بانتظار الحوار وبيروت 1

بانتظار مؤتمر الحوار وبيروت 1
المحلات التجارية بلا زبائن قبل الاعياد

ريما زهار من بيروت: رغم الالوان الفرحة التي تزين معظم اسواق بيروت التجارية، الا ان الحالة الاقتصادية والشرائية فيها تكاد تكون منعدمة، ولم تستطع فرحة الاعياد المقبلة أن تضفي بعضًا من رونقها على تلك الاسواق التي بقيت شبه خالية من الزبائن . فالحركة التجارية في لبنان تتأثر بالدرجة الاولى بالوضع الاقتصادي، الذي لا يزال يرواح مكانه في لبنان بانتظار انعقاد مؤتمر بيروت 1 وبانتظار ان يطلع الدخان الابيض في 28 من الشهر الجاري من جلسات الحوار التي طالت كثيرًا ولم ينتج عنها اي مؤشر يسمح بان يتنفس اللبنانيون الصعداء لجهة مستقبل ابنائهم ومصير لبنان الاقتصادي.
"إيلاف" جالت في اسواق بيروت وعادت بالانطباعات التالية

الحدث

يبدو سوق الحدث كعادته قبل عيد الشعنينة والفصح والمولد النبوي مزدانًا بمختلف البضائع من اكسسوارات منزلية وملابس واحذية، يقول رئيس جمعية تجار الحدث السابق فؤاد ابي خليل ان حركة الشراء خفيفة والشغل ضئيل، وهذا العام اخف حركة من العام الماضي لان الاجتماعات والحوارات التي عقدت اثرت على الحركة الاقتصادية والناس في حالة ضيقة كبيرة، والناس من تلقاء نفسها تعرف ان الحالة سيئة، واضاف ان كل المحلات التجارية في الحدث تلتزم بالتنزيلات قبل الاعياد. اما رئيس جمعية تجار الحدث انطوان عبود فيقول ان الاقبال خفيف جدًا والحالة مأساوية لان الوضع السياسي اثر على هذا الامر، وما نلمسه بان الزبون يبحث عن البضائع الرخيصة ولا يملك القدرة الشرائية لذلك لا احد يهتم بالشراء والجميع بانتظار الصولد، وفي ظل هذه الازمة لا يزال التاجر يصارع من اجل البقاء، ولكن المستقبل مظلم للتجار. واشار الى ان كل المحلات متقيدة بالتنزيلات، وشهر التسوق الذي الغي منذ عامين كان يضفي جوًا من الرضا لدى الناس ومنذ وفاة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ونحن نمر بازمة كبيرة وهذا يؤثر سلبًا علينا، ونتمنى عودة شهر التسوق الذي يعطي املًا لأصحاب المحلات.

شارع مار الياس

يتميز شارع مار الياس في بيروت باسعاره المقبولة وبضائعه الجيدة، وهو مقصد الكثير من اللبنانيين وتجد فيه كل ما يلزم من أدوات منزلية وملابس وغيرها. يقول نائب رئيس جمعية التجار في مار الياس سليم حبيب ان الاقبال جيد لكن ليس اسوة بالسنوات الماضية، والاوضاع السياسية والاقتصادية المستجدة على العالم فتأثر الوضع على مجل القطاعات الاقتصادية والتجارية ونتأمل ان يتحسن هذا الوضع في المستقبل القريب خصوصًا بعد مؤتمر بيروت1. واضاف ان السوق في مار الياس نموذجي ومقصود من جميع الشرائح، ويتميز بانه يملك بضائع والموضة المستوردة من اوروبا مما يزيد الاقبال عليه وخصوصًا مع وجود الصدقية في التنزيلات في جميع المحلات في فترة الصولد. وخلال فترة الاعياد هناك اقبال خصوصًا ان المحلات في هذه الفترة عرضت تشكيلتها الصيفية الجديدة. اما بالنسبة لشهر التسوق الذي الغي فيقول بانه كانت له سيئات وايجابيات لا يمكن حصرها.

شارع الحمرا
يعتبر شارع الحمرا من اعرق الشوارع التجارية في بيروت، كُتب عنه الكثير في الماضي، وبعدما اعيد العمل به أخيرًا خصوصًا لجهة الارصفة والشوارع، عاد بقوة ليفرض نفسه سوقًا تجاريًا وملتقى للصحافيين والمفكرين في لبنان. يقول رئيس جمعية تجار الحمرا محمد الخطيب ان الحركة في شارع الحمرا تكاد لا تقاس بضآلتها لما كانت عليه في السنوات الماضية، فهذا الشارع بمقاهيه ومحلاتها لم يسترجع ما كان عليه في الماضي، والمطلوب اليوم عودة الحركة اليه وهذا ما يتم العمل به من خلال نشاطات عدة في هذا الصدد. في محل للاحذية افادتنا البائعة هناك ان الحركة لم تكن جيدة، وحتى مع الاحداث التي جرت العام الماضي كانت الحركة احسن من هذا العام، ورغم الاسعار المدروسة فان معظم الزبائن يتفرجون ولا يشترون. في احد محلات الاكسسوارات النسائية قالت البائعة ان اليوم لم يشهد اي عملية شراء، وحتى الاعياد لم تؤثر ايجابًا على الحركة التجارية.