مسرح إيلاف

حميدة مكي: في المسرح اشعر بوجودي الحقيقي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

حاورها عمار سيف: برغم الغياب الذي شهدتة مسارح الناصرية للعنصر النسوي خلأل السنوات الماضية الأ ان الممثلة حميدة مكي ظلت العلأمة الأبرز وسط تلك الأشكالية؛ فرغم صعوبة الأقتصادي والمضايقات الأجتماعيهة الكبيرة؛ الأانها استطاعت تؤسس لهامنجز شخصيا يفوق كثيرا منجز العديد من الممثلأت اللواتي تسلط عليهن الأضواء دائمآ واعترفا منا بالدور الذي انجزته هذه الممثلة المثابرة والمخلصه لفنهامن خلأل انتماءها لجماعة الناصرية للتمثيل؛ توجهنا بهذه الأسئلة لها محاولين القاء الأضواءعلى جزء من تجربتها بامل ان ينتبه لها الاخرون ويعطوها حقها من الرعاية والمتابعة والاعلام.

* ما اسباب اختيارك المسرح من دون غيره؟

- المسرح هو الفن الاقرب الى الناس والى نفسي بالذات لانه فن المعايشة الحية والمواجهة الحقيقية مع الجمهور على خشبة المسرح اشعر بوجودي كامراة متمردة تحيطني الكثير من القيود الاجتماعية، فن المسرح هو فن التعامل مع المشكلات الواقعية، هو فن اللحظة الانية، في المسرح اجد الكثير من الحلول لمشكلاتي ومشكلات الاخرين، وبرغم ان جميع المسرحيات التي عملت فيها مع جماعة الناصرية للتمثيل كانت تسعى لصياغة خطاب جمالي الا انها كانت في حالة اقتراب كبيرة مع الجمهور لان الجماعة ركزت في معظم تجاربها المسرحية على الاقتراب من نبض المتلقي الحي.

* انت الممثلة الوحيدة على خشبات مسرح الناصرية، كيف واجهت هذا الوجود الوحيد في الساحة المسرحية؟

- كنت اعاني من مستويات عديدة لكنني حسمت تلك المعاناة بالبقاء ضمن جماعة الناصرية للتمثيل لانهم الاقرب الى الفن الملتزم انهم يحترمونني ويحترمون فني بشكل كبير ومنذ اثنى عشر عاما توطدت بيننا علاقة من الاخوة والصداقة الحميمة التي اشعر فيها وكانني في اسرتي الثانية انا على يقين لو ان جميع الممثلات بدان في مسرح الناصرية عوملن بنفس الطريقة التي يتعامل بها زملائي في خشبات المسرح في الناصرية عوملن بمنطق الجواري لذلك تركن المسرح وبقيت انا الوحيدة فيه وجودي الوحيد يحزنني لانه لا يمنحني شرف المنافسة مع ممثلات اخريات؟

* ما هي النتائج التي توصلت لها من خلال ممارستك لفن التمثيل؟

- لعل اهم النتائج التي حصلت عليها في ممارستي لفن التمثيل هو التوسع في القاعدة الاجتماعية التي كنت اعيش وسطها فن التمثيل منحني اعترافا بوجودي كامراة ومنحني قدرة التعامل المتنوع مع ذوات كثيرة ومتنوعة تصل حد التناقض احيانا فالتمثيل ليس مجرد اداء لشخصيات نقراها على الورق، بل هو رحلة كونية في النظام البشري. هو معرفة مستمرة باليات الوجود الانساني. واعتقد ان ما حققته يمثل الدرس الاول في مدرسة التمثيل الكبيرة.

* ماذا تمثل لك (جماعة الناصرية للثمثيل) ومشروعها التجريبي في (المسرح الاسقاطي)؟

- كما قلت (جماعة الناصرية للثمثيل) اسرتي الثانية انها تمثل النبض الحقيقي والواعي في مسرح الناصرية ولولا الجماعة لبقيت الخطابات المسرحية اسيرة خشبات مسارح المدينة ما فعلته الجماعة انها كسرت طوق العزلة في المحافظات الى جانب جهود مسرحيين اخرين واخترقت المهرجانات المسرحية برؤياها الجديدة وما (المسرح الاسقاطي) الا اطروحة ابتكرتها الجماعة من اجل تحقق مشروعها المسرحي في المغايرة مع السائد والمالوف ان انتمائي للجماعة وايماني الكبير بما يحققة المسرح الاسقاطي من فرضيات جمالية هو سر ديمومتي واستمراريتي في المسرح؟

* ما حصيلتك من الاعمال المسرحية واي الادوار مهمة بالنسبة لك؟

- بلغ رصيدي المسرحي حتى الان سبعة اعمال مسرحية تنوعت بين العالمية والعربية والعراقية ورغم انني تركت المسرح لفترة من الزمن لاسباب شخصية الا ان المسرح كان حاضرا دائما معي وفي رايي ان ابرز الادوار التي قدمتها كانت مسرحية (عشك) المعدة عن مسرحية (المهرج ينظر في المراة) للشاعر التونسي محمد الغزي حيث قمت باداء العديد من الادوار في نفس المسرحية وكانت تجربة صعبة بالنسبة لي ولكنني اعتقد اني تجاوزت ذلك الاختبار بشهادة فنانين عراقيين كبار امثال الاستاذ عزيز خيون والفنانة ازدواهي صاموئيل واخرين الذين اثنوا على ادائي في هذه المسرحية التي عرضت في مهرجان الوفاء المسرحي في البصرة ويبقى الدور الابرز بالنسبة لي هو شخصية التلميذة في مسرحية الدرس للكاتب الفرنسي يوجين يونسكو.

* هل بثيت ثمة طموحات لم تتحقق؟

- الكثير من الطموحات لم تتحقق الى الان , فانا ما زلت في اول الطريق طموحي الاساسي ان يكون لنا مسرح خاص على مستوى المعمار ومجهز بالتقنيات الفنية كافة اسوة ببقية البلدان لان الامكانيات التقنية لخشبة المسرح تدفع بالممثل الى المزيد من الابداع وهي تسهم في تكامل العرض المسرحي وتجعل المتلقي يحترم المسرح مادام المسرح يقدم له مشاهدة محترمة بدء من المكان وانتهاء بقيمة العرض المسرحي الفكرية والجمالية نتمنى من الدولة الجديدة ان تنظر الى المحافظات بنفس النظرة التي تنظر بها العاصمة وان يتم تشييد مسارح في مراكز المحافظات تليق بمنجزها المسرحي واطمح كذلك لكسر العزلة مع جماعتي المسرحية وان نقوم بتقديم مسرحياتنا في الدول العربية اسوة بالفرق المسرحية في العاصمة اضافة الى ضرورة رعاية المسرحيين ماديا من اجل انجاز مشاريعهم المسرحية الموجلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف