصل مالي وأخصك بها وأقدمها لك على طبق من الرضا والسعادة ، يقدم أولئك الملوك والزعماء هداياهم وعطاياهم لحبيباتهم وخليلاتهم ببقايا أموالهم وفضلاتها التي لايستشعرون أبدا نقصها.

في ليلة العيد كنت أنقب في كتب الحب عن كلام جميل غير تقليدي وغير مألوف ،يليق بأميرة مثلك ..غير كلمة أحبك وغير أفديك بعمري فهذه الكلمات أبلتها مسامع النساء. كنت أبحث عن كلام "سينيه" لايرتديه في يوم العيد من النساء غيرك.

أعجبتني هذه القصيدة للشاعر "ايليا أبي ماضي"...

المسكينة حبيبة أبي ماضي ..ألبسها كلاما وأسقاها كلاما وأطعمها كلاما ثم خرجت من عنده على أصحابها عارية من أي هدية ، حتى الزهرة بخل عليها بها.
ترى هل كانت حبيبة أبي ماضي سعيدة بهديته تلك؟ هل استطاع أبو ماضي أن "يبلف" عقل المسكينه ويلحسه بعبارات جميلة اعتاد مثله من الشعراء أن يقدموا أمثالها يوميا للكثير من النساء على أطباق الكلام.
لن أظلم الرجل ..ربما كان صادقا في كلامه وربما دعا صدقه هذا حبيبته لتصديقه والسعادة به ، وربما كان ليس صادقا ، ربما كان شاعرا "دونجوانيا" شقيا يحترف اصطياد فرائسه من النساء الجميلات بشباك كلامه الجميل، وربما كان صادقا ولم يستطع اسعاد حبيبته بكلامه الصادق ، ربما كانت حبيبته من أولئك النساء اللاتي اعتدن أن يقسن حب الحبيب بعدد الريالات التي يدخلها في حسابهن أو بعدد فصوص الألماس التي يهديها اليهن.

على أي حال لن أكون أنا مثل أبي ماضي ولن تكوني أنتِ مثل حبيبته ، لأن أتركك تخرجين على اصحابك خالية الوفاض ..كنت قد حصلت قبل أيام على "كمبيالة" من احدى البنوك للمساهمة بثمنها في احدى الشركات الأكيدة الربح ..الآن غيرت رأيي ، فبالإضافة الى روحي التي أقدمها لك وبالإضافة الى حبي الذي أخصك به سوف أشتري لك بثمن "الكمبيالة" كل الهدايا التي بخل بها أبو ماضي على حبيبته وسوف أساهم بها في سوق حبك .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف