حوارعراقي سري في البحر الميت بين نواب والبعث والمقاومة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حوارعراقي سري في البحر الميت بين نواب والبعث والمقاومة
راوندوزي: إقتربنا من بعضنا حول المصالحة لكننا لم نتفق
مطالب الأكراد بضم كركوك إلى كردستان إستعمار داخلي
الجبوري لـإيلاف: :مستعدون للتوسط بين المجلس السياسي للمقاومة والحكومة
تحذير من محاولات لإعادة وزارة الإعلام الملغاة بصيغة مختلفة
أسامة مهدي من لندن: كشف نائب عراقي شارك في حوار خلف ابواب مغلقة بين ممثلين عن مختلف القوى العراقية المنخرطة في العملية السياسية ومعارضين لها من حزب البعث والمقاومة جرى خلال ثلاثة ايام في احد فنادق البحر الميت قد انتهى من دون اتفاق حول المصالحة الوطنية والمشاركة السياسية لكنه تم الاتفاق على معاودة الحوار خلال الاسابيع المقبلة .وابلغ النائب عن التحالف الكردستاني في مجلس النواب العراقي فرياد راوندوزي "ايلاف" الى ان الاجتماع الحواري الذي اختتم خلال اليومين الماضيين لم يكن الاول من نوعه فقد سبقه اجتماع عقد في مدينة اسطنبول التركية اعقبه مؤتمر في بيروت خلال شهر نيسان (ابريل) الماضي وحضره ممثلون عن جميع الفرقاء العراقيين في الكتل السياسية العراقية شيعية وسنية وكردية واخرى ممثلة في مجلس النواب نظمها "المعهد الاميركي للحوار المستدام" الذي يترأسه وزير الخارجية الاميركي السابق ريتشارد ميرفي مع معهد ايطالي مختص اخر وهذان غير حكومان وهما ينظمان مثل هذه الجلسات الحوارية بين القرقاء ليس في العراق فحسب وانما في دول اخرى مثل افغانستان وغواتيمالا وكولومبيا وغواتيمالا .
وقال أن هذه والحوارات التي تمت خلف ابواب مغلقة ولم تكن رسمية شكلت محاولة من جانب المعهدين الاميركي والايطالي لمعرفة الخريطة السياسية والتوقعات والأفكار حول مشروع المصالحة الوطنية بين الأطراف الموجودة داخل العراق وخارجه . واشار الى ان موضوع اللقاء تمحور حول المصالحة الوطنية وكيفية تقليص الهوة بين الاطراف العراقية المختلفة . وقال ان ان ممثلين عن حزب البعث والمقاومة العراقية قد شاركا في الاجتماع موضحا انهما لم يعلنا عن انتمائهما لكنه من خلال طروحاتهما بدا واضحا انهما من خلفيات بعثية . وعما اذا كانا من قيادات المقاومة او البعث اشار الى انهما لايبديان كذلك وانما من الصف الثاني في هاتين الجهتين .
واضاف النائب الكردي راوندوزي ان الحوارات التي دارت خلال الاجتماع اظهرت خلافات واضحة حول الموضوعات المطروحة برغم تقارب وجهات النظر حول الفيدرالية . وقال ان القضايا التي بحثت تناولت المصالحة وجدولة انسحاب القوات الاجنبية والحوار مع المقاومة والفيدرالية والمشاركة في العملية السياسية وملف المعتقلين والمهجرين . واشار قائلا " استطعنا ان نقترب من بعضنا ولكنا لم نلتق " .
واوضح ان بيانا صدر عن الاجتماع تحت عنوان " مبادرة الحوار الدائم حول العراق" يشير الى ان هؤلاء الفرقاء العراقيين قد اجتمعوا تحت خيمة المنظمتين الاميركية والايطالية وتوصلوا الى اتفاق حول الفيدرالية .. وقال لكنه برزت خلافات حول جزئياتها وتطبيقاتها وكذلك حول انسحاب القوات الاجنبية حيث توصلت الاطراف المشاركة جميعها الى اتفاق يؤكد ان الانسحاب لايجب ان يكون فوريا وانما يسير في خطين متوازيين : استكمال بناء العملية السياسية والانتهاء من الجوانب الامنية لبناء القوات المسلحة . وحول المشاركة في العملية السياسية قال راوندوزي انه تم نقاش حول كيفية هذه المشاركة واذا ماتمت هل ستكون حقيقية ام لا وكيف يمكن ان تكون .
وعن اجواء الاجتماع اكد النائب الكردي انها كانت هادئة ولم يتخللها اي نوع من الاتهامات برغم ان الخلافات كانت شاسعة . وعما اذا كانت نتائج الاجتماع سترفع الى الحكومة العراقية التي تطرح مشروع المصالحة الوطنية للتفاعل معها قال ان المشاركين جاءوا من خلفيات متنوعة ومشاركة في العملية السياسية وبينها من هو طرف في هذه الحكومة ومن المؤكد ان هذه النتائج ستصلها كما ستنقل اليها وجهات النظر التي طرحت .. وفي الجانب الاخر اي البعث والمقاومة فانه لابد ان تصلها هذه المواقف .
وعلمت "ايلاف" ان الاجتماع ناقش كذلك شكل الدولة ونظام الحكم وبرغم تباين الاراء حول طبيعة الدولة وشكل نظام الحكم الا انها اتفقت علي الالتزام بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات وسيادة القانون وعلي قبول الفيدرالية علي ان لا تقوم علي اساس عرقي او طائفي وان يكون قيام الاقاليم من محافظة او اكثر بناء علي رغبة سكانها وبطريقة ديمقراطية .. بينما رأى مشاركون ان من الافضل ان يتم تطبيق الفيدرالية وتشكيل الاقاليم بعد انسحاب القوات الاجنبية. وسيتم تقديم البيان الختامي الى مجلسي الحكومة والنواب لدراسته من اجل الاتفاق على الخطوات القادة التي تكفل مواصلة الاجتماع قريبا لتفعيل واغناء المناقشات التي تمت في البحر البيت .
وشارك في الاجتماع نواب وشخصيات سياسية عراقية من داخل العراق وخارجه مع ممثلين عن هيئة المصالحة العراقية والتيار الصدري والمجلس الاعلى الاسلامي والحزب الديمقراطي الكردستاني والحزب الاسلامي والقائمة العراقية والاتحاد الوطني الكردستاني وجبهة التوافق وحزب الدعوة ومستقلين وممثلين عن مجلس انقاذ الانبار اضافة الى بعثيين بصفتهم الشخصية عرف بينهم عبد الرزاق الدليمي من جناح عزة الدوري وممثل عن المقاومة .