أخبار خاصة

طلاب لبنانيون يعودون الى الجامعة بعد صيف دموي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عميد كلية الهندسة في اليسوعية: لم نتأثر بالحرب
طلاب لبنانيونيعودون الى الجامعة بعد صيف دموي

ريما زهار من بيروت: بعد حرب دامت أكثر من شهر في لبنان، عاد طلاب الجامعات الخاصة، قبل الرسمية، الى معاهدهم بعدما امضوا صيفًا مقلقًا ولم يتمتعوا خلاله باي نشاط كي يعودوا الى عام دراسي جديد بزخم وحيوية. وكلية الهندسة في جامعة القديس يوسف فتحت ابوابها للطلاب في الوقت المحدد، مما سمح للكثيرين بمتابعة سنتهم الدراسية دون الحاجة الى خسارة المزيد من الوقت. بينما المعاهد والجامعات الرسمية وحتى التقنية التي حل فيها النازحون خلال الحرب فكان نصيبها الانتظار كي يتم تصليح ما افسد وعودة الطلاب اليها في ما بعد.

كلية الهندسة في الجامعة اليسوعية يقول عميد كلية الهندسة في الجامعة اليسوعية وجدي نجم ل"إيلاف" ان العام الدراسي بدأ كما كان مقررًا العام الماضي في 18 ايلول/سبتمبر، ولم يتم التأخير بسبب الاحداث اللبنانية، واثرت الحرب كثيرًا بقوله ولكن حتى وقت الحرب كان التنظيم قائمًا كي نبدأ مباشرة، وهناك مراكز عدة للجامعة اليسوعية في صيدا مثلًا كانت تحوي مهجرين، وكنا نتحضر للدخول فعندما هدأت الاوضاع في 14 آب /اغسطس اعلن رئيس الجامعة اليسوعية في بيان له ان بدء العام الدراسي سيكمن في 18 ايلول/سبتمبر.

اما هل اضطر بعض الاساتذة او الطلاب الى ترك جامعتهم خلال الحرب يجيب العميد:"مبدئيًا الاساتذة هم بمجملهم لبنانيون، واجمالًا لم يحصل اي نقص، وهناك فئتان من الاساتذة المتفرغين لا احد ترك منهم وهناك من يعملون من خلال ساعات محددة، منهم مهندسون لهم عملهم الخاص، وبالنسبة لهؤلاء الذين يعملون في شركات نقلت بعد الحرب مكاتبها الى دبي اضطروا الى مغادرة لبنان، لكن الامر لم يؤثر اطلاقًا علينا، اما بالنسبة للطلاب ففي بداية الحرب جرت عمليات الاخلاءات، مما اضطر قسم من الطلاب الى مغادرة لبنان واتصلوا بنا واكدنا لهم اننا سنعاود السنة الدراسية في 18 ايلول/سبتمبر، ومن لم يكن موجودًا سنعتبره مستقيلًا، ومن بين 650 طالبًا سافر فقط 3 طلاب.

علاقات الطلاب

هل تغيرت علاقات الطلاب في ما بينهم بعد الحرب؟ يجيب نجم:"بالنسبة لنا كجامعة، نترك الحرية المطلقة للطلاب، كي يعبروا عن معتقداتهم، والجميع على علاقة جيدة في ما بينهم، ويشعرون بان القضايا الخارجية تهمهم وتؤثر على مستقبلهم، ولا نحاول ان نؤثر عليهم، والامور تجري بصورة حضارية خصوصًا انهم يعيشون سوية اكثر مما يعيشون مع اهلهم.

ويضيف نجم:" ككلية هندسة نشتغل على مستوى عالمي، ومختبراتنا متطورة، من آلات حديثة، وكطرق تعليم، عززنا كل ما يتعلق بالانترنت والمعلوماتية، والتعليم عن بعد واستعمال البرامج الجديدة للامتحانات على الكمبيوتر، وكنا من الاشخاص الاوائل الذين اعتمدوا هذه التقنيات، عن الاختصاصات الموجودة في كلية الهندسة يقول نجم ان الكلية تأسست العام 1913، وكانت الاولى في الشرق الاوسط، والكلية وجدت كي تؤمن متطلبات البلد والمنطقة من فلسطين الى سورية حتى الاتراك تعلموا هنا.

في الوقت الحاضر هناك سبعة اختصاصات اربعة في مجال الكهرباء وثلاثة في مجال البناء والمدني. ويتابع نجم ان هناك امكانية لدخول طلابهم الى كبرى مدارس الهندسة في فرنسا، منها البوليتيكنيك، وبامكان الطالب ان يحصل على شهادتين في الوقت نفسه في السنة الرابعة حيث يقوم بانهاء سنته الخامسة في جامعات فرنسا وعندما ينتهي منها يحصل على شهادتين في الوقت نفسه.

مجال العمل

وفي ما خص طلاب الهندسة، يقول نجم ان الشركات تلومهم على عدم توافر اعداد اكبر لانهم مطلوبون كثيرًا في مجال العمل، في العام الماضي 80 % من طلابنا بدأوا بالعمل قبل ان ينالوا شهاداتهم، والطلب عال جدًا في لبنان والدول العربية واوروبا. اما من اجل دخول الكلية فان الطالب يجب ان يكون متفوقًا لان النظام المتبع قاس جدًا، ولا وساطة ابدًا في هذا المجال. والطلاب من كل الطوائف ومن كل المناطق، ومن افضل طلاب لبنان.

مع الطلاب

وفي دردشة مع بعض الطلاب يقول سامر ابو شقرا(سنة اولى هندسة) ان مستوى التعليم ممتاز ولكنه يجد بعض الصعوبة في بعض المواد، ويعتبر ان الجو جيد في الجامعة وما لا يحبه هو الدوام الطويل في بعض الاحيان، ويقول ان بعض اصحابه سافروا خلال الحرب لكنهم ليسوا معه في الجامعة، وهو يريد ان يتخصص في "الالكترو ميكانيك" واختار كلية الهندسة لان لغته فرنسية.

ايلي مونس اختار كلية الهندسة بسبب مستواها العالي، وكان حائرًا بين اختيار الجامعة اللبنانية في رومية وبينها، وبما ان الجامعة اللبنانية تأخرت في فتح ابوابها لذلك اختار اليسوعية، ويعجبه كل شيء في الجامعة.

لينا شرفان اختارت اليسوعية لانها الافضل، وبامكانها من خلالها ان تسافر الى فرنسا، والجو لا يزال جديدًا، وهي تتكيف معه، وتريد ان تختار اختصاص الكهرباء.

ليلى القنطار تحب طريقة ايصال المعلومات بعكس ساعات التعليم الطويلة، وتقول ان اجواء الحرب كانت توترها، لانها كانت تخاف على مستقبلها، وراودتها افكار للسفر لكنها فضلت الانتظار، وتريد ان تتخصص في الكهرباء.

(التصوير لريما زهار)

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف