شعر

الربّ ينظرُ الى مستقبله من الأسفل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الى عبد القادر الجنابي

1
يَقودُ عبد القادر الجنابي الله ويَتنزهان بمحاذاة الساحل اللازوردي للأحلام. تَنهَضُ وردة عندَ باب الأبدية وتفاجئ الربّ الذي ينَظر الى مستَقبلهِ مِن الأسفل. دَليلهُ المُعتاد على ارتياد الآفاق المتقيِّحة يَقولُ لَهُ مواسياً :{لَدينا ظلالٌ كَثيرةٌ أيُها العجوز. يتَوجَبُ عَليكَ الآنَ أن تَستَعيدَ أحلامكَ. لَستَ ضَحية عزلة. تسكنكَ الرموش وقبلة اللامكان، وتَتنفَسُ بَركاتكَ أنثى الوقواق وصلاةُ اللاأحد}. يا أمينَة القناع، يا ليَل وميثاق السر، يا صَيفاً أكثر مِن أذرع، يا ضَرع. أعطشُ وأغطسُ في صَدركِ باللمس. ليَل الموت وشَمس الجَسَد. لَن أسقط مِن شَجرةٍ وأنتِ القَبر. عيونٌ في المراصد. لا مَلاك في الفضاء.عيونٌ لاهوتية، ليس الصَخر ما يَحجبُ الهَمهَمة، لكنَ الملوك، الملوك شيّدوا حَديقَة في الذهن. أنتِ وأنا في ورطةٍ، لا اسمك ِلا الغنائم أغراها الصَيف.يَدخلُ الموتى مَعَ الذروة، يغنون ويرصدون، بأبواق صَخرية، بأبواق يكسرونَ ليَل الخزانة. عطورُ في الهواء تَكَتسحُ الظَهيرة، تَكَتسحُ السر والمادة. في تلكَ اللحظة اقتَربنا مِن هاويةٍ وشمَمنا حَرارة.، الحَديقَة الحَديقَة المتعفنة زَحَفَت صوبَ مستشفى الغَيم. طَبلٌ في بكاء الدَغل أكثر مَرَحاً منكِ. رَأسكِ الصَيدلي يَلوحُ في غابَةٍ ثم عشبكِ الهامس الطَليق يَغشُ الريش والأحلام. صيادونَ يَكنسون الفضاء، إنهم مِن أغصان إنهم مِن شَمعة إنهم مِن غَمامة إنهم مِن مرمر وينطلقون مِن ريحٍ . محاطاً بالحَجَر بالقَناديل، بطيورعارية.عَهدٌ مِن نهَر. مِن طَواحين. أرقبُ اللهَب وشمسكِ أهدابي.

2

بأرنبَة نَهاركِ الطافح، تَستيقظُ مَواثيق العشب وتُسمّي بالرَغبة ليَل الببغاء وموسيقى السلالات.كل الملوك المخلوعين يُجرجرونَ كَبشاً، أحلامهُ أصابعي. يَصرَخُ الياقوت في خَواتيم الأنهار. مَعَ الحيَوانات الروحية في غابة النعاس أحَضرتُ شَجَرة وتَنكرتُ بأقنعةٍ عَديدَةٍ، رَأيتُ السَماء قنديلٌ باضواء عَديدَة وحينَ داهَمتني الأفعال والأسماء عرفتُ اسمي ونَسيتُ الضَمائر. طفل الأهداب يَجلسُ فوقَ رخام القَلب، طفل العاصفة وهندستها المتشكلة في الضَباب. تَحتَ الغَمامة، عبر بخور الرغبة تعلو التنهدات، يصبحُ الصَمغ تمثالاً بينَ الأفخاذ. لا النيران لا أكف الغُرباء أيقَظَت طاووس الشقرة وصَفيره المحُجب
عَينُ مَن هذا النائم في شُرفةِ الكتابة ؟ حينَ هَتفتُ، قالَ : العالم الآنَ دَربَكة. محبوباً يا حُب الموت لا تَذهَب إلى حَواجب الرقاد. مِن صَفيركَ، يا للضراوة تَسقطُ عطور الليمون والنعناع وينَطحكَ أيل الكلمة. الحَزازات تَقفُ ناصحة، ممسكة بطواويسكَ ذات الأصباغ الصوتية. سَتظل ملك العزلة المختارة، تَعلو أقاليمكَ والتَماثيل تتَكسرُ. هاأنتَ واقفٌ تحَتَ شمس هَواء مَشروطة، عيناكَ مطبعتان وللنسرين النهاري الضَئيل رائحة الروث. مَن يحُشدُ في الدَبابيس والأصابع والملاقط لهؤلاء الذينَ تهُيِّج غرائزهم الموائدُ الوَترية ؟ لهَب الإبريق يفشي سر الملاك والنسرين النهاري ينَطَحُ بالبوق لحية الشَجرة الكَريمة ليؤرخ إنكَ الراقد تحتَ شَمسٍ مَقهورةٍ. حتى تسلطات السيَف المربوطة على بَطنكَ تدغدغُ. إحضر إلهكَ الدمية وتوغل في براري الحَليب. طَويلاً يَقولونَ سَيطلَعُ مِن رماد الأضرحة، قلبكَ الثاني عَشر سيطلعُ مَعَ الهواء وزَنبق الألمنيوم حيَثُ الخشوع أمامَ زَهرة العَدل. ولأن غراباً أرخى فوقكَ سَحابةً، فأنَّ سَماءً تشبهُ القَيلولة مَشّطَت سَريركَ، مَضيتَ تائهاً، تَختَفي خَلفَكَ ثَعابين المادة. يُعلَقُ الكائن في ليَلِ الأصوات مثل مشط. المَصائر مَفضوضَة. لا مجد له.

3

يُمشّطُ الجنابي الأسلاك ويَطردُ الشَلل الذي يُسِّيج ليَل قصائدنا. روح شاعر ما قبل التاريخ حَلَّت فيه، وروحه الأكثر انطلاقاً مِن صاعقة الخشخاش سوفَ تحّل فيكم، سوفَ تَتخَمّر قصائده متلألئة في ظلال القرون القادمة، وسوفَ يَنسَحبُ الكَثير مِن نفايات الحاضر باتجاه ضفاف الاحتقار .
بأصواتِ فلزٍ يَستوطنُ بهو الليل، بزغبِ كوكَب يَنفَخُ مراياه. الزجاج حَديقَةٌ وميزانٌ مِن مهارة العتمة يتَأرجَحُ بَين الأدراج. ربَما أعدو . أدحرجُ الأدراج. عَهدٌ مِن العطور والأعمدَة الفَضائية يَفرُ مِن بينَ يَدي، أسمَعُ صَمتاً في جَرس الظَهيرة وأصغي حارساً للخَزائن فمٌ كَريم وأشمتُ مِن عطرٍ دَبقٍ في إبطِ اللغة. في قَعرِ العَمارة يَصطَفُ المردة رعباً وأنانية. واحدٌ بالفعل كانَ يمشّطُ شَعر الفَضيحة. حينَ شيِّدنا طلبوا قبُعَاتٌ للعمال فأحضرنا لهمُ جياداً ورماحاً مِن بلاستك. واحدٌ بالفعل هكذا مفعَماً بمَحبَة الأفاعي استلقى على بَطنهِ رافعاً الخزانة الكَبيرة، آنذاك مرّت نجمةٌ فوقَ العَظم طافحة بمياهٍ ونقاوة، لكن لولا العَربات. بينَ الفينة والفينة تَنامُ اليَقظة، حينَ يَهبطُ مَلاك الخَميلة مطنطناً بإبريقه. سوفَ نحُضر قُرباناً مِن ركائز البَلدية. خنصر أو بنصر النَهر هذا عَلامة الهبوط. يمَامة المصباح تَتركُ للميَت في الشُرفةِ ريشَة. مَن منِكمُ يزيحُ حَجراً عملاقاً بحَجم حَبة كُمثرى ؟ رَهينةٌ في بَراثن. فوقَ مياهٍ تَطيرُ يَستقرُ الريش. لَسنا أعداء، في الدهليزِ يَدهَنُ الأمير مسدسه ويتوسل :
_ عَلف للجياد، أرديَة للحاشية.
_ كل ما نملك بقايا مِن عَطَبٍ موروث
إرجع أيها السيد، لا نملك لنعطي.
ذات صباح، في بَلَدٍ شعبه تعيسٌ جداً. كان عبد القادر الجنابي يَقولُ وهوَ يغادرُ صوبَ الحقول المغناطيسية للضوء :أيهُا الأصدقاء أتمنى أن لا تصبح البلاد مملكة {كان يَتحَدثُ عَن أفشاءٍ ما، عَن محنةٍ مَرّت}*. هنا جثة غَمامة على البَلاط. يَكسوكَ المطرُ عشباً لو تَتعرى. ومِن أجلكَ يُعددُ كاهن العَصف خَطاياه ويَعلِنُ التوبَة. مَشدوهاً مِن اللعثَمة يَصرَخُ البَحر قُرب رياح عاطلة. يَسقطُ رهطٌ وكآبة تَنهَزمُ في َشغبِ الدَمع. العَين حَربةٌ. كما للرموش وديعة. آخر النَهار يرتقُ البَلاط مَرمر أفعاله وخلال كوة الغروب تنَهَضُ شَفرة عالية مِن الإيمان فألمَحُ وَردَة شَبيهَة ببرميلٍ منقلبٍ. لا دَهشاً يتَعطَرُ السائس مِن نفورِ الفَرس لأن السرج بوصَلة تَعضُ المَدى لينفتح الطَريق. تَلمَعُ الخوذة راطنة في الفراغ. لماذا يَميلُ الفعل في هَزَّةِ الشَجَرة ؟ الحارس بدلاء مَثقوبة يَرشُ ماء أسودَ في حَديقةِ البرص. الرَقص بساقٍ واحدةٍ لا يكفي ، منذُ زَمان ونحنُ نَسهَرُ تَحتَ نَسيم صَيف معوج. يكلمُنا الصَمت ويتعبنا المَشي. ذلكَ هو الوَهج في مَلامسةِ الشَجَرة. تذكارٌ لوداع البَجَعة سَفرٌ قاصدٌ في الرَحمِ ينعَقدُ رباطه حولَ تلقحٍ قوي ليؤسس ريشٌ عندَ رخامٍ يَقظٍ. الشَجرة الهنَدسية تطيلُ نَسمة آثمة وتفتكُ بغربة الملاك والمَساء يَعبرُ وهوَ أكثر بهَجة مِن مَطرٍ يَكشِفُ بقرمزيته رنَين العَناصر.أبداً كانَت أكثر صعوداً تلك الأغنية الصافية. لو تَنفتح تَعلم هكذا أزلية في نَغمة التوتر. يَترقبها تنفُس الموتى ولو تَحِّنُ الى زَهرَةٍ مَرئيَةٍ. الشعلة تَصنَعُ فيضاً بشغف الهالة. تَنتَظرُ زَرعاً قاهراً في القَلبِ، لكن البَجعة لا تنسى كهولة الماء. في الأسلاك. في العري المتدفق، مَن يَلتهمُ من ؟ أبداً حَول مرونة الجَوهر مِن برودةٍ، هذهِ الأصابع وهي مفرومة باستدارة صَيفٍ يَغشُ. الخوف مربوط، ليتوقد النَهد، لتنظر الكوكَب وضياءه. في العزلة تلتَهبُ مقابلة الله وينسَكبُ في حِّدةٍ شَكل الوَردة. الظلال مترقبة حتى ولو آمناً يدخل المَهجور. ما مِن تَحوّل، وأحياناً يختلّ التوازن مِن الزَخم الغامض لندم الطَبيعة. ولأننا نقطف الزهور مِن فَجر الموجة، نَكونُ قد بَعثَرنا أخوّة الرخام لأن العائد بلا رَجعَة يصبَغ المياه أو هكذا هوَ دائماً يشبهُ ثَمَرة ما لأنَ لنَا تَعزية مِن براعم ننعشها وتنعشنا دائماً. في معنى جرس اللحظة، نَمرُ بقبور يَعزفُ فيها مَلاك العناق، تمزقُنا اليَقظة المجدبة والنَجم لو يَهبط ناسياً تَسلق الوَعد. حتى المكرّس للموت لا يعطي. يَفكُ مَشابك ويَضيق، إنه الضَباب الأكثر نطقاً، ولكن كيف يرى ما يظنهُ النائم ؟ لا تحّنُ حلاوة وبوفرةٍ تخَفت الدَهشَة. قفل العالم متُعباً مِن الرَبط مِن دون شَفقة لكن حل السر هوَ ما تَشطب الوَردَة في صورة النبع ثم تَفيضُ قشعريرة اللمس. تتألقُ، والبَجعة لا تستهلك. مَن هذا الذي يَظّنُ أن للألوهية عَيناً نَقية ؟ حتى نُكلم العَطب، مِن تحَطيم مؤجَج، قُرب مَشّقة ظافرة، على الرغبة أن تَصعدُ هادئة في صَرخة الإنقاذ. مِن صَخرة الصعود لا مِن زرقة النجوم. وحدها البَجَعة أرهَقَت حَديقَة منظمة كَهذهِ. عندنا ملبسُ الخشونة.

4

قهقهة عبد القادر الجنابي لحية أبو الهول. يكّسر الهَواء ويَنبش الأضرحة.كل ما حولكَ يتَفرّج، الآلات، الذكريات، الطيور، وأيضاً الأغصان التي تَستعطفكَ. لماذا كلّما تحضر نَشوَة ترتخي الطبول كذباً ؟ إيقظ الأولاد، أولادكَ اللقطاء إوزات غَريقة واشعل دَمعة واكظم فيَضكَ. دَع الأولاد يتنفسون عطر النَهر مِن أجل الذكرى، ابهرني أقودكَ، سأجعَلكَ تَتوسط التَلويح، يدكَ تَستطعم الكذب، اتبعني سأخّفف ريشكَ. مِن الشظف أغلي حيرة، انكَشفت ُوانصهرَ شحوبي. لهاثي مَنهوكٌ يرفرفُ مع الليل فوقَ مَداخن المدينة.أضرحة، أضرحة عَظيمة عند حافة العالم. قططٌ مربعةٌ مِن الحَرير تموء في بَطانة الشَمس الأمينة. ما أجمل الغش، يوقف ويخلي الرونق. أيها الساعد أينَ رماحكَ المضمَدة ؟ لماذا لم يَعد المحّجب يتَأرجَح وسطَ كواكب الركبة ؟ العطور تتَحرَّكُ في شَمسِ الهاوية. رقّة الميَت عَظمٌ مَعكوسٌ، ثم رَهط القطط المربعة.ما فوق الصياح ماذا نَفعَلُ باسماء الأولاد ؟ هل نُسمي الحضن وننسى الأعشاش ؟ لنمكث هنُا طوال مقنعات النهار. لكن بأي أعجوبة سَنسجد للبوح ؟ أنسَبُ في النومِ استغاثة مرفوعة. هَل هوَ الهياج ذلكَ الذي سَجَدت لهُ الأصوات ؟ يشَرخُ القَبر وينبش العطاس.

5

لي أقنعة كَثيرة، حينَ أحصي الشعوب يتَزين بأقواسٍ مبهورةٍ الطارق والطريق.
في الأيام الرومانسية تَلِد السَماء نقاباً بلون اللفافة، والأرض العَدّوة تُلقمُ الفَقيد ضَرعاً مِن البلاستك، هل يأتي الآنَ أمراء التلغراف بقبعاتهم المزينة ؟ لِمَ لا يغلّف البيطري خصر رقصتنا الأخيرة ؟ متى نَضع ما بين المَهد واللحد دمية الآي سكريم ؟ شعلة موسى مطفأة، أذن بقرط واحد لا تَسمع جيداً. لا يوجد في هذهِ الحَديقة حليب. المهّرج بَقرة. لحية
البَقرة في حَديقة الكاهن. واحدٌ بالساعد رَفَعَ أنقاضاً كَثيرة مِن العقل وصاحَ عند بناية المتُحف. الشارع تلفزيون. آنذاك جاءَت البَقرة، وحينَ ذَهبتُ أصطاد في الثلاجة انكسرَ عنقي. هَتفتُ وأنا ميَتٌ عزيزتي البَقراء، أريدُ وَشماً مِن عَضل المَدينة.
النازلة مِن هَضَبة الليل. المالئة اللَيل بأرض البَلور أعانَت عليّ سقوطي. رَكضتُ إليكِ أيتُها الشَفرة وحَضَنتُ الهاوية صَخرة صَخرة وكما مِن تبَغ وشَتائم تَشبع نَفسي، رأيتُ أعمدة غَريبة تَصعد إليكِ، مخيلتي المنفلشة تَفيضُ بطاً وأسماكاً حينَ تَغبطينَ. يا امرأة الكَهف، يا رعبي، مَلفوفاً بأدناسي أتطَحلَبُ في بكورتكِ. جَسَدكِ مقصلة ونَفير أبواقكِ يُحرِّض الزوبَعة. هَل أرخي شعلَتكِ وأرخي المقبض ؟ عالية صَعدتك سطحاً سطحاً. أغنام المطافئ رَكَضَت صَوب إنشادي. متى تَستأصلينَ ذعري ؟ بَطشكِ جَمرة تَغسل ضَراعتي المسلحة. كنتُ أربطُ سمنتكِ في مرايا الليل. أدخلُ فيكِ تَتكوكبينَ. أخرجُ منِكِ تَتنجسينَ. مِن الَقبر إلى الرحم. المسَافة وَليمة عناق حار. نَسرق وتخفينا المهارة. مِن فطنة ونَرجس عَطسنا ورَكَضَ الصدى. نفَخَة في البوق. نَزوة للنحّات اللامرئي، تَحلجُ الأيام والباقي، قضبانٌ أكثر متَانة مِن دعائم الحُب. الثعابين كلمات. الآنَ أعقر مخيلتي حَتى لا أرى العَسَل فوق الركبة ؟

6

زَعيم العذاب، هنُا تنكرات، الليلة أفتَحُ لَكُم خَزائني. طَلباً للراحة مجّدت شعوباً منقرضة. رسمتها صَمغاً وعطراً في الأضرحة الكَبيرة. هلمّوا إلي يا مرضاي. السيرك علاجٌ لأمراضكم. لا خبز عندي، لا دواء. وشاح الملاك في رَقبة الحصان. في الممرات المقابرية يتبعني نسرٌ بلون الحراسة. الحشرات الصَيفية تطفو فوقَ ماء العضل. في روما كانت العبادات أكثر خفة مِن القَتل. في المرأة حَقلٌ خَشخَشتهُ تَقرصكَ وتَجعلكَ تَغدرُ. وحدها الحيوانات الكهربائية تَلَدُ مِن دون مساعدة مِن أحد، لكن الإفادات وهيَ زائلة. أوه، الصَبر الآنَ أطول مِن لحية القديس. الموسيقيون لا الجَنرالات مَن يُشعل النار في الحَديقَة. عندما تفقدون لطا فاتكم تشبّثوا بمرفقي. يَدي فوق رؤوسكم لكي أرفعكم وفي الكهوف أعضدكم. هناك، لكن اسكت. العدالة وص، وص، وص، وص، قبعة، العَقل عضو تناسلي مريض. انكَسرتُ مِن العافية. يا للديكورات. يا للألم المجهز العالي. سأواسيكم أيها الأنذال. لا أريد أن أكشر مِن نذالتكم المتلفعة. لو كانت العطايا حَتماً سأشفيكم، بَعيداً عن الأشجار يَذهَبُ سري صوب البَحر ويَطلب الغُفران، مصيخاً للوَهن العَظيم ومُعرىً مِن الأقمار. جَسَدي الصَقيع، والمياه التي تَغلي، التَلويح، عندي مرثيات للجَميع ولا بغل يَنقَرض.كانَ الألم في الحُبِ يَبدو لي شَبيهاً بثمَرةٍ مَركونةٍ تَحت العاصفة. مثلما للقتلى مشاجراتٌ في الليلِ. أرقصُ في جَميع الجهات، تَحت الرخام، حول المذبح، فوق الأدراج، أيتها الغازية، لا أناديكِ. المقامرة بأسوار البَيت. الغالبة غُلِبَت. أسواركِ العالية ضَجَرت مِن التَرنح، والإنهدامات اصطفت مرتبكة. أهربُ وأحبكِ. عَطَستُ في الينابيع وأظهَرتكِ عزلة تَلِد الشَظف. عبدَتكِ في الجبال. يداي نشرتا اللبان فوقكِ. مِن الكهوف خَرجَ وخَرجتُ. أبي أعطاني اسماً، أحبَبتُكِ حينَ لم تَكن الينابيع مَليئة بالمنِّي. فَمي أسّسَ القبلة ويَميني رَفعَت جَدائل الشَمس. عندما أتكَلمُ عَن الحَصاد تَقفزُ غزلانكِ وتربضُ في سري. أيامكِ فروجٌ موسيقيةٌ. لا أخالف. تاركاً للحكمة. الكيمياء حَديقة. لنتقارب أكثر. مواسمنا طاغيَة. القبلة أقّل انخفاضاً هذا العام. ما يحدث للأرض لا نَسمَعهُ، ما يَعرفهُ الطَبيب نُنكرهُ، ما يلغزه الهواء شاهدٌ على الهاوية
، لكن كيفَ صَنعتُ مرايا وحَفرتُ أرضاً وشعائر، وجنّدتُ زواحف وثدييات. فتَحتُ مدناً ورقصتُ وهَذيتُ وكان العسكر يقفزون كَعنزة داود. ليسَ لي سرٌ لألغز. نمو بطيء في الهذر بَعيداً عَن الموسيقى. رطانات إيديولوجية. قَهقَهةٌ ودردَشةٌ. ضقتُ وأمشي. العالمُ ينكرُ شريعته. الأشجار العَسكرية إنشاد لرمل السلالات. عندَ الهَضَبة الفجر. انشالت اليَنابيع. لا أرجو العودَة بمقبض الكوكَب، اسكتوا إنها الوثنية.

7

يا مغول الحاضر. أينَ المغول الآنَ ؟ ما هذا النَمش في طوابع الأهرامات ؟ هل الأحقاد ديوك ؟ ألقِ عَطستكَ على جنازة الليلة الماضية. وحدهم المغول يطبلون. غَطّاسٌ هذا الراكض صوب بلاطات البَحر يجَلبُ أسلحة. هنا أيضاً الصراخ، الصراخ قبل النوم يصعدُ بحذاء ضَيقٍّ. إلى الأسفل يا نبَيذ المهندس الفرعوني. لكن ثمة حارس يخّطط لاحتلال السرقة. عَقيقٌ يَصعدُ مَعَ أشجار الليل ويمنح البَركة القَليلة للزوبعة. كلّما أنجزوا تابوتاً لفرعونٍ ما سَقَطَ نيزكٌ في الصَحراء وتَحطَمت الأدراج. ليسَ بالهتاف يصطادون الملائكة. يحرثون العَقل ويزرعون الكناية. مَن لا قبر له يرخي الكوكب. أيضاً، امرأة ميتة تَرتَكبُ الخيانة دائماً. لا القفل لا السماء. العاصفة تَجلدُ الطّبال.أكثر نضجاً. نعم أكثر نضجاً تلك المخبولة التي عناك.رعب الترقبات مُقابل إسكات النافذة. لو نعثر لو نعثر فقط. لو كانَت الأرض ضيقة فنتجَوف. إذن برعب نَظنُ حَقاً، حَقاً، سَنهتفُ والمهندس المخصي يَقبضُ بمهارَةٍ على الخَزانة. يَشّدُ بوق النَجمة بحاجب المروحة. هكذا تَحتَ درع اليَقظة. نَزرَعُ يَقطيناً وقَنقيناً ونرى بَقرة العلم تَلِد إوزة والإرهاب يَرضَع فلاسفة وبمسدَس موسى نزيح الأنقاض مِن دهليز العقل، حتى تَتحَطّم السَطوة. واسعٌ، معشبٌ، طَريق النجدة. الفَخفَخة، الأجراس، النَتنكر، إننا لا نحصي الرَمل الواقف بغطرَسةٍ على قَمر الغَسيل. ليكُن رَقصٌ وَسط الفَضيحة.هذا الصَباح مَضغتُ دَنساً مِن ليل الدولة، وأسندتُ المصابيح بقصدير صَيف شَهيد. صارعتُ مكياجي قبل أن أبقبق
في نَهر الحائط. من أجل إوزة أو صخرة، مَشَت خلفي الشعوب محمّلة بثمار فرح يتعاقَب في اللبلاب. لمسَةٌ إثر أخرى وتَنحَلّ الأصباغ عَن بَشرة الإله. المغول عراة أمام المرايا.في غبطة الظلام. تُغربلُ ميراث الكائن شَفافية خَفيفَة، لكن الانهدام يشَغر التَناسل، ويرفَع في كل رابية شعلة. الَبحر قارورة خَمر. شَدَقٌ يرسم حَديقة ويركلُ الميَت، يركل الملك الجالس في موعظة الطاووس، والمساء الصباحي مطرزٌ بغيوم وصيحات نسور. أينَ المغول الآنَ ؟ نُريدُ أن نحلق أذقاننا الريشية ونَنزل متأخرين إلى الحَلبة. لماذا لا نَبتر أذرعنا ونتَعلم المصافحة ؟ هناكَ مَكائد مستمرة شَبيهة بنعاس احتفالي منذُ غِياب الفرعون الأخير ثم هذا الهتاف اليافع كل ليلة.ناموسية تغطي النيل وأصدافه الغامضة.هل نُحنُ قردة حقاً يا إله البنوك ؟ إنني أرفَعُ لَكم يَدي لكن حتى الصوت لا يَكفي لشدّكم إلى أعلى. هزّوا خصوركم الآنَ. أحضَرتُ طبولاً مِن مَوقع العَمل أحضَرتُ أبواقاً مِن سَرية الحراسة هزّوا خصوركم الآنَ لأستمع إلى رَنين الطَبيعة.\

8

حالماً بكهوف مؤنسة جبتُ أطلس الجبال وصافَحتُ الشمس كَظلٍ. مبخرتي أعرتها للرياح. عَطرت الخيالة، جَعَلت الجذور تَشمُ حَنان الأضرحة. في الجبال الرماح قبلة الظلام. يدي وقد بترها التَلويح، دَفنَتُها في مغارةٍ. في هذا الموكب السري جنازة إله. الملائكة المسلحون هبطوا في حَديقة الإطفائية، أشعلوا وَردة وأنشدوا مَديحاً للغروب. في الليالي المقمرة يَكتبُ الشعراء البراميل عَن لَهب الَمذابح، لكن الريف بأعشابه الجنسية يَزحَفُ صوبهم وينكحهم واحداً واحداً. طروادةٌ جَديدة في مؤخرا اتهم. هذهِ القَصيدَة الحَربية المذمومة. هذه الأرواح _ اللحى، في حزن الفقراء في سقوط الإنسان تنطفئ في هبوب الفضيحة. حالما خَمَدت نيران الحرب، حَلمتُ بحرير بركان يَتوَثبُ
ويكافحُ ضد اللاعدالة. وردة وعيه تستطيع إدراك العالم مثل ظلال متُعرجة تعينُ الصخور
على الطيران. كنُتُ أسمَعهُ يَقولُ قبلَ أن يَكتب {مرح الغربة الشرقية} و{حياة ما بعد الياء} : في منعطفاتِ السَماء المسيّجة يوجَدُ الحضور المطلق لشرارات الموت. نَحنُ محاطون بظلال الواقع المزيّفة، حيَثُ تَنزَلقُ تفاهات التاريخ كلها فوقَ أشجار وعينا المسوّدة. ثَقافَتنا التي غَطَسَت في رمال الغيبوبة، ينبغي أن نعينها على الانحدار صوب الدهاليز القديمة لأمجادنا المقيتة. فضة المعجزات انسابَت منذ قرون متلألئة في تعاقب ميراثنا الفقير والصلب صلابة نسيمٍ بارد. ينبغي الآنَ أن نَتعلم الإنصات الى أغنيةِ الصاعقةِ الشَجية.كثيرون يَجرَحون شمسنا ويكّسرون النجوم بترهاتهم عَن روث القومية و نفاية المستقبل ويَنامونَ تحت ناموسية أحزابهم التي مزقّتها سكاكين الآيديولوجيات، وجوههم الكالحة لا تَغيب عَن الصحف الحكومية وأجهزة التلفاز والمهرجانات المريضة والنائمة مثل اخطبوطات تَمتَدُ مِن الدار البيضاء الى اللاذقية. يتزاحمون عندَ أبواب العطايا ولا يَتنَهدون حينَ تُصاب حياتنا بالشلل. يَجعلهم الخَيال يَتَرنَحونَ دائماَ بين ممرات هاوية صقيع قصائدهم.

9

مَناحاتٌ، دَربكاتٌ، ديكوراتٌ، ديكوراتٌ، دَبابيس الهواء فوق كَتف الميَت. تنكراتٌ في ليَلٍ، سقوط البوق المعهود حيث لا، بين اللقاح سقوط الطبول سقوط العري في ظلال التوسلات عاقلة ومهربة الراية الإنسانية، دربكات، لا تَصعَد، الجبال تَتهَدَمُ، زنابير البكاء تتناسل في الشَجرة الخائفة. بنداءاتٍ يا ألعاباً هَندَسية، ريش الحَجر المزيح حول الألم الكَبير وفي هاويةٍ يَصقل العَدَسات أمام السطوع. هذا هو البرق الذهني ليخرس ثغاء الكوكَب ورعبه المتجدد. إكشح، إكشح العقل الملائكة الآن عاطلون عن القمل البغال لنَحت الذاكرة، الذاكرة تلاقي الميَت وهكذا هي النعاسات الكونية أمام مهارات العالم.
تَعطفُ وتحشرجُ. كذلك النسيان يُعلقُ صارية فوق الحَواس العشر. حَواس الرقصة الشفهية حَواس الرَدف. حَواس الكَذب. حَواس التذكر. يا ضوء الجهنميات يا جَريمَة التنكر المعلنة أيتها الدَهشَة، حَية الكَرنك في القَبرِ في الغياباتِ. في شَدقِ الريح. يتدلى الصوت حاجباً وسكيناً لكن في المعنى رَقصتُ لكن يا دبّاغ الطوفان ليس للثلج رَغبة. أكثر الأطباء يستعجلوننا دائماً، اللغط وخاتمه يعدد مَساراته للذاكرة، للعالم .

10

العارية _ شَعر الجسور. النَجمة الساهرة في فَمي سأفتحُ لَكِ برج الدعابة وصمغ التَنهد العريق.كل هذا الغطاء كانَ إلى جانبي عاصفَة بينَ موجَتين وَقفتُ أنهلُ مِن ماء القشعريرة.الخزانة تَترجرج. الفارس يهز الصولجان الريشة مَدسوسَة كم شعلة في الجَسد الآن ؟
كم مأمورية في لغط الهدهد ؟ الليلة أدهشكِ. أغوي، سَحرتُ اسمكِ في العطايا
واستراحَت الهَندَسة. أحياناً أزرَع القَمح مَعَ الملائكة وأخفي أحزاني. أغرسُ السرور فوق الأضرحة وأدفن الرثاء بحناني. لأنوثتكِ عزلة حزيران مِن رَنين الجسور كنُتُ أهزهزُ عروة الشوق سلطانكِ الأعمى يَلحظ نحلة المكان وَجهكِ أجَمل مِن العيد وتكتبينَ الصوف زرافة مليئة بالحظوظ وتتركيني أحَفرُ في الشامةِ مَلجَأً، أنبشُ البخور وأعطر الصَيف، لا أحد يَستدرجكِ صَوبَ الأنهار الداخلية، أسطَعُ مِن جَبروت الحيرة الحوت، شَمعَة الإعجاب في القافلة، خاتم الصاعقة، أمامي الموت لذا لا أذهَب أبعَد مِن هذا الحين، في سَفينَة جَسَدكِ تمَرَحُ الأمواج. أيتها المعبودة الشامتة بحنان القَبر أمدَحكِ مَديح الطاغية.

11

أحرسُ حُبكِ في ليلِ الظَهيرة وأنهَشُ الكواسر لأحمي طاعتكِ الجَميلة، لي أناملكِ، هَل تَسمَعينَ التحننّات ؟ يَداكِ ترتعشان أمام طَواحين الهواء، في سهادكِ تتَجمع الغربان
وتَطردُ الرَذيلة. أعيرُ يَديَّ لليل ليستأنس بهما، كل كَلمةٍ عَلامَة وصوتي طَريدة يتبعها الله والشيطان. بإيماءة أجعَل وَجهكِ المجدور يضيء، أثقبُ رَقبتكِ المصقولة كالمهر، كَم مرة رَتلّتُ أسمكِ في الصيدليات ؟ أنا الكبريت أشعل ثيابكِ لتبقين عارية.لو أن لي قوة مستشفى، لو أن لي قلب مركز طوارئ لصنعتُ مِن عظامكِ كأساً وانتَشيتُ، كيفَ أصل إليكِ وأهز هزُ ريشَة الجنون ؟ سَتجف الأنهار وأنتِ لاوية حواسي، متى أراكِ كغبارٍ سَعيدٍ، كَنارٍعَظيمة تَحمي الياقوت ؟ سَعيدٌ في شَعركِ، كهذا الحطام تَسيَدتُ ونَشرتُ غباري، هَل أقتلكِ قبل أن تَصعدي الألم بثوب الزَفاف ؟ الأبواق السَماوية تحُدِّقُ، عُريكِ البَهي يبهرها. في الغيابِ وَجهي مقبَرة حقيقية.

12

في ساحَة القَصر الكَبيرة كانَ القوقازي ينُادي على الفُقهاء والعاهرات وَطَلبَة مَدرَسَة الريح
كانَ يُريد أن يغِّير القَوانين ويَشطب تَسعيرَة الزواج. القوقازي وحاشيَته لئِّلا يُساورهم الشَك سرقوا المطبعة السرّية، كانَ الظَلام فوق الأعمدة يُكدِِّسُ أقنعة سَميكَة، في تلكَ اللحظة وَقَفَ الناس حائرين تَحتَ ظلال قَوانين جائرة. أيضاً ثمَّة طَبيبات بيطريات أحضَرنَ مقبرة وأسلحة لحراس القوقازي ثم تواجَدَ أولئك الذينَ ينَظرونَ شَزراً صوبَ رأس الجَريمة، ينصتون للتُرّهات حولَ شهور الحَمل عند إناث البَطيخ.كانَ البَغل يَقولُ للشَعب : اذهبوا ابحثوا عن الرَفاهية في ميداليات صَناديق الأسلحة، ابحثوا عَن السَعادة في مراحيض الأحقاد. لا الوشم لا الأهرامات رَفَعَت رايَة استسلام أمام الله.

13

مندهشة تَنطلقُ اليمامات من شباك التذاكر، الثَعلَب الأعرج بكمنجة يَنامُ تَحتَ كَنيسة القرنبيط. يا للهول يا للأقنعة، في توسلات المَعدن تَنهَضُ وتَنطفئ أمطار الزئبق، مخضَّرة في لعثمتها، أحياناً في غياب الليل أتحدثُ مع نَجمة فوقَ بناية البلدية وأقولُ لها : متى سنصبح أفيالاً ؟ فتقول لي : بغغغغ تررررررررررررر ترر ترررر. هئ هئ ……….. السيد لا يَزربُ في المراحيض العامة. وَداعاَ للمزايا لا لمراوح الكَتف. الجوهَر يَحرسُ خَباثته. شَمعَة في شَدق الجرح شَمعَة. مظلات الموج. الرياح المزينة في إقطاعيات العالم، مجوهرات البيانو.كانت الآلام ترخي الشكوك دائماً. كانَ هناكَ المَزيد مِن معلبات الصلصال وبراعم بأدمغة كبَيرة. ربما العَض الأسود والَشتم باعاً باعاً، ثم الأصابع الموزونة فوق الرخام. قلتُ لَكِ دائماً أحبُكِ من الجانب الأيمن. أيقظيني لأنام. السفرات معطلة الآنَ. المعاطف، الأكمام، أقنعة البوح أقنعتني. حَيوانات مفترسة في بهو الكوكَب.

14

مستترينَ أموهُ أسرارهم، لكنَ بَقبَقة المياه لا تُسمع، أنفاسهم لم تَعُد تَستوعب الهواء البخاري. أعرفهم الأوباش ضرطوا في الحَديقة لهُم رائحة الزَرنيخ والحَنكليس. حارس الغصن نَهشَ في القشعريرة أنوفهم. أيها الملاك أيها الملاك المرابي هذا زَمن الشعراء الطراطير يَنهمرُ على جباههم البراز في كل لحظة. في المرحاض أفرَغتُ كل نذالتهم
وغنيتُ للموت المحيط بالإنسان. هل يصعدون، وق، وق، وق، وق، صعودهم هاوية. زَربتُ فوق صلعاتهم وشبَكتني العناكب. أيها الملاك أيها الملاك المرابي يتبعونني بالسلاسل فأحمّلهم الروث والزقزقة وستغني كلابي أمام نوافذهم : مح، مح، مح، بخ، بخ عضهم طَويل الذَهب والمعلبات والعواء لَهم. على الحَرير ينَامونَ وتحَرسهم الغابة، لهَمُ السَماء والأريكة. أيها الملاك أيها الملاك المرابي قصائدهم الحكومية تَعضُ الأطفال فلتصدأ أوزانهم الى الأبد، أحقادهم تهَبُ صوبَ الإنسان.

15

موجة إثر موجة استرخَت تحتَ يَدي حواجب النار، استرخَت النار المطفأة، المطفأة
ثم خواتيم النهار، لا تَعباً أمضَغُ الكراهية لكن العالم حمار، أمتطيه وأسفهه. العالم تَحتَ إليتي. جبيني يَصفر مِن رائحة الدموع.كل الملوك تخلّوا عَني. رئتي ضاقَت مِن وَداع امرأة دُشِّنت ليَلاً. المرأة قاهرة ولم أسمع مَدائح منها. على السطوح العالية يَهبطُ العَماش.
الأبواب نائِمةٌ، حيرتي غافية. أيها الملوك اقبلوا ليس في الصراخ يأتي الحَنين، على الأكمام الأكمام وقفتُ أترَقَبُ مجيئكم. رَمتني إجاصَة وصرتُ أرنُ كالعافية. رجلاي تمقتان السير ما أضيق الفراق. يقلل السفر.

16

الأبراج ريشٌ وياقوتٌ، تَنامُ هُنا وتَستيقظ هُناكَ أحلامكم المَرفوعة فوق رَنين الدراهم. اتركوا الشفافية تهرولُ صوبَ البرج، برج الذَبيحة، الأبراج عندها الريش والياقوت لكن السيف لم يَعُد قادراً على قَطع الوَردة، كل ما شيّدهُ الإنسان علب كرتون
مِن حرقة الصقر أنشدنا قداساً لأضرحة الريف وعلقنا ديكورات، الصَمغ تحَتَ الأدراج وسَجدنا للجنكيزخانات، لا الثدي لَبط ولا جَرس الجَريمة. سَيراً على الأقزام نَجوبُ السهول.الله يرخي أعمدة ويَنسلُ وهكذا الكركمي مقنعٌ بزخرفةٍ واستعاراتٍ، يَشمُ فَضيحَة ويَهربُ. يتَوجبُ عَليكُمُ الآنَ أن تربطوا حدائقكم فوقَ الأعمدة، ما أجمل أن نقايض الحظائر بالحدائق. الأبراج عندها الريش والياقوت.الأسلاف ما عادوا يبيضون بالبرج، برج الذبيحة. في الجَحيم ثمة أمراء ينتظرون خروج مَكيدة مِن الرياح، لكن هوووووووووووهووووه أجل لا لي لالي لولي الغمامة انكَسرَت وحَيدة. إمسَح العين
أيتها العين، العَين حزن الكناري السفوح عالية وتَشمُ الحَنان. الحَنان لَقلَقٌ.أسعفني
أيها الآن سأنكسر وأحضنُ خَميلة في البرج، برج الذبيحة. حاضناً أهدابي تَحتَ ضخامة النور.

19

مَرَّةً في ليل الكتابة وَكنُتُ ملتحفاً بالأقارب والعَقارب فَتحتُ الباب وهربّتُ أحزاني.
طوال الليل قماش صوتي لم يَكُف عن الهَفهَفة، لكن المنازل الشَبيهة بعضة الكَلب
تحَقَقّت مِن وقوفها وحَرَست الصفصاف. ما أكثر العطور الآن. تبُهجُ. شديني أعضّكِ
عضّيني أشدكِ، وشوشي وطرشي ثم ماذا ؟ خشخشي، لا الزهرة لا البلاط، عاصفة وتَشمُ خيانتي . وحَيدة كَطابور.حتى في الأنهار لم يَترك الجدري لمبة واحدة، كهذا الرعب تَسلّحتُ وصرتُ قصَّاصاً، أحبَبتُكِ في الغابة وأحطتكِ بالأسلاك، لقنتّكِ الموسلين والصوف. لا، لا ليسَ الصَيف، كنتُ أجهلُ الأكمام قبل حُبكِ. طَأطأتُ الشَجَرة
وكَبرتُ في رعبكِ الجَميل، ليسَ هنُاك وسَيلة لأكون غائباً. في الميداليات حَنطّتكِ
ورفَعتُ المعامل في الريح ، هبَطَت علي الأمواج وسَمّرت مناديلها المراكب، دروب الصحراء أنذرتني ووجدتني أسخطُ ناقتكِ القطنية. لا أحد يحَتفل الليلة سواي
للشَجرة أغلالكِ. الصَحن زَوجة الجائع والحساء موسيقى حُبي. حُبي الاستعراضي المتمدن.

20

ما هذا _ قبعة للبرص. من قالَ _ ميَتٌ لا بَيت له ؟ هذه الجروح كلها أضرحة
سليني أيتها الغريبة، سَيذهب القطار ويَدركُ المَدينة الظل، سَتهبط الأفاعي الحُمر مِن جحور السماء. أيها الدُخان اقترب، اقترب سَأشبع مِن وَليمتكَ. سَيدنو أنفٌ مِن تَحت السُرّة ويَشمُ الصوت. يا فَقرياتُ كَم أهزُزكِ يا فقرياتُ ؟ الحقد قَملة. يَجيء السلاح مِن غير ظِلٍ. أينَ الخصر _ الخصر في المرقص. ليسَت الجثة هنُا _ الجثة في الرَقص.حينَ َنزعتُ درعي لأفتش عَن جُرحٍ، لم أجد إلا مقبضاً واحداً للخصر والجثة. الليلة الماضية صَعدتُ إلى السَماء، إلى أقاليمها السَبعة.الحشرات الرَطبة البيضاء التفت حولي. إلى نيران صَيف آخر، فوق أضرحة مصرية صَعدتُ. العاصفة شَحَذت ذاتها على صَخرةٍ وانسابَ الصوت. مَن هذا المنتظر عندَ باب قَبري ؟ هوذا تَصفيقٌ يأتي مِن بهَو الفَجيعة.
النَجم الأخرَس يمسكُ الظلام مِن قرنيهِ والقَمر يَزأرُ أمامَ الحيَوانات العَمياء. معادن السماء توشك أن تَنصَهرُ مِن نِدائي إليكِ. سَلامٌ يا وَديعَة الكوكَب سَلامٌ يا وَديعَة الكوكَب
.

الاول من اذار 2005 مالمو

* من قصيدة لرامبو .
* شاعر من العراق يقيم بالسويد

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف