أخبار خاصة

محادثات مصرية لبنانية سورية بشرم الشيخ

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تستبق قمة الخرطوم وتمهد للقاء ثنائي يرعاه مبارك
محادثات مصرية لبنانية سورية بشرم الشيخ


في إيلاف أيضا

مبارك يجمع الأسد والسنيورة اليوم

الحوار اللبناني نحو التأجيل

نبيل شرف الدين من القاهرة :قبيل ساعات من محادثات مصرية سورية مرتقبة، فقد استقبل اليوم الخميس الرئيس المصري حسني مبارك بمنتجع شرم الشيخ فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني الذي وصل إلى المنتجع المصري الواقع على ساحل البحر الأحمر في وقت سابق اليوم، في زيارة تستغرق بضع ساعات، حيث أجرى معه محادثات وصفها مصدر دبلوماسي بأنها تناولت نتائج جولات الحوار الوطني اللبناني، الذي يتضمن عدة قضايا متعلقة بالشأن اللبناني الداخلي والعلاقات اللبنانية ـ السورية .

ويأتي التحرك المصري بعد أيام من زيارة تيري رودلارسن، مبعوث الامم المتحدة الخاص بمتابعة تنفيذ القرار 1559 بشأن لبنان، إلى القاهرة، واجتماعه مع الرئيس المصري ووزير الخارجية وعدد من كبار المسؤولين على خلفية هذا الملف أيضاً،

تحرك مصري
وحسب مصادر مصرية فمن المقرر أن يستقبل الرئيس حسني مبارك اليوم الخميس الرئيس السوري بشار الأسد الذي يصل إلى منتجع شرم الشيخ يرافقه نائبه فاروق الشرع، في زيارة تستغرق بضع ساعاتrlm;,rlm; وسوف تبحث القمة عدة قضايا تأتي المسألة السورية ـ اللبنانية في صدارتها، وتتطرق أيضاً إلى قضايا إقليمية أخرى .

وتستبق هذه التحركات المصرية المحمومة عقد القمة العربية المقبلة في السودان يومي rlm;28rlm; وrlm;29rlm; الشهر الحاليrlm;,rlm; حيث يتوقع أن تكون المسألة السورية ـ اللبنانية أحد أبرز الملفات الشائكة المعروضة على القمة، والتي بدا واضحاً أن مصر تسعى إلى حلها والتوصل إلى صيغة ما حتى لا يتسبب هذا الملف في أزمة أثناء قمة الخرطوم .

وحضر محادثات مبارك والسنيورة من الجانب المصري أحمد ابو الغيط وزير الخارجية، وعمر سليمان رئيس المخابرات المصرية، ومن الجانب اللبناني الدكتور محمد شطح مستشار رئيس الوزراء اللبناني والسيدة ريلي نور المستشارة الدبلوماسية

تجدر الاشارة إلى أن لقاء الرئيس حسني مبارك بالسنيورة هو الثاني خلال اقل من ثلاثة شهور، حيث زار السنيورة شرم الشيخ والتقى الرئيس مبارك خلال شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، وأشار دبلوماسي مصري إلى أن محادثات مبارك والسنيورة تناولت كذلك الاقتراح اللبناني بانشاء محكمة ذات طابع دولي للنظر في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري .

وتواجه دمشق ضغوطاً متزايدة بسبب الأحداث المتلاحقة سواء على الساحة اللبنانية أو حتى العراقية، تضعها أمام خيارات صعبة إزاء التحديات الإقليمية والدولية التي باتت تواجهها، وإثر فشل عدة وساطات سابقة قامت بها القاهرة والرياض والدوحة والخرطوم .

حماس، لبنان و دارفور في أجندة القمة العربية

على صعيد آخر، يستضيف الرئيس السوداني عمر البشير الذي يواجه ضغوطا دولية بسبب الازمة في دارفور، القمة العربية التي ستتمحور حول قضيتين شائكتين هما النزاع العربي الاسرائيلي والوضع في العراق الذي يخيم عليه شبح الحرب الاهلية. واكد وزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب ان الامانة العامة تجري مشاورات مع الدول الاعضاء والرئاسة السابقة واللاحقة لاعتماد ما يراه القادة في هذا الخصوص.وستتركز قمة الخرطوم على الوضع في العراق فيما يخشى ان يؤدي تصاعد العنف الى حرب اهلية.

وقد دعت الجامعة العربية الى مؤتمر مصالحة تشارك فيه جميع الاطراف العراقية في حزيران/يونيو المقبل لكن موعده لم يتحدد بعد في ضوء فشل العراقيين في تشكيل حكومة.وكان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني عرض ايضا استضافة مؤتمر يضم جميع الزعماء الدينيين العراقيين.وتتوقع مصادر عربية ان تجدد الدول العربية رفضها ارسال قوات عربية الى العراق ردا على طلب متكرر من واشنطن.

وستتركز قمة الخرطوم ايضا على مستقبل النزاع العربي الاسرائيلي في ضوء فوز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الانتخابات الفلسطينية التي اجريت في كانون الثاني/يناير.وقال مصدر مسؤول ان المباحثات ستدور حول الدعم المالي للفلسطينيين اكثر مما هي حول مفاوضات السلام بين العرب واسرائيل لانه ليس من شيء جديد على تلك الجبهة.وينتظر ان تعتمد قمة الخرطوم مشروع قرار يعيد تاكيد ان السلام هو الخيار الاستراتيجي للعرب وهو الموقف الذي يتبناه القادة العرب منذ قمة القاهرة في العام 1996.

ويتوقع مسؤولون عرب ايضا ان تتم مناقشة التوتر في العلاقات بين لبنان وسوريا على الرغم من عدم وجود هذه القضية على الاجندة.وستكون العلاقات العربية الافريقية على المحك في هذه القمة لتناولها موضوع الصراع في اقليم دارفور السوداني مع تصاعد الضغط من قبل الامم المتحدة على السودان في هذه القضية.وكانت دول الاتحاد الافريقي وافقت في وقت سابق هذا الشهر على نقل قوة حفظ السلام في دارفور الى سلطة الامم المتحدة لكن السودان يعارض ذلك.واعتبر السودان ان نقل السلطة مخاطرة قد تزيد الصراع في دارفور بين المتمردين والميليشيات المدعومة من الحكومة.

وتشهد منطقة دارفور غرب السودان منذ ثلاث سنوات حربا اهلية وازمة انسانية خطيرة اسفرت عن سقوط 300 الف قتيل ونزوح 4،2 مليون شخص حسب تقديرات دولية.وينشر الاتحاد الافريقي في دارفور منذ 2004 قوة يبلغ عديدها حاليا نحو سبعة الاف رجل لكنها محدودة الامكانيات. وتنتهي مهمتها في 31 اذار/مارس.وجدد البشير هذا الاسبوع رفضه اي تدخل اجنبي في الحرب التي مزقت المنطقة الغربية من بلاده مؤكدا عزمه على احلال السلام الدائم هناك.واعلنت ليبيا ومصر انهما ستقدمان له الدعم في قضية دارفور.

وسيلتقي وزراء الخارجية العرب يوم السبت في الخرطوم لاعداد الاجندة وتحضير الوثيقة النهائية التي سترفع الى رؤساء الدول وقد تم تشكيل لجنتين وزاريتين احداهما تختص بالشان العراقي واخرى بالنزاع العربي الاسرائيلي.وقال مسؤول عربي طلب عدم ذكر اسمه ان بعض الزعماء العرب اقترحوا ان يتم تحديد الوقت لكل خطاب سيلقى في الجلسة الافتتاحية، تسريعا لالية انتقالهم الى الجلسة المغلقة.يذكر ان القمة العربية هي تجمع سنوي يقام مداورة في كل الدول العربية الاعضاء بحسب الترتيب الابجدي لها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف