أخبار خاصة

محاكمة صحافي مصري أمام مجلس عرفي بسيناء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
السلطات تؤكد انتهاء أحداث العنف القبلية في العريش
محاكمة صحافي مصري أمام مجلس عرفي في سيناء
نبيل شرف الدين من القاهرة:
بعد أيام على اندلاع أحداث العنف القبلية في مدينة العريش في شبه جزيرة سيناء المصرية، فقد عقد شيوخ قبيلتي "الفواخرية" و"الترابين" جلسة صلح عرفية برعاية محافظ شمال سيناء أدارها ثلاثة من قضاة البدو هم : جمعة أبومساعد - من قبيلة بيلي ـ والشيخ مسلم أبونصار - من قبيلة العبابدة - والشيخ سويلم أبوكبريت - من قبيلة السواركة. وبعد جلسة استمرت حتى الساعات الأولى من الصباح، تعهد ممثلو القبيلتين وقف الاعتداءات وأن تعقد جلسة نهائية خامس أيام عيد الفطر للفصل في أسباب الخلافات وتقدير الأحكام وفقاً للخسائر لدى الجانبين
وفرضت قوات الأمن إجراءات مشددة على مداخل ومخارج مدينة العريش، وعززت الحراسات على المنشآت الحكومية، بعد أن شهدت المدينة تظاهرات احتجاجية في أعقاب مشاجرة بين أفراد ينتمون إلى القبيلتين بسبب خلافات مالية بينهم بسبب سيارة ما لبثت أن تطورت إلى تبادل لإطلاق النار ومواجهة بالحجارة بين الطرفين، وهو ما أوقع ثلاثة مصابين بالرصاص من أبناء قبيلة "الفواخرية". وعلى الصعيد الرسمي فقد قررت نيابة شمال سيناء حبس عدد ممن وصفتهم بمثيري الشغب على ذمة التحقيق، كما سلمت النيابة أربعة أفراد إلى أقاربهم نظرا لكونهم أقل من 14 عاما، ومازالت سلطات التحقيق تواصل تقدير الخسائر والتلفيات. وقال أحمد عبدالحميد محافظ شمال سيناء إنه تم إقرار الأمن والهدوء في شتى أنحاء العريش، ويجري الآن حصر حجم التلفيات وخسائر المنشآت الحكومية والمرافق العامة. محاكمة صحافي
على صعيد ذي صلة فقد تلقت (إيلاف) رسالة من عامر سليمان المحرر في صحيفة "الأحرار" المصرية المعارضة، روى خلالها تفاصيل محاكمته قبلياً من جانب مجلس عرفي بعد أن نشر تقريراً في صحيفته في أيلول (سبتمبر) الماضي بعنوان : "وسط سيناء يخرج عن بيت الطاعة"، قائلاً إنه استند فيها إلى وقوع حوادث موثقة في محاضر الشرطة عن حوادث خطف سيارات بسائقيها بسبب تعاملات في تجارة المخدرات أو بغرض استخدام السيارات في عمليات مشبوهة وحوادث سطو مسلح على العائلات المجاورة المقيمة في الحضر من جانب قبيلة "الترابين" التي يتخذ أبناؤها من وسط سيناء منطقة نفوذ لهم، حيث يتحصنون بالجبال ويمتلكون ترسانة أسلحة نتيجة عمليات السطو على مخازن المتفجرات المملوكة للدولة"، على حد تعبيره. ومضى الصحافي المصري قائلاً إن ضلوع بعض أبناء هذه القبيلة في حوادث التفجيرات الأخيرة في طابا وشرم الشيخ ودهب (سالم الشنوب وأعوانه في جبل الحلال) هي "حوادث لفرض السيطرة والنفوذ على المجتمع المدني في شمال سيناء وانتهى الموضوع إلى التحذير من خطورة الوضع في سيناء وأن بدو الوسط هم الخطر الحقيقي القادم على سيناء"، على حد قوله. واستطرد الصحافي في رسالته لإيلاف قائلاً إنه "عقب النشر قامت الدنيا ولم تقعد وتم عقد جلسة عرفية لأول مرة لمحاكمة صحافي باعتباره ينتمي إلى قبيلة تسكن الحضر هي البياضية رغم أن الزميل عامر سليمان جذوره من الشرقية وعقدت المحاكمة العرفية تحت رعاية الأمن بل أن الخيمة التي شهدت الجلسة موجودة في مديرية امن شمال سيناء وانتهت جلسة البدو إلى تغريم الصحافي مبلغ 2 مليون و750 ألف جنيه مصري، وقد لقي ذلك ارتياحا لدى الحكومة فتمت ترقية الموضوع ونشره في الصفحات الأولى بعدة صحف قومية، وتم إبعاده عن رئاسة قسم الحوادث في الصحيفة، بدعوى أن هذا مطلب امني لحل المشكلة مع البدو فضلاً عما وصفه في رسالته بالتهديدات المستمرة بقتله وبالتالي فقد التزم الصمت ورفض الخوض في القضية في الصحافة أو التلفزيون لتهدئة الأمور.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف