أخبار خاصة

تقرير براميرتز: جمعنا 1900 دليل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سورية تتعاون ولكن التحقيق يحتاج إلى المزيد من التعاون

تقرير براميرتز: جمعنا 1900 دليل

النص الحرفي لتقرير براميرتز(نقلا عن صحيفة المستقبل اللبنانية)

براميرتز : لا يحدّد القتلة

نيويورك - وكالات: كما كان متوقعاً، أيد تقرير اللجنة الدولية المستقلة المعنية بالتحقيق فى ملابسات اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري اليوم طلب لبنان تمديد ولاية عمل اللجنة لمدة عام رغبة في استكمال الكثير من جوانب التحقيق، مشيرا الى ان تعاون سورية كان "مرضيا في شكل عام".
وذكر أن اللجنة التقت موفدين سوريين ومسؤولين من الحكومة السورية وذلك في شكل دوري وفي دمشق أو بيروت لمناقشة التعاون مع سورية ، كما أنها تلقت تطمينات عدة من سورية إلى أن جميع طلبات اللجنة سوف تلقى تلبية في شكل مرض وفي الوقت المناسب، وأن سورية "تأمل في وصول اللجنة إلى الحقيقة". وأضاف: "تبين في التحقيق أن التعاون السوري ازداد، لكن لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من التعاون".

وذكر التقرير ان "اللجنة قابلت رئيس الجمهورية العربية السورية (بشار الاسد) ونائب الرئيس (فاروق الشرع) في 25 نيسان/ابريل 2006 في دمشق. واوضح ان "رئيس لجنة التحقيق بحث في عدد من المسائل المحددة المرتبطة بالظروف الاقليمية السياسية والامنية قبل وبعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وآليات رفع التقارير الى الرئيس بشار الأسد ونائب الرئيس حول الوضع في لبنان قبل انسحاب القوات السورية من لبنان في 26 نيسان/ابريل 2005 والتفاعل بين السلطات السورية واللبنانية خلال تلك الفترة".كذلك ذكر التقرير من بين المواضيع التي تم بحثها "العلاقات المهنية والشخصية بين الرئيس السوري ونائبه ومسؤولين سوريين كبار وبين رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري".وكشف ان اللجنة قدمت "16 طلب مساعدة رسميا" الى سوريا من اجل تقديم "معلومات محددة ومفصلة على علاقة بتحقيق اللجنة".ومن بين المعلومات التي طلبت "معلومات ووثائق متعلقة بجهاز الاستخبارات السوري العسكري والمدني الذي كان يشرف على الشؤون اللبنانية ومعلومات محددة حول بعض المواطنين السوريين ومعلومات وافادات قدمها مواطنون سوريون في اطار التحقيقات التي اجرتها السلطات السورية".

و قد أجرت اللجنة مقابلات مع ستة شهود في سوريا نظمت وفق الشروط والتوقيت المطلوب وتقوم حاليا بالنظر في "مدى وصحة الاجوبة" التي تم الحصول عليها من مسؤولين في الحكومة السورية، مشيرا الى انها ستجري "في المستقبل القريب مقابلات للتحقق منها".وشدد برامرتس على ان "تعاون سوريا بشكل كامل وغير مشروط مع لجنة التحقيق يبقى اساسيا من اجل مساعدة التحقيق"، وانه سيتم "توجيه طلبات جديدة الى سوريا بناء على المعلومات التي تم الحصول عليها".وذكر ان اللجنة "تلقت تاكيدات على نية سوريا في الامتثال الكامل لجميع طلباتها ومساعدتها على ملاحقة قتلة" الحريري.وتابع التقرير ان لجنة التحقيق "ستستمر في طلب مساعدة كاملة من السلطات السورية بما في ذلك جمع الوثائق والبحث عن معلومات محددة وتسهيل مقابلة مواطنين سوريين.

وشدد براميرتز في تقريره على أهمية التحقيق الجنائي الذي قامت به اللجنة السابقة برئاسة القاضي الألماني ديتيلف ميليس ووصفه بأنه "مهم ورائع ولا بد من البناء عليه" ، مشيرا إلى جمع اللجنة 1900 دليل إضافي ، وكلها لا تزال تحت الاختبار حالياً. وقال التقرير في استناجاته "بناء على الأدلة المكثفة وجمع الأدلة من الشهود والأدلة المادية ومراجعة الشهود في هذا التحقيق فإن اللجنة تؤيد نظرية أن التفجير وقع فوق الأرض في الساعة 12.55 دقيقة وكان ناتجا من متفجرات كبيرة الحجم تقدر بنحو 1200 كيلوغرام من ال "تي إن تي" و تحتوي على مزيج من "تي ان تي" و"بي اي تي ان" و/او متفجرات "ار دي اكس+" البلاستيكية.واشار التقرير الى التوصل لنتائج جديدة حول القضية دون ذكرها بالتفصيل، مؤكدا في الوقت نفسه ان الكثير من جوانب التحقيق يحتاج الى وقت أطول. وتبثبعد دراسة الادلة الحسية بما في ذلك مسارات الشظايا الفولاذية ومكان وقوعها والاضرار اللاحقة بسيارات الموكب وتلك الراكنة في الطريق ومعاينة شريط الفيديو من مصرف +ايتش اس بي سي+ ان شاحنة الميتسوبيشي كانت تحوي العبوة الناسفة التي تم تفجيرها عند مرور موكب الحريري.تفجير العبوة تم على الارجح من قبل شخص داخل الشاحنة او امامها مباشرة.و تبين ان 27 بقايا بشرية جمعت في وقت سابق عائدة الى شخص واحد وهو رجل. وعلى الارجح هذا الرجل هو الذي فجر العبوة خصوصا ان الاشلاء صغيرة جدا وتم العثور عليها في المكان ذاته وفي الاتجاه ذاته من مركز الانفجار. ولم يعرف بعد ما اذا كان هذا الشخص فجر العبوة طوعا او قسرا. كذلك ليس هناك اي دليل يشير الى ان ابو عدس كان موجودا في مكان الجريمة باي صفة كانت في 14 شباط/فبراير 2005.لكن اللجنة "لا تستبعد امكانية ان يكون ابو عدس ضالعا في جوانب اخرى من العملية الى جانب مشاركته في شريط الفيديو الذي تبنى مسؤولية الهجوم.

بهذا يكونالتحقيق قد أحرز تقدما كبيرا وباتت اللجنة على وشك انجاز الاعمال ذات الاهمية الحاسمة المرتبطة بمسرح الجريمة وموكب الحريري والاحداث المرتبطة (بالجريمة) التي حدثت في ذلك اليوم. وتوقع التقرير "انجاز الاعمال الرئيسية المرتبطة بهذا الشق من الجريمة بحلول الخريف بتضمينها كل نتائج تحاليل الطب الشرعي والاستنتاجات النهائية الناتجة عنها"، فيما تواصل اللجنة "تسريع وتيرة تحقيقاتها حول عدد من الاوجه الاخرى".

دور محتمل لبنك المدينة في اغتيال الحريري

افاد برامرتس في تقريره ان اللجنة تواصل تحقيقاتها في ارتباط محتمل بين وضع بنك المدينة وعملية الاغتيال.وجاء في التقرير انه "فيما وردت تكهنات كثيرة بشأن انهيار البنك، فان اللجنة تعتقد انه من الضروري اقرار الحقائق المحيطة بهذه الفرضية بما في ذلك امكانية ان يكون تم تحويل مبالغ مالية عبر البنك لتمويل العملية". لكن التقرير اشار الى ان "اللجنة لا تعتزم تشتيت امكاناتها في ملاحقة شؤون بنك المدينة بشكل اوسع".

وكان سلف برامرتس القاضي الالماني ديتليف ميليس ذكر في تقرير سابق ان لجنة التحقيق تتبعت الخيوط التي ادت الى انهيار بنك المدينة في منتصف عام 2003 مشيرا الى انها "تلقت معلومات بان الحريري اعلن انه سيتخذ اجراءات للتحقيق في فضيحة البنك بشكل اكثر دقة في حال عاد الى السلطة".واعلن افلاس بنك المدينة قبل سنتين وكشف التحقيق في القضية التي اثارت فضيحة كبرى عن عمليات تزوير واختلاسات عديدة ادت اليها، بالاضافة الى عمليات تبييض اموال.

وزير العدل: تقرير برامرتس "ايجابي ويدل على اداء مهني"

وفي هذا السياق اعلن وزير العدل اللبناني شارل رزق اليوم ان تقرير القاضي البلجيكي سيرج برامرتس رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري الذي نشر السبت، "ايجابي ويدل على اداء مهني عال". وقال رزق في اول موقف رسمي لبناني من التقرير الدولي ان "ذكر التقرير للتعاون السوري كان جيدا". واضاف ان "هذا التقرير يدل على اداء مهني عال وهو مفيد وايجابي للبنان وسوريا وابعد التحقيق عن التجاذبات السياسية" المحلية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف