الخليجي في لبنان ..سائح بلا موسم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وكأنه اتفاق ضمني ، كثر الزوار العرب في لبنان خلال رمضان ، وانتشروا في اماكنهم المعتادة في بيروت مع بعض الاضافات الخاصة بشهر رمضان من خيم وجلسات واركيلة . وكأنه موسم الصيف من جديد ، زحمة سياحية خانقة .
انتهى رمضان وخفت هذه الزحمة وان لم تختف كعادتها .. فالخليجي لا يزال في لبنان . وهكذا لم يعد مستغربا ان تلتقي صدفة بأعداد متفرقة من العرب خلال المواسم غير السياحية..لكن المستغرب في الوضع برمته هو اصرارهم على البقاء في لبنان.
انتهى رمضان وبدأ الشتاء متأخرا وسرعان ما عادت الاعياد .. الميلاد ورأس السنة .. مناسبات الذروة لما يقدمه لبنان من فن وترفيه لا حدود لهما خلال هذه الفترات وعادت بيروت تزدحم بزوارها الذين قدموا للاحتفال .وبانتظار شهر التسوق ومفاجاته تجرع الزوار الترفيه اللبناني حتى الثمالة ، ترفيه نادر او معدوم الوجود في بلادهم .
لكن شهر التسوق هذا العام قد لا يأتي هذا العام فالحكومة تم تشكليها مؤخرا ولم تتمكن من التحضير الكافي له..لكن التجار قرروا القيام بالتخفيضات اللازمة هل امل اجتذاب سواح الصيف او سواح رمضان او سواح اعياد راس السنة لا فرق .. المهم اجتذاب السواح.
لبنان بات مشروع سياحي طوال ايام السنة ، غلاء حدّث ولا حرج في ظل وضع اقتصادي يصفه كل من عاش او زار لبنان بالجنوني .
لكن المفارقة ان اللبناني يتذمر بشكل متواصل وبلا هوادة حول الوضع الاقتصادي وغلاء المعيشة لكنه في الوقت ذاته لا يتردد في السهر او الخروج .. يمكنك زيارة شارع مونو ووسط بيروت في اي وقت وستجد اللبناني المنكوب اقتصاديا – من الناحية الافتراضية_ على اهبة الاستعداد للسهر .. القدرة على الاستهلاك موجودة دائما .
السائح الذي يتذمر من غلاء الاسعار وسوء المعاملة في معظم الاحيان لا ينفك يعود دائما الى البلد الاكثرعرضة للانتقاد بين الدول العربية .