جائزة غونكور عام 2004 الى لوران غوديه

باريس: منحت جائزة غونكور، ارقى الجوائز الادبية الفرنسية، للعام 2004 الى لوران غوديه عن روايته "شمس آل سكورتا" الصادر عن دار آكت سود، على ما اعلنت لجنة التحكيم اليوم الاثنين. وحصل لوران غوديه على اربعة اصوات في دورة الاقتراع الرابعة مقابل ثلاثة للكاتب آلان جوبير عن كتابه "فال بارادي" الصادر عن دار لانفيني/غاليمار وصوتين لمارك لامبرون عن رواية "الكاذبون" (لي مانتور) الصادرة عن دار غراسيه.
وهذه اول مرة تفوز رواية صادرة عن دار آكت سود بجائزة غونكور، وهي دار انشأها اوبير نيسن عام 1978 قرب مدينة آرل، فاتخذت مقرا لها في بادئ الامر داخل حظيرة قبل ان تنتقل الى داخل آرل حيث استقرت في ساحة نينا بيربيروفا تكريما لكاتبة ساهمت مؤلفاتها في ازدهار هذه الدار.
وعرف لوران غوديه (32 عاما) الشهرة عام 2002 مع صدور روايته الاولى "موت الملك تسونغور" (لا مور دو روا تسونغور) التي فازت بجائزة غونكور للطلاب وجائزة المكتبات.
من جهة اخرى، منحت جائزة رونودو للمرة الاولى منذ تاسيسها الى كاتبة راحلة هي ايرين نيميروفسكي عن كتابها "سويت فرانسيز" الصادر عن دار دونويل، حسبما اعلنت لجنة التحكيم اليوم الاثنين. ولدت ايرين نيميروفسكي الاوكرانية الاصل عام 1903 في كييف وانتقلت الى المنفى في باريس حيث حققت النجاح عام 1929 مع صدور روايتها "دافيد غولدر". كانت صديقة للروائي الفرنسي جوزف كيسل والشاعر جان كوكتو. صدر لها 15 كتابا لقيت اعجاب النقاد. اختبأت خلال الحرب غير ان الشرطة الفرنسية اعتقلتها وابعدت الى معتقل اوشفيتز حيث توفيت عام 1942. وكانت ابنتها الكبرى دونيز في الثالثة عشرة عندما اعتقلت والدتها امامها، فتمكنت فيما بعد من انقاذ مخطوطات من بينها نص "سويت فرانسيز" حيث تروي نيميروفسكي هجرة حزيران/يونيو 1940 وما رافقها من قذارات وبطولات يومية صغرى. وعرف الكتاب منذ صدوره نجاحا كبيرا وقالت دار النشر الشهر الماضي ان دولا كثيرة اشترت حقوقه. ومنحت جائزة رونودو للدراسات الى ايفلين بلوش-دانو عن كتابها "مدام بروست" الصادر عن دار غراسيه والذي يروي سيرة والدة الكاتب الفرنسي مارسيل بروست.

كما فازت رواية "سر" (آن سوكريه) للكاتب فيليب غريمبير الصادرة عن دار غراسيه بجائزة غونكور الطلاب السابعة عشرة، وفق ما اعلنت لجنة تحكيم الجائزة المجتمعة في رين اليوم الاثنين. وتم اختيار حوالى الفي طالب ينتمون الى خمسين فصلا في مدارس للتعليم العام ومدارس فنية وزراعية في جميع انحاء فرنسا لانتخاب الفائز بالجائزة للعام 2004 فامهلوا شهرين لقراءة 14 رواية تم اختيارها لجائزة غونكور التقليدية الى جانب برامجهم الدراسية. وغونكور الطلاب جائزة مهمة لها تأثير كبير على المبيعات الادبية حيث تضاعف مبيعات الكتب الفائزة باربعة اضعاف بحسب مكتبة فناك في رين التي تنظم الجائزة بالاشتراك مع وزارة التربية الوطنية. ومنحت جائزة غونكور الطلاب عام 2003 الى رواية "فاراغو" للكاتب يان ابيري الصادرة كذلك عن دار غراسيه.