نواب يتحدثون عن توقعاتهم وأمنياتهم من الحوار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بين الأمل واليأس من نتائج المشاورات
نواب يتحدثون عن توقعاتهم وأمنياتهم من الحوار
ريما زهار من بيروت: إنطلقت عملية التشاور التي أعلنها رئيس المجلس النيابي نبيه بري قبل ظهر اليوم الاثنين على قاعدة البندين الوحيدين وهما حكومة اتحاد وطني وقانون الانتخاب، خصوصًا بعد تلقي الرئيس بري وعودًا قاطعة من قبل الشخصيات المعنية بهذا التشاور بحضور الجلسات باستثناء أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله، الذي سينوب عنه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد. أسئلة كثيرة بانتظار المتشاورين اليوم، منها مثلًا هل سيتم التوصل من خلال هذا التشاور الى حلول جذرية في ما خص موضوع الحكومة وقانون الانتخاب؟هل ستخفف هذه الجلسات من الحدة بين الاطراف المتنازعة، ام ستنتقل هذه الحدة الى جلسات المناقشة؟
يقول النائب عاطف مجدلاني لـ "إيلاف" إن جلسة التشاور ستتضمن نقاشات مطولة لانه لا يمكن في هذه الايام وفي ظل هذه الحال السياسية التي وصل اليها البلد من خلال التشنجات والاختلافات، ان تنحصر الامور بموضوعين، لذلك فإن المناقشات ستطول، لانها سوف تطال المشاكل التي تعترض نهوض لبنان في العمق، وأولى هذه المشاكل هي أزمة الحكم في رئاسة الجمهورية، وأتوقع أن تطول المشاورات، أما الحدة فتظهر فقط في التصريحات الصحافية والمقابلات حيث يتم عرض العضلات وخصوصًا من الفريق الآخر، حيث يتم التهديد بكل الامور، انما على طاولة التشاور فإن رجاحة العقل والحكمة تعود بعيدًا عن الإعلام والمصورين.
ويضيف مجدلاني:"لا يمكن حصر التشاور بنقطتين فقط، والتشاور يجب ان يكون منفتحًا على كل الأمور الخلافية، وأعتقد مع وجود نية حقيقية لإخراج لبنان من هذه المحنة، ونية لوضع حلول للمشاكل الأساسية التي تعترض البلد، فان التشاور ينفتح على كل الامور ويتوصل الى نتيجة.
عن دور السعودية يقول مجدلاني:"ليس هناك اي مبادرة محددة للمملكة العربية السعودية، انما هي من حين استقلال لبنان الى اليوم، تريد الخير لهذا البلد وتعمل على وحدة اللبنانيين وحثهم على البقاء متحدين ضمن الاطر الديمقراطية، وبحرص شديد على عدم التدخل بالشؤون الداخلية للبنانيين، لذلك اعتقد ان حركة المملكة العربية السعودية هي لحث اللبنانيين على الاعتدال في المواقف وعلى الانفتاح والمحافظة على وحدة البلد.
ويتابع مجدلاني:"اتمنى ان تنعكس هذه الجلسات هدوءًا على صعيد الإعلام والتصريحات والتهديدات والوعيد، واعتقد أننا وطنيون ولا نخون أحدًا ولا نقف حاجزًا اطلاقًا، بل عملنا حريص على وحدة لبنان وعلى عودة لبنان الى سابق عهده، وحريصون على النهوض بلبنان وعلى إعادة اعمار لبنان، وتخطي تداعيات هذه الحرب الاسرائيلية البشعة المدمرة التي كان ضحيتها لبنان كله، من اقصى شماله الى جنوبه.
ويقول مجدلاني:"ان وقت التشاور منوط بما يسمحه الاخوان في حزب الله فهو اعطانا مهلة اسبوع وإلا...، منفتحون على التشاور، ونقول اذا اراد الطرف الآخر حلًا للمشاكل الاساسية التي تعترض لبنان، فأعتقد ان التشاور سيكون منفتحًا خصوصًا على ازمة الحكم ورئاسة الجمهورية وهذا قد يمتد لاكثر من اسبوع.
ويختم مجدلاني بالقول:"اليوم الناس والمواطن اللبناني لديه خوف كبير فلنتذكر كلامًا للامين العام لحزب الله خلال الحرب حين قال لا تخافوا من انتصار حزب الله بل من هزيمته، نحن اليوم خائفون، لماذا؟ هل لان حزب الله انتصر ام هزم؟
سلهب
بدوره يعتبر النائب الدكتور سليم سلهب ( كتلة التغيير والاصلاح) ان هناك مشاورات ليس بالضرورة ان تكون حادة اليوم بل صريحة، وسيكون هناك وضوح في الحوارات والمواقف، وحل الاشكالات، ولن يكون هناك تكاذب بالحد الادنى. ويضيف:"اتأمل ان نصل الى حلول جذرية في الموضوعين الاساسيين، وسيكون منطلقًا لحوارات ومواضيع اخرى ممكن ان تحل اوضاع البلد اجمالًا، وهذا التشاور اذا توصلنا إليه هو منطلق لمواضيع عدة ممكن ان تبحث في المستقبل من اجل تركيبة البلد، ويلاحظ سلهب ان للسعودية دورًا مهمًا في التشاور من خلال سفير المملكة في لبنان وهو مميز ولائق وحواري وممكن الاستفادة من شخصه، لتسهيل المهمات اكثر من فرض الحلول. ويعتقد سلهب ان منحى التشاور سيظهر قريبًا ولن يكون طويلًا، ويعتبر ان جميع الفرقاء في مأزق والبلد كذلك، ويأمل أن يعي الجميع هذا الوضع، ولا حل إلا بالحوار. وبرأيه هذه التشاورات ستخفف لهجة التصادم بين الافرقاء، وستكون بداية لحلول مستقبلية.