أنقرة تنقل طموحاتها من أوروبا إلى الشرق الأوسط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أردوغان في بيروت تلاحقه لافتات الأرمن
أنقرة تنقل طموحاتها من أوروبا إلى الشرق الأوسط
وكان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة طمأن قبل وصول الكتيبة التركية إلى لبنان إلى أنها لن تلقى أي تصرف عدائي بضمان من المرجعية الكنسية للأرمن التي قالت أن إبراز الرفض الأرمني لأي دور تركي في لبنان هو لتسجيل موقف أمام التاريخ وليس أكثر، ويجيء في إطار السعي إلى نيل اعتراف تركي بارتكاب المجازر قبل مرور مئة سنة عليها ، وهي المهلة التي ينص عليها القانون الدولي للمطالبة بتعويضات، معنوية على الأقل.
2007 عام الاستحقاقات الإقليمية: لبنان مستنفداً
مسرحي إسرائيلي راحل يزيد تفاقم الأزمة في لبنان
البرتقالي العوني ينضم للاعلام اللبناني
المعتصمون باقون مع تجهيزات للشتاء
ولا تختلف زيارة أردوغان في الشكل عن زيارتي رئيس وزراء إيطاليا رومانو برودي ووزيرة الدفاع الفرنسية ميشال أليو ماري اللذين سبقاه بأيام لتفقد كتيبتي بلديهما في "اليونيفيل" وتقديم الدعم لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة ، وهي تأتي في سياق الدور الإقليمي الذي تتطلع إليه أنقرة والمرافق لحضور سياسي وعسكري في لبنان لم يكن لها سابقاً في لبنان،والذي يعود الفضل فيه إلى رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري الذي أرسى التعاون بينه وبين أردوغان.ويعود تطلع تركيا إلى دور في الشرق الأوسط لعاملين مباشرين ، أولهما إخفاقها في تحقيق الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي لأسباب متعددة أبرزها مشكلات قبرص والأرمن والأكراد وحقوق الإنسان والديموقراطية وعلاقتها المتوترة باليونان، وثانيهما تعاظم الدور الإيراني في المنطقة مما يثير هواجس لدى الدول والأنظمة العربية وقلقاً لدى المجتمع الدولي الذي يشجع تركيا تركيا على دور موازٍ وموازن للدور الإيراني. في هذا الإطار تجاوب أردوغان مع طلب الولايات المتحدة مشاركة بلاده في القوة الدولية لجنوب لبنان على أمل أن يلقى تفهماً أميركياً لمصالح تركيا وهواجسها حيال القضية الكردية في العراق.
وكان أردوغان زار إيران وسورية مطلع الشهر الماضي لينسق معهما في شأن القضية الكردية وأثار معهما المسألة اللبنانية ، حيث يتمتع هذان البلدان بنفوذ قوي على "حزب الله" وحلفائه في المعارضة تالياً، لكنه لم يحظ بأجواء إيجابية وفق ما أبلغ إلى الرئيس السنيورة.
وتحاذر السياسة التركية في لبنان الإصطدام بالسياستين الإيرانية والسورية فيه ، لخشيتها خصوصاً أن تعرض جنودها وضباطها في الجنوب للخطر.