أخبار خاصة

دمار الضاحية يصب في بحر الأوزاعي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


غرينبيس: الاستفادة من الردميات بدل تشويه البحر
دمار الضاحية يصب في بحر الأوزاعي

ريما زهار من بيروت: يطرح مصير الردميات على طول شاطىء الاوزاعي الكثير من التساؤلات، هذه الردميات مصدرها ما خلفته الحرب الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية من خراب ودمار، فكان ان نقلت الى شاطىء الاوزاعي الامر الذي يهدد البيئة البحرية بالاضافة الى تلوثها من مشتقات النفط.
في هذا الصدد تقول الناطقة عن غرينبيس بسمة بدران لـ "إيلاف" ان المشكلة الاساسية في الامر هي عدم معرفة ما الذي تحتويه الردميات، فمن الممكن ان تحتوي بقايا المنشآت الصناعية او مستودعات كيماوية وبعض الرماد الناجم عن حرق مصانع او مستودعات الاسفنج، اضافة الى ركام المنازل الذي القي بشكل عشوائي. وتضيف بسمة ان الردم يقوم في مكب النفايات القديم في منطقة الاوزاعي وهو كان قرب معمل اعادة تكرير المياه المبتذلة، وتعتبر بسمة ان الردميات توقف رميها في البحر لانه امتلأ بها وتم اقتراح مواقع جديدة. ويمكن استخدام الردميات بعد اجراء جردة عما تحتويه، فالحجر والمعدن يمكن اعادة استخدامهما وفي اماكن عدة ولا يمكن تحديد خطة لانها ممتزجة مع بعضها.

ولم تجر دراسة على قعر البحر حيث ترمى الردميات اذ ان الامر يتم بشكل غير منظم او مدروس، اما ضرر الردميات على الثروة السمكية فان هناك انواع من المخاطر متواجدة بشكل قد تؤذي البيئة البحرية في المكان الذي رميت فيه. وتضيف بدران ان غرينبيس تراقب الامر وتحركنا على مستويات عدة لاستيضاح ما الذي يجري وتوقف الموضوع على امل الا تتكرر هذه الخطوات العشوائية في المستقبل، ويتم التعاطي مع موضوع اعادة بناء البيئة لصحة الناس وسلامة البيئة.

نقيب الغواصين

نقيب الغواصين المحترفين في لبنان والناشط في فريق الغطس في غرينبيس محمد السارجي يقول ل"إيلاف" الا ايجابية لنقل الردميات من الضاحية الى الشاطىء في الاوزاعي فالايجابية الوحيدة الممكن ملاحظتها هي توسيع الارض في الاوزاعي وهي مطلة على البحر وقد تنشأ عليها منتجعات سياحية، وبيئيًا لا ايجابية تذكر للموضوع، لان الشاطىء تكوّن عبر ملايين السنوات وله اسس للتيارات البحرية وتوزيع الرمل وعندما نردم نضع حاجزًا على طول الشاطىء يغير وجهة التيارات وتوزيع الرمل ويخلق مشاكل عدة، اما السلبية الاكبر فيقول السارجي ان الردميات تطمر البيئة البحرية، وتلغيها من الوجود، لان قسمًا من البحر هو مرتع ومكان للسمك الصغير الذي يعيش قرب الشواطىء، وكذلك بيض السمك والصدفيات والسلاطعين والسلاحف البحرية وكلها تم القضاء عليها ولم يعد هناك قعر صخري قليل العمق.

والمنطقة التي طمرت مهمة ودائمًا عندما نقوم بمشروع يجب دراسته خصوصًا الاثر البيئي الناتج عنه، وبعدها بناء على الدراسة يتم الامر. وفي لبنان، يضيف السارجي لا دراسات تذكر وهذا خطأ كبير لاننا ندمر البيئة البحرية.والثروة السمكية في لبنان لا يستهان بها والبيئة البحرية جزء اساسي من اقتصاد الوطن وبالتالي يجب المحافظة عليها، وهذا الردم للاسف يمكن اعادة استعماله وفرزه، والاستفادة سهلة منه، فالحديد يباع بين ال200 وال300 دولار للطن الوحد، وكذلك يمكن اعادة استعمال الالمنيوم، والباطون يمكن الاستفادة منه ايضًا من خلال تفتيته لاستعماله في ما بعد في البناء والطرقات. وهناك كميات كبيرة منها تعطي مردودًا اقتصاديًا كبيرًا ونوفر مواد اولية لاعادة استعمالها في البناء او الطرقات، ونوفر دمارًا على البيئة البحرية، وكذلك هناك المنظر الذي يشوه البحر، في بلد نعتبر فيه ان السياحة مصدر دخل اساسي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف