أخبار خاصة

الأمير سلطان في الكويت: مباحثات عن النفط والحدود

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في زيارة تستمر لأربعة أيام تلبية لدعوة من الشيخ صباح
الأمير سلطان في الكويت: مباحثات عن "متلازمة النفط والحدود"

سلطان القحطاني من الرياض: يصل ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى الكويت يوم الأربعاء المقبل في إطاره زيارة رسمية تستمر لمدة أربعة يجري خلالها مباحثات مع أمير الكويت الشيخ صباح الصباح وأقطاب الحكومة الكويتية وفق ما أعلنت عنه مصادر رسمية في البلدين لم تشأ الخوض عميقًا في تفاصيل التفاصيل حول أسباب هذه الزيارة. ومن المقرر أن يصطحب الأمير سلطان معه وفدًا سعوديًا رفيعًا في هذه الزيارة التي تأتي تلبية لدعوة رسمية من قبل الشيخ صباح حسب ما قالته مصادر حكومية كويتية.

وذكرت مصادر "إيلاف" أن أهم أفراد هذا الوفد سيكون أمير منطقة الرياض سلمان بن عبد العزيز الذي يعتبر واحدًا من أبرز أفراد الأسرة الملكية، إضافة إلى كتيبة أخرى من الأمراء والمسؤولين في المملكة. وهذه المرة إحدى المرّات النادرة التي يرافق فيها الأمير سلمان وفدًا رسميًا مع ولي عهد بلاده.

الأمير بندر وحتى هذه اللحظة، فإن أسباب الزيارة لا زال يكتنفها الغموض خصوصًا إذا كان الزائر مسؤولاً سعوديًا بحجم الأمير سلطان بن عبد العزيز، الذي عرف عنه توليه ملفات الخلافات الحدودية، بدءًا من الخلاف الحدودي مع اليمن، مرورًا بالخلاف المزمن مع الإمارات، وليس انتهاء بالخلاف مع قطر الذي تزيده السنوات تراكمًا وتعقيدًا.

وكان لافتًا لكثير من المراقبين الخليجيين ما أعلن من نبأ أشار إلى أن مدة هذه الزيارة ستكون أربعة أيام، نظرًا لطولها الشديد في ما يختص بمباحثات بين بلدين قريبين سياسيًا لبعضهما البعض، غير أن مصادر سعودية أشارت إلى أن مدة الزيارة لم تحسم حتى الآن بل "ستكون مفتوحة على حسب الحاجة" على حد قولها.

ونشط شيخ الكويت صباح في ملف إصلاح العلاقات الدبلوماسية بين الرياض والدوحة بشكل مضنٍ منذ عدة سنوات، كان آخرها ما فاتح به مضيفيه السعوديين قبيل رحلته العلاجية الأخيرة إلى لندن من أمله في أن يطوى ملف الخلاف الخليجية نهائياً، وهو ما عاد وكرره في حضور الأمير سلطان خلال اجتماعه به في الرياض.

إلا أن مصادر شديدة القرب من مراكز صنع القرار الكويتي تحدثت مع "إيلاف" شريطة عدم الكشف عن هويتها أشارت إلى أن الزيارة ستبحث مصير الأرض المحايدة بين البلدين التي تنوي الكويت بناء المصفاة الرابعة عليها، على الرغم من أنها مؤجرة إلى الوحدة السعودية من شركة "شيفرون" الأميركية.

وقال دبلوماسيون أن النزاع بين الكويت والوحدة السعودية لشركة "شيفرون" الأميركية قد يزيد تأخير مشروع بناء المصفاة الرابعة، أكبر مصفاة لتكرير النفط في الشرق الأوسط، بينما أجلت الكويت بالفعل موعد بدء العمل بالمصفاة لأكثر من عام بعدما اضطرت شركة التكرير المملوكة للدولة تحت ضغط ارتفاع التكاليف للرجوع إلى الحكومة لطلب المزيد من التمويل.

وقالت المصادر إن النزاع يدور تحديدًا حول أرض في المنطقة المحايدة بين الكويت والسعودية حيث ترغب الكويت في بناء مصفاة الزور بطاقة تبلغ 615 ألف برميل يوميًا.

ومعروف أن "شيفرون" السعودية تستأجر جزءًا من الأرض على الجانب الكويتي والتي خصصتها شركة البترول الوطنية الكويتية للمصفاة الجديدة. وقالت المصادر إن "شيفرون" وشركة البترول الوطنية الكويتية تجريان محادثات كما تدور محادثات بين حكومتي السعودية والكويت بخصوص القضية.

وبخصوص هذا الملف البترولي الحدودي المثير للخلاف زار وزير البترول السعودي علي النعيمي الكويت في السابع عشر من شهر يوليو الفائت، حاملاً رسالة خطية من ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى الشيخ صباح الصباح، الذي استقبله في قصر بيان لنحو ساعتين برفقة ولي العهد الكويتي ومجموعة من الوزراء.

مقرن خلال زيارته للكويت وكانت تلك الرسالة الخطية تتحدث عن بضعة أفكار مشتركة لحل هذا الموضوع بغية الحيلولة دون تأزمه حسب ما قاله مصدر مطلع، مما جعل الشيخ صباح يوجه دعوة رسمية إلى الأمير سلطان كي يتم التباحث حول الموضوع بطريقة أكثر وضوحاً وسرعة.

كما أن الكويت كانت محط زيارة أثنين من أهم المسئولين في البلاد خلال الأسبوعين الفائتين، أولهم رئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبد العزيز الذي أوفده الملك عبد الله لتقديم التعازي في وفاة الشيخ سالم الصباح، والآخر كان الأمين العام لمجلس الأمن الوطني الأمير بندر بن سلطان الذي قدم لهذا السبب وأسباب أخرى لم يكشف عنها.

ومعروف عن الأخير بأنه ليس من هواة زيارات التعازي مما يشير إلى أن ثمة ملفات تم تداولها بينه وبين المسؤولين الكويتيين لم يتم الإفصاح عنها بشكل رسمي حتى الآن.

وسيبحث المسؤول السعودي الذي يتولى منصب وزارة الدفاع إضافة إلى منصبه كولي للعهد ملفات متفرقة تتعلق بالتطورات الإقليمية في المنطقة، وأهمها الأزمة النووية المتصاعدة بين الغرب وإيران المجاورة، فضلاً عن الحديث عن العلاقات الخليجية البينية في ظل التحسن الطارئ على علاقات الندين الرياض والدوحة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف