غالوري الفنون

أفلام الرعب اليابانية تحقق نجاحا كبيرا في هوليوود

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طوكيو (رويترز) من ايزابيل رينولدز- سواء كانت تزحف على شاشات التلفزيون أو تتسلل خارجة من خوان الملابس بالغرف المظلمة فان الاشباح اليابانية تخرج لتطارد جماهير السينما في كل أنحاء العالم. فقد حظي فيلم الرعب "الحلقة- الجزء الثاني" "The Ring Two" الذي أخرجه ياباني بأكبر اهتمام في دور العرض الامريكية في الاسبوع الماضي بعد أن اتبع نفس نمط الجزء الاول "الحلقة" "The Ring" وكذلك فيلم "الضغينة" "The Grudge" وهما رؤية جديدة لافلام الرعب اليابانية التي حقت نجاحا مدويا في شباك التذاكر.
ولكن من المنتظر بدء عرض فيلم فيلم عبارة عن رؤية جديدة لفيلم ياباني في وقت لاحق هذا العام... انه "المياه المظلمة" "Dark Water". يشعر تاكاشيجي ايتشيسي منتج عدد من أفلام الرعب التي بدأت تروج في اليابان في أواخر التسعينات وترجمت إلى مبالغ ضخمة في شبابيك التذاكر العالمية بالثقة في سبب نجاح تلك الافلام.
وقال في مقابلة "الرعب الياباني أكثر رعبا من الرعب الامريكي... تظهر الافلام اليابانية الاشباح وهي تخرج إلى الحياة اليومية للناس. عندما يتوجه الناس إلى منازلهم... في المصعد... في الحمام... أينما كانوا... سيظلون يشعرون بالخوف." ويعتبر جو دريك رئيس شركة مانديت بيكتشرز والمنتج المنفذ لفيلم "الضغينة" أن الافلام اليابانية الطابع بها عنصر جديد يحقق هذه الجاذبية. وقال "هناك عنصر جمالي مختلف تماما في الرعب الياباني عن أي شيء آخر تراه في العالم." ومضى يقول "إنه يسبب الاثارة بصورة طبيعية. إنه شعور بالعزلة. بالنسبة للجمهور غير الياباني فان هناك عنصرا ما جديدا وحديث العهد تماما."
وصحيح أن أفلام الرعب اليابانية تسبب اثارة في الجو العام ولكنها خالية نسبيا من العنف فليس هناك الكثير من القواسم المشتركة مع أفلام الرعب الامريكية التي تعتمد على الدموية مثل فيلم "كابوس في شارع الم" "Nightmare on Elm Street." قال مارك شيلينج وهو ناقد سينمائي مقيم في طوكيو ومؤلف كتاب عن السينما اليابانية "لا نرى الكثير من الدماء المراقة... ليس هذا هو الهدف. الهدف هو التسبب في قدر كبير من الخوف للناس... هذا هو مصدر الرعب." على سبيل المثال فان الشخصية التي تقبع في غرفة مظلمة في فيلم الرعب الياباني من المرجح أن تكون روح امرأة أو حتى طفل تسعى للانتقام أكثر من كونها رجلا ملثما مسلحا بسكين.
قال كيوشي كوروساوا وهو كاتب ومخرج عدد من أفلام الرعب التي لاقت استقبالا طيبا والذي يعكف في الوقت الحالي على مشروع جديد لايتشيسي "لان ضعف الخصم شديد الوضوح فليس هناك سبيل ليقاومه الناس." وأضاف "إذا كنت تعلم أنك ستتعرض لهجوم فيمكنك أن تتخذ إجراء ما لحماية نفسك... ولكن الهجوم لا يحدث أبدا."
وهناك ثروة من المواد التي يمكن أن تقتبس منها السينما اذ أن لدى اليابان قصص أشباح من التراث تعرف باسم "كايدان" "kaidan" كان يتم سردها في الصيف بحيث تؤدي الى اصابة أطراف مستمع هذه القصص بالتجمد في محاولة لمحاربة الجو الحار.
وساعدت موجة جديدة من أساطير العصر الحديث وروايات الرعب التي تحظى بشعبية خاصة للكاتب كوجي سوزوكي مؤلف كل من "الحلقة" و"المياه المظلمة" على اضفاء طابع حديث من الرعب مثل وجود شرائط فيديو وأجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة مسكونة بالاشباح. واذا نحينا الاختلافات الحضارية جانبا فان من جماليات أفلام الرعب بالنسبة لمحبيه هو أنه غير مكلف وبالتالي فان مخاطر انتاجه ليست كبيرة. وتابع ايتشيسي "لا نحتاج الى نجوم أو مؤثرات مبهرة. انه نوع طيب من الافلام للتجريب مثل تجريب مخرج جديد."
وساعد هذا الجو الرائد بالنسبة للافلام اليابانية اثنين من المخرجين اليابانيين على أن يصبحا أول يابانيين يخرجان أفلاما في هوليوود منذ عشرات السنين محققين أيضا نتائج طيبة.
فقد حقق فيلم للمخرج تاكاشي شيميزو وهي رؤية أمريكية لفيلمه الياباني "الضغينة" الذي حقق نجاحا كبيرا ويتحدث عن بيت مسكون بالاشباح نحو 180 مليون دولار في كل أنحاء العالم منذ بدء عرضه في عيد جميع القديسين في اخر أكتوبر تشرين الثاني بعد أن أنتج بميزانية لم تتعد عشرة ملايين دولار.
كما أن فيلم "الحلقة الجزء الثاني" للمخرج هيديو ناكاتا وهو فيلم باللغة الانجليزية مقتبس من مجموعة أفلام "الحلقة" التي أخرجها حقق نحو 36 مليون دولار منذ بدء عرضه في الولايات المتحدة في مطلع الاسبوع الماضي. وقالت دورية هوليوود ريبورتر ان ناكاتا قبل لتوه عرضا لاخراج فيلم رعب اخر بعنوان "العين" "The Eye" وهذه المرة من انتاج توم كروز. وفي الوقت الذي تنتقل فيه السينما اليابانية من نجاح لاخر بدأ يساور المنتجين والمخرجين المحليين الشك فيما اذا كانت هذه الاضواء التي تحظى بها الافلام اليابانية على مستوى العالم في صالح صناعة السينما المحلية.
وقال ايتشيسي "هذا أمر طيب من حيث توفر المزيد من فرص العمل بالنسبة لصناعة السينما اليابانية... ولكن شأنها شأن البيسبول فان هناك احتمالا في أن كل الموهوبين سيتوجهون الى الولايات المتحدة. الاجر الذي يتم تقاضيه هناك عشرة أمثال مما قد يحصلون عليه هنا." (شارك في التغطية بوب تورتيلوت في لوس انجليس)

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف