شباب لبنان: الهجرة واردة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ريما زهار من بيروت: "لا توازن للقوى بين لبنان واسرائيل في الحرب، تبادرنا رانيا (من سكان الدكوانة) وتضيف ان اسرائيل اخذت الضوء الاخضر دوليًا وستقوم بما يناسبها ويتلاءم مع امنها"، وعن مدى تأثرها شخصيًا بحرب اسرائيل على لبنان تقول انها لم تعد تملك حياتًا شخصية لها، فهي تعمل ثم تبقى في المنزل، وظروف الشغل تبقيها على اعصابها فهي لا تعرف متى تقصف اسرائيل واين، وحتى لم تعد تستطيع النوم، وتعتبر ان لبنان مرّ عليه الكثير من المصاعب ويستطيع الصمود لكن يجب ان ننظر الى النتيجة، وكل المناطق مستهدفة دون استثناء، والطرقات متقطعة وخطرة واصبحت هدفًا للطيران الاسرائيلي. وهناك خوف من عودة توطين الفلسطينيين الى لبنان، وقد تظهر الحرب السنية الشيعية في لبنان، وخوف من المجهول وبما ستترتب عليها هذه الحرب، اما موقف السياسيين فهم اصبحوا مثل الشعب ويعملون بقدر استطاعتهم كل بحسب مسؤوليته لكن "لا حياة لمن تنادي" والحل المثالي يكون بالمفاوضات لكنها ليست قريبة، والحل بعيد.
الثمن
ليلى(من سكان المنصورية) ترى ان للاسرائيليين حق الرد على حزب الله لان هذا الاخير لا يحق له التعدي على اسرائيل، ولكن المشكلة الكبيرة ان هناك حربًا تحدث بين حزب الله واسرائيل ولبنان يدفع الثمن ورجّعوا لبنان الى الوراء مئات السنوات و"المشكلة ان كل اصدقائي هربوا الى كندا وفرنسا والسويد والاردن، لكن الطامة الكبرى بعد الحرب ستظهر من خلال مشكلة اجتماعية ستواجه كل النازحين الذين هجروا من بيوتهم، وقطاع عملي(الاخراج) لم يبق فيه شغلًا نقوم به، وحتى المستثمرون هجروا لبنان.
ولديها سبب وجيه اليوم لترك لبنان "لاننا قبلًا كنا نقاوم من اجل البقاء في لبنان لكننا نواجه اليوم عدم الاستقرار، ولا تحب ان يكبر اولادها في هذا البلد لانها عاشت عندما كانت صغيرة هذه الاجواء ولا تطمح ان يعيش اولادها الجو نفسه.
عن المجازر التي تحصل في الجنوب تقول ليلى انها كانت تشاهد الامر على التلفزيون واثر سلبيًا عليها خصوصًا مجزرة مروحين، وهناك مشكلة مع التلفزيون ان لا حق له واحترامًا للارواح التي تزهق ان يظهر بهذه الشناعة الامر لان ذلك يؤثر على نفسيتنا سلبيًا.
نهاية للحرب
اماندا (من سكان جديدة) ترى ان الحل في نهاية محتمة للحرب ولا تبقى الحلول معلقة، لكن بلا خسائر انسانية، وتضيف بانها كانت على وشك الزواج لكن العمليات الاخيرة اخّرت عرسها، ونفسيًا هناك احباط كبير مع موت الابرياء، ولا تؤمن باننا نستطيع محاربة اسرائيل ولكن سنصمد مع قتل ضحايا ابرياء، وكنا بدأنا نشعر بالراحة الاقتصادية وعودة السياح قبل هذه العملية.
وترى ان الحكومة لا تستطيع ان تفعل اكثر من ذلك، من خلال مساعدات خارجية وخصوصًا رئيس الوزراء فؤاد السنيورة.
همجي
ايلي بدوره يعتبر ان شكل الحرب على لبنان همجي ولكنها منظمة ومدروسة، ولا احد يحب هذا البلد لا اسرائيل ولا لبنان، ويقومون بمشاكلهم في لبنان، لان الشعب يسمح لهم بذلك، وحزب الله لم يكن يتوقع ردة فعل قوية من اسرائيل وكان يعتقد بانها ستكون على فترة اسبوع مع تهديدات بقصف الجنوب فقط، ولا يعرفون ان اسرائيل كانت تحضر رسالة قوية لايران، والشعب هو الذي يتحمل المصاعب.
وهو كان يتوقع هذه الحرب لكن وقت حدوثها خاطىء وردة الفعل لم تكن متوقعة، واذا رجعنا الى ما قاله النائب وليد جنبلاط في الماضي عندما اعلن ضرورة اخراج البلد من المحور الايراني السوري قبل المشاكل نصل الى هذه النتيجة.
لبنان لا يستطيع ان يفعل شيئًا يضيف ايلي لا دولة او شعب، اذا من كان بقربه قرر ان يعيش بسلام سيتم ذلك، لا يستطيع بقوته ومقدرته وشعبه ان يتخذ هذا القرار، لاننا ضعفاء امام المصالح.
اما السياسيون فبرأيه لا يستطيعون ان يعطوا اكثر من ذلك لانهم لا يريدون احداث مشاكل طائفية بالبلد لان هناك فاتورة لحزب الله تتحضر لمحاسبته على ما فعله.
نحن المخطئون
نحن أخطأنا هذه المرة يبادرني اياد (من سكان الدكوانة) وقبل ذلك كانت العمليات تجري من وراء الخط الازرق وهي منطقة محّرمة، وجرت ضمن الاراضي الاسرائيلية، ودوليًا وضع الحق على لبنان 100% وكانت العملية كاعتداء واعطت مصورًا شرعيًا للرد الذي يريدونه وللمرة الاولى ردة الفعل ليست مبررة لكن من يلعب مع اسرائيل عليه ان يتوقع هكذا رد.
فكل فعل وراءه ردة فعل، ما ازعجه ان كل ما بني وعمل في لبنان من اجل ابرازه من موسم سياحة وغيره، انتهى وانهار، وتأثر ان مجموعة من البلد هي التي تتخذ القرار بكامله، وكأننا في مكان اخذنا اليه غصبًا عنا.
والتجارب اكدت اننا مررنا بعدة ظروف مماثلة في العام 1975 والعام 1993 و1996 و2006 وهذا البلد منذ اربعين عامًا يعيش مع هذه النوعية من الظروف والشعب اللبناني جبار ومكتوب له ان يعيش.
وهناك حلان بعد المعركة هناك سلاح حزب الله الذي تبين ان استعماله غير رادع، والنقطة الثانية هناك خوف من تقسيم وقرارات جديدة قد تؤزم البلد، وهناك قرار كبير ولا احد يعرف تباعاته لكن بالتأكيد لن نعود الى المرحلة السابقة.
ويرى أياد ان موقف السياسيين من الحرب متخاذل قليلًا ويجب ان يأخذوا اكثر من ما يعتبرونه وحدة وطنية من خلال قرار حازم لان قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية.
مجنونة
"مجنونة" تصنف آمال(سكان جديدة) الحرب على لبنان وتأثرت شخصيًا بهذه الحرب نفسيًا، والمناظر على التلفزيون مؤذية جدًا بالنسبة لامال وفي عملها الذي يقع في وسط بيروت تواجه امال مشاكل خطر الوصول اليه، وتصف وسط بيروت بانه مقفل تمامًا وخال من الناس.وتأمل ان يصمد لبنان بوجه الحرب وتخشى الهجرة للشباب اللبنانيين في المستقبل.