صديقي .. حتى لا تأكل نفسك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مشكلة صديقي انه عاش سنين طويلة في دوامة الأوهام ظناً منه ان الأيام الجميلة ستدوم له ولم يعر اهتماما كبيرا بالمتغيرات السريعة التي تدور في فلكه.
لم يدرك صديقي العزيز او ربما ادرك بعد فوات الأوان ان أصدقاءه لهم مصالح وصداقات مع اناس آخرين خارج الإطار المتعارف عليه. نعم، بعض هذه المصالح والصداقات لا تتقاطع مع مصالحه ولكن وفي نفس الوقت ليس بالضرورة انها كلها موجهة ضده. ولم يدرك ان قسما من الأصدقاء أصبح لا يعجبه الإتكال عليه في كل صغيرة وكبيرة ربما بدافع الإستقلالية في اتخاذ ما يرونه مناسبا لمصالحهم أو بدافع التفوق ناسين أو متناسين أنه فن صعب الخوض فيه إذا لم تتوفر لديهم الأدوات اللازمة له. والقادم من الأيام لا يبشر بخير.
إحدى المشاكل التي اوقع نفسه فيها هذا الصديق هو السماح لفئة معينة من الناس بالتصرف نيابة عنه في أمور ساهمت بشكل كبير في إظهار صديقي بمظهر المتزمت لأي تغيير وهو ما أجبر العديد من أهله وأصدقائه بالإبتعاد عنه او لنقل بتجنبه قدر المستطاع لإدراكهم حجم قوة هذه الفئة واستحالة النفاذ من شبكتهم المحكمة!
هذه الفئة من الناس لم تكن وللأسف صادقة مع نفسها ومع صديقي وكان كل همها تحقيق مآربها الشخصية ولا يألو جهداً في إبداء النصح له وما يتناسب مع مصالحها الشخصية ضاربة بعرض الحائط مصلحة هذا الصديق وعلاقاته مع الآخرين.
صديقي كان دوًا كبيرا وسيظل كبيرا في نظري ونظر الآخرين بغض النظرعن مواقفهم الحالية تجاهه. أعرف انه يمر بأزمة مع بعض أصدقائه وجيرانه وكلي عشم أن يكون كما كان دائما وفيا لمبادئه عنيدا عند اللزوم وطيبا عند اللزوم مع الأخذ بالإعتبار بالمتغيرات السريعة وإبعاد كل ما يؤثرعلى قراراته لما فيه صالحه وصالح أهله وأصدقائه!
لن أخذل صديقي طالما أنا حي أرزق ولي رجاء ان يسمع مني ولو من باب الإستماع فقط!