شعر

قصائد لا تنفع

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مسرح


هاهو يتلفُ نفسهْ

كالورقةِ كتبَ عليها أن لا تقرأ

كشمعةٍ تحترفُ الاحتراقْ
هاهو يتلف نفسه...


** *

هناكَ عندَ منحدراتِ سلتنا قرأنا معالمَ الساعاتِ في قمصاننا
حفظنا ما كانتْ تدونه لنا الملائة الضبابية
ضبابٌ هو المسرحْ (ثقيلٌ) تماثيلٌ... وجوهٌ شاحبةَ
ضبابٌ هو الوقتُ يخبئ الفراشةَ فينا، إلى ساعةِ الاحتراقْ

** *

مشهدانِ و مسرحْ
قبلةَُ أمٍ كالوشمِ في الإناءْ
ُ قبلة عاهرةٍ في ليلةِ صيفٍ سحريةْ
- الثالث مجازٌ / قدرٌ يلعبُ النردَ معَ السماءْ -

** *

كمْ كنتُ عفويا وساذَجَ في هذه المسرحيةْ
كم كنت شاذاً وغريباً
كم كنتُ ( رغبتنَا )
وكم كانت رغبتنا تتسكعُ في ريفٍ تحكمهُ الأشجارْ


* * *

لا فائدةَ تُرجى في جعلِ المسرح يتقهقرْ.....
سنرى أحلامَ يقظتنا بمرآتهِ الجانبيةْ
وسنحلمُ أن نحلمْ
سنحاولُ أن نحلمَ بلا أي قيودْ ( أين - متى – كيف )
عندها تضمحلُ الساعاتُ فوقَ معاصِمنا الورديةْ
تَسرقنا تراجيديا المأساة إلى فنتازيا سحرية
تشعرنا بلا ّ متناهي وتلقينا على عشبِ ريفنا
بعيداً عن قذارة الجمهورْ
gt;gt;gt;gt;gt;
ما يلغي المسرحْ هو أيضا ما يجعلْه طليقاً في كتابةِ القدرْ

حملٌ ثقيلٌ عليكَ أيها الإلهُ الشاربْ من نبيذِ حسرتنا
حملٌ تقيلٌ عليكَ أيها المتربعُ فوقَ مهملاتِ المسرحْ

حمل ثقيل.. ثقيل.. ثقيل..
هكذا قالَ عندَ عودته من مشقةِ الرغيفِ والغروبْ
حملٌ ثقيلْ...
هكذا قالَ ومضى نحو مقعَدهِ المضرج بالطحالبْ.

(....... )

كانَ الراهبُ بطرس يهمُ في تزيينِ الصليبْ
وكان الشيخُ يوسف يعدُ خطبته
وينادي بفرمانٍ يعلنُ فيه، بأنَ الوالي هوَ ابنُ الله
وبأن العاصي خنزير مقصلة

* * * *
حسنا مومس الحي القديمْ
حسنا كلْ شيء واقعيْ
تبولُ يإحترافٍ ولا تصبوا إلى شيء، سماءٌ تذرفُ الرصاص
وحسنا تذرفُ الدفءَ كربةِ شهوة

حسنا احتضانُ مرآةٍ، لعفتها

******

حسنا....

وطني في عينيكِ يكتبُ لوناً
يرسمُ أغنية
يصبحُ مرجاً بلوريْ ، يقطفُ بحراً يسبحُ فيه النورسُ في تعبٍ منعشْ
النورسُ شالُ زهورٍ وقلائدَ من أجراس عملاقة.
ح
س
ن
ا
""" تثقبُ كفيها في المساميرِ وترحلْ.

******

في هذا الوقتْ

يجلسُ الهواء ساكناً " يتسكع " في سمومٍ جنائزية
وابنُ الله المزعومْ بتربعُ وسطَ وليمتهِ
وترٌ للمعتقْ.. وترانِ للعذراءْ.... وثلاث للعاصي خنزيرُ المقصلة.

ْ
في هذا الوقت

" كان الممكنُ يركضْ "


مشهد


في الغرفة نافذتانْ....

الأولى تطلُ على شارعٍ يبالغ في المسافة
والأخرى تطلْ على ساكنةٍ شاذة
في الغرفةِ مذياعٌ كاذبْ، وكأسٌ هجرتْ منذ زمنْ

في الغرفةِ جدرانٌ تَعجُ بوجوهٍ مرتْ في الإناء الرماديْ
في الغرفة مقاعد تحتلها عناكبٌ صديقهْ

في الغرفةِ ضوءٌ خافتْ، يكسره ظلامٌ ينبعثُ منْ تعبِ الطرقْ
مرآةٌ عمياءْ.......
ورفوفٌ من كتبٍ، تحكي قصةَ نيرونْ

في الغرفةِ وجعٌ سرمديْ.......
وزجاجاتُ نبيذٍ شاحبة، تكتنفُ سرَ الرمادْ


في الغرفةِ سريرٌ منَ الخشبِ المهترئْ، يرتكزُ على أرجل من شمعْ

رجلٌ يتوسدُ الله منتظراً عودةَََ المسيحْ

متصلبٌ كالخزفْ....
في الغرفةِ التي بنيتْ فوقَ أنقاض مقبرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف