أخبار خاصة

اوغلو: نريد تمثيلا للتركمان بالعراق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

وزير الخارجية التركي عبد الله اوغلو لـ'إيلاف':
نريد تمثيلا مناسبا للتركمان في الحكومة العراقية

أسامة مهدي من انقرة: اكد وزير الخرجية التركي عبد الله اوغلو ان بلاده تريد ان ترى تمثيلا مناسبا للتركمان في الحكومة العراقية الجديدة مشددا على تحفظها على ضم مدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط الى اقليم كردستان العراق رافضا الاجابة على سؤال فيما اذا كانت انقرة ستتدخل عسكريا في حالة وقوع هذا الضم مشيرا الى ان تركيا ستبقى تعمل وتنادي من اجل الحفاظ على وحدة الاراضي العراقية. وفي حفل كبير شهدته انقرة لمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتاسيس الجيهة التركمانية العراقية قال اوغلو عندما قدمني اليه ممثل الجبهة في تركيا احمد مرادلي انه يعرف "ايلاف" ويرحب بها في تركيا.. وردا على سؤالي له حول مطالب الاكراد بضم مدينة كركوك (255 كم شمال بغداد) التي تسكنها غالبية تركمانية الى اقليم كردستان الذي يحكمونه منذ عام 1991 اشار الوزير الى تحفظ بلاده على هذه القضية واضاف ان هذه المسألة ستتقررعام 2007 بحسب الدستور العراقي "وحتى ذلك الوقت سنبقى نعمل على حل هذه المشكلة ونحن غير تاركين لها".

وحول الاوضاع التي يشهدها العراق ومساعي تركيا لتحقيق الامن والاستقرار فيه قال الوزير ان بلاده تعمل مع دول الجوار والمنطقة من اجل الحفاظ على وحدة الاراضي العراقية "وتركيا تنادي باستمرار من اجل ان يبقى العراق موحدا.. ونطلب من جميع الدول العربية والاوربية وغيرها العمل من اجل امن واستقرار العراق". وشدد بالقول على ان بلاده "تعمل بكل ماتملك من قوة من اجل وحدة العراق والحفاظ عليها".

وردا على سؤال فيما اذا كانت تركيا ستتدخل عسكريا في حالة ضم كركوك الى كردستان اشار اوغلو الى انه لايمكن التحدث عن الموضوع بهذا الشكل وقال ان وضع مدينة كركوك خاص بالنسبة للعراق مثلما هو وضع العراق خاص بالنسبة لمنطقة الشرق الاوسط من دون اعطاء مزيد من التفاصيل. وعن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وما تنتظره بلاده منها اكد وزير الخارجية التركي ان العراق يمر بمرحلة سياسية صعبة لكن العملية السياسية فيه مستمرة رغم كل العقبات التي تواجهها حيث ستتشكل قريبا حكومة عراقية جديدة وقال "نحن في تركيا نريد ان نرى التركمان يأخذون المكان المناسب واللائق في تشكيلة حكومة العراق الجديدة" ودعا التركمان العراقيين الذي يمثلون القومية الثالثة في البلاد ويبلغ تعدادهم اكثر من مليون نسمة الى الاتحاد من اجل حقوقهم المشروعة.
وعن موقف تركيا من الحوار الايراني الاميركي حول العراق المنتظر ان يبدأ قريبا اكتفى وزير الخارجية التركي بالقول ان هذا الوقت غير مناسب للتعليق على هذا الموضوع.

وشهدت مدينة انقرة الليلة الماضية احتفالا كبيرا لمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتاسيس الجبهة التركمانية العراقية في الرابع والعشرين من نيسان (ابريل) عام 1995 حضرة اربعة وزراء في الحكومة التركية وقادة الاحزاب والجيش واعضاء في البرلمان التركي والسفراء العرب والاجانب وممثلي الجبهة في بريطانيا عاصف سيرتوركمان والمانيا غانم عثمان وجمع غفير من المواطنين العراقيين المقيمين في تركيا.

كلمة رئيس الجبهة التركمانية لمناسبة تأسيسها
اكد رئيس الجبهة التركمانية العراقية عضو مجلس النواب العراقي سعد الدين اركيج ان الجبهة لن نتخلى عن نضالها القومي وان التركمان لن يكونوا أقلية داخل مجموعة معينة.

ودعا التركمان لمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتاسيس جبهتهم الى ترك أية تصرفات تستصغر من شأن التركمان وتؤدي الى إضعاف الجبهة وقال ان التكاتف والتضامن هو من واجب قومي وتأريخي "لا سيما وأن من نعدّهم خصومنا وأعدائنا من بقية الأعراق والمذاهب يظهرون قدرا من الإتحاد والتكاتف". واضاف ان نضال الجبهة على الصعيد الخارجي يركز على بقاء العراق والوجود التركماني فيه بحيث بلغ هذا الامر درجة أصبحت الأفكار التي تتبناها الجبهة التركمانية العراقية مقبولة لدى المحافل الدولية "لأننا أثبتنا من خلال طروحاتنا بأننا الجهة الوحيدة التي ليست لها أية أطماع في العراق".. وفيما يلي نص الكلمة :

أعزائي رفاق الدرب.. أحبائي التركمان.. إخواني العراقيين إنه لشرف كبير لي أن أخاطبكم اليوم بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتأسيس الجبهة التركمانية العراقية...لا شك أن الجبهة التركمانية العراقية هي آخر تنظيم قطعت أشواطا طويلة في المحافظة على الحقوق الإجتماعية والثقافية والسياسية لتركمان العراق والدفاع عنها. حيث خاضت الإنتخابات التي جرت في 15 كانون الأول 2005 بهويتها السياسية التركمانية. فاستحقت بذلك أن تكون الممثل الشرعي الوحيد للتركمان. والإدعاء بعكس هذا يكون تجنبا للحقيقة، والبحث عن بدائل أخرى يكون خيانة.

لم تكن الجبهة التركمانية العراقية متعصبة في مواقفها منذ تأسيسها ولغاية اليوم. خصوصا وإن الظروف العصيبة التي مرت وتمر بنا لا تسمح بذلك. حيث كانت الجبهة تجدد نفسها وتطورها نحو الأفضل تماشيا مع الظروف. وإلا كيف يمكن تفسير عقد أربعة مؤتمرات طوال 11 عاما؟. لا شك وأن للجبهة بعض المشاكل ولكن الأهم يجب أن لا تكون هذه المشاكل مهددة لوحدتنا وتكاتفنا.

منذ أحد عشر عاما والجبهة التركمانية العراقية تناضل على الصعيدين الداخلي والخارجي. ونضالنا ليس نضالا مسلحا. إذ لم يشهد تأريخنا على أننا حملنا السلاح في وجه الدولة المتمثلة بالسلطة الحاكمة. وهذا لا يعني الضعف بقدر ما يدل على المروءة والنبل. لأن نضالنا هو فكري... وقد حافظنا على ديننا ولغتنا وعرقنا بعرفنا وتقاليدنا، وهكذا أثبتنا للعالم بأن القلم هو أحدّ من السيف..

إن نضالنا على الصعيد الداخلي يشبه تسابق الإخوان من أجل حمل راية النضال. لأن كل تركماني يحمل في نفسه روحا قياديا بها تحافظ الجبهة على دوران عجلتها. إلا أن جميع إخواننا يعرفون جيدا بأن المجتمع هو الذي يفرز القادة. نعم المجمتع هو الذي يفرز القادة.. ولكن على القادة أيضا أن يكونوا قادرين على توجيه الشعب والتأثير عليه.

برز فينا لغاية الأمس عدد من القادة.. إلا أنهم إنتقلوا الى رحمة الله مبكرا.. سواء عن طريق طلقة غادرة، أو الإعدام... وإننا لم ولن ننساهم أبدا. ونستمد العزيمة منهم في نضالنا ونسير على الدرب الذي سلكوه.. لقد بدأ المسير، وسوف نستمر بالسير الى أن نصل الى المكانة التي تليق بشعبنا.

يجب أن لا ينسى الجميع، بأن الأصوات المتصاعدة من جماعات تركمانية متفرقة، تؤدي الى إضعاف قضيتنا على الصعيدين المحلي والدولي. إن أية مداخلة لصالح الشعب يواجه بالتقدير، وعلى العكس أيضا فكل مداخلة تضر بمصلحة الشعب تواجه بالنقد والإستنكار...

سوف لن نتخلى عن نضالنا القومي لنكون أسرى أفكار ضالة في سبيل مكاسب وقتية.. وسوف لن نكون أقلية داخل مجموعة معينة... وفيما لو أغمضنا عيوننا عن حقائقنا الداخلية فسوف لن نقدر على مواجهة حقائق العراق. ولهذا السبب علينا التهرب من أية تصرفات تستصغر من شأن التركمان وتؤدي الى إضعاف الجبهة. فالتكاتف والتضامن هو من واجبنا القومي والتأريخي.. لا سيما وأن من نعدّهم خصومنا وأعدائنا من بقية الأعراق والمذاهب يظهرون قدرا من الإتحاد والتكاتف.

أما نضالنا على الصعيد الخارجي فمختلف نوعا ما.. وهو يتعلق ببقاء العراق والوجود التركماني فيه.. وقد بلغ الى درجة أصبحت الأفكار التي تتبناها الجبهة التركمانية العراقية مقبولة لدى المحافل الدولية.. لأننا أثبتنا من خلال طروحاتنا بأننا الجهة الوحيدة التي ليست لها أية أطماع في العراق.

لو تلاحظون جيدا فإن إحتلال العراق في الأصل صار المحور الذي تدور حوله الأحداث.. إذ قامت كل جماعة على سلوك طرق مختلفة من أجل تأمين مصالحها، وتقطعت الأراضي العراقية.. في حين ليس للتركمان مطالب من شأنها تغيير التوازنات أو خلق مشاكل في المستقبل.. الأمر الذي دعا أن يكون التركمان مختلفين عن غيرهم من العراقيين بسبب هذا الموقف. وهو الأمر الذي يجب على ضوئه تفسير موقفنا من الإحتلال أو عدم مشاركتنا ضده في أية أشكال من أشكال المقاومة..

نحن التركمان، القومية الوحيدة التي تدافع عن وحدة الأراضي العراقية. وكنا سباقين الى القول بأن الدستور الجديد لن يحل مشاكل العراق المتراكمة.. ولهذا السبب رفضناه.. ولعل في رفضنا خير ما... وفي الفترة الأخيرة تم تفهم موقفنا الرافض بشكل صحيح. من أجل هذا فإن الجبهة التركمانية العراقية ستكون المستقبل المشرق للعراق.

إن المخططات التي تحاك ضد العراق دفعت التركمان الى رفع وعيهم السياسي والتفكير بكافة الخيارات... لا سيما وإن البقاء صامتا في مثل هذه الظروف التي تمر بالعراق يعد إنتحارا سياسيا... ومن أجل هذا، يجب تكثيف الجهود السياسية في سبيل المحافظة على المكاسب التي حققها التركمان والعمل على نيل بقية حقوقنا المهضومة. كما ويجب تسريع حملات رفع الوعي السياسي والدعاية السياسية. وهي مرحلة نحن بأمس الحاجة فيها الى توحيد الصفوف ورصها. ولا أشك أبدا بأنكم ستتصرفون من منطلق الحس بالمسؤولية في سبيل الوصول الى أهدافنا...
كونوا على ثقة، بأن التركمان وتنظيمهم السياسي المتمثل بالجبهة التركمانية العراقية سيكونون الطرف الأوحد الذي سيشارك بكثافة في جهود بناء مجتمع حضاري ودولة حديثة وقوية في العراق...

وإن الجبهة التركمانية العراقية سوف تستمر على مواقفها المتعلقة بمستقبل العراق لضمان الوجود التركماني وتثبيته في الدستور دون تقديم التنازلات عن حقوق الإنسان والحقوق الأساسية والحريات...

كانت الأعوام الإحدى عشرة الماضية كفيلة برسم صورة واضحة عن الجبهة التركمانية العراقية.. وقد بذل الكثيرون من رفاقنا وفي مقدمتهم أؤلئك الشهداء الذين نسأل الله جل جلاله أن يرحمهم جهودا حثيثة لتحديد ملامح هذه الصورة.
واليوم أحيي بكل فخر وإحترام جميع الذين ساهموا في تأسيس الجبهة التركمانية العراقية، وقادتها السابقين وجميع الذين خدموا فيها من إخواني التركماني وأؤلئك الذين تربطنا بهم أواصر المحبة.

أهنئكم مرة أخرى بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتأسيس الجبهة التركمانية العراقية، سائلا المولى القدير أن يعيننا ويحفظنا جميعا.

سعد الدين أركيج
رئيس الجبهة التركمانية العراقية

مكونات الجبهة واهدافها
وتضم الجبهة التركمانية العراقية 34 حزبا وجمعية واتحادا ومركزا للشؤون السياسية والثقافية وحقوق الانسان وهي تؤكد في منهاج عملها على انها " تستمد قوتها من ارادة الشعب العراقي وتناضل من اجل تمثيل التركمان في كافة المحافل الدولية ضمن صفوف القوى والتيارات العراقية من اجل نيل التركمان حقوقهم المشروعة ضمن عراق ديمقراطي تعددي برلماني في العراق الجديد تضمن حقوق التركمان الشرعية مع حقوق كافة فئات الشعب العراقي من القوميات والطوائف والاديان.. كما تقدم الجبهة التركمانية العراقية المساعدات الانسانية والخدمات الصحية والتعليمية وغيرها الى ابناء الشعب العراقي دون أي تمييز على اساس عرقي او ديني او طائفي".

وتؤكد الجبهة التي يوجد مقرها العام في مدينة كركوك ولها ممثليات في انقرة ولندن وبراين وواشنطن انها "تحرص على حماية السيادة الوطنية ووحدة الاراضي العراقية ضمن نظام ديمقراطي وتعددي وبرلماني وتأمين الحرية الفردية للممواطنين وحقوق التركمان السياسية والقومية والاجتماعية والثقافية والتعليمية وضمانها دستوريا لكونهم العنصر الاساسي ومن مؤسسي العراق وتحشد هذه المباديء من خلال الممارسات الديمقراطية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف