شعر

قصيدة أنطوني جي بينيت

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

شعراء أستراليّون 3

أنطوني جي بينيت شاعر أسترالي معروف. عمل عشرين عاماً على أنطولوجيا ضمّت أسماء شعراء كُثُر وصدرت في أجزاء. أسّس مع آخرين ملتقى "كالودير" الشعري وداراً للنشر تحمل الإسم ذاته. له عدّة دواوين ومنها "في عين عقلي". هنا قصيدة له:

ما بعد زمجرة الغوريللاّ

إعرفْ ذاتك .. ستكون سوقاً مزدحماً وأرضاً قفراً في آن
وكإمبراطوريّة تقف على آخر ساقٍ لها هناك ليالٍ تنتشي من الخمرة
إنّها تسرنِم

مع أنّه انقضت أيّام كان فيها الشرر يُشعل سماء الليل
مع أنّه انقضت أيّام لم تُلجم فيها عاطفة

مع أنّه انقضت أيّام كانت الأذرع تشبك أذرعاً ـ تشبك أذرعاً
كانت الأيدي تمسك أيادٍ ـ تمسك أيادٍ
العقول تلتقي عقولاً ـ تلتقي عقولاً
القلوب تزأر، تحلِّق عالياً، تتخالط، تتقدّم
الحيّز الذي تشغله الآن هو شظيّة
هو إبن وأب وأمّ النهارات والأسابيع والأشهر
هو الحركة الدؤوبة التي تقبض على المدّ المحارب
وتردّه إلى الوراء

ومع ذلك فإن مئات الألوف الذين مشوا في طوابير كثيرة الألوان
واجتازوا أميالاً طويلة
وتهاووا واحداً بعد الآخر خلل الأراضي المحايدة
مع الإسكندر
مع هانيبعل
من أجل النبي
من أجل المسيح
من أجل بوذا
مع نابليون
ضدّ نابليون
مع هتلر
من أجل الحريّة
مع ماو
من أجل الدين
من أجل الدولة
أو فقط ليمشوا
الملايين أولئك الذين غادرونا
يحتشدون الآن فيك
أمام اللحظة
خلف اللحظة
بجوار اللحظة
داخل وخارج ذلك الحيّز
وخلف زمجرة الغوريللاّ.

shawki@iprimus.com.au

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف