سلطان فتح وحامل الأختام الإيرانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الأنظار إلى السعودية حيث مؤتمر الفصائل الفلسطينية
"سلطان فتح" وحامل "الأختام الإيرانية" في مكة
وسبق وأن دعا الملك السعودي إلى اجتماع عاجل في مكة المكرمة، مهد الإسلام، مطلع الأسبوع الفائت، يضم فيه كافة الفصائل الفلسطينية التي تعد حركتا حماس وفتح عمادهما الحاكم، عبر بيان من الديوان الملكي بثه التلفزيون الرسمي الأول في البلاد، أشار فيه الملك إلى ضرورة وجود حل فوري للانقسام المتصاعد الذي بدأ يلقي بظلاله على عملية السلام في الشرق الأوسط.
ولا يبدو أكثر إلفاتاً للمراقبين لما يمكن أن يتمخض عنه المؤتمر التوافقي الفلسطيني من مراقبة تصرفات أهم شخصيتين تضمهما الوفود الفلسطينية المجتمعة في مكة، إذ يبدو أولهما "سلطان فتح وسيدها القادم"، كما يصفه محللون، محمود دحلان، وهو في قمة لياقته المعنوية وهو يصافح المسؤولين السعوديين بعد وصوله إلى قصر الضيافة الملكي الذي يمكن من شرفاته رؤيته الكعبة، مرتدياً بذلته الرمادية الأنيقة، ومن ثم مشهده وهو يسند جذعه على كرسي مصنوع من العاج بكل هدوء.
ووفقاً لما يراه محللون سياسيون فإن دحلان يعتبر "الضرس الأقوى" في فك حركة فتح في مواجهة حماس التي قوبلت بمقاطعة دولية بسبب رفضها استئناف عملية تفاوضية مع الحكومة الإسرائيلية، إذ يعدونه من"صقور فتح" فيما يتعلق بطريقة تعامل حركة حماس مع الميليشيات الفلسطينية الداخلية، ومساعيه في أن يكون جهاز أمني واحد يتولى الشؤون الداخلية الأمنية في بلاده.
العاهل السعودي يستقبل عباس ومشعل
لقاء عباس ومشعل.. بين فشل دمشق وفرصة مكة
أما على الطرف الآخر فهناك رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الذي يقضي حياته في سوريا بعد منفاه الاختياري في الدوحة، قبل ان تجري مياه تحت الجسر، الذي يحمل بين يديه الورقة السورية الإيرانية، ويعتبر إضافة إلى ذلك أحد "صقور" حركة حركة حماس الرافضة لأي تعاون مع الحكومة الإسرائلية، مما أوقعها في طوق العزلة الدولية.ويعتقد ان العاهل السعودي سوف يلتقي بكل طرف على حدة قبل أن تبدأ المباحثات الرامية الى انهاء الاقتتال الداخلي بين حركتي فتح وحماس الذي راح ضحيته مئة فلسطيني تقريبا منذ ديسمبر كانون الاول الماضي فقط، دون ان تحدد الحكومة السعودية سقفا زمنياً لإنتهاء هذه المباحثات. كما ستسعى المباحثات الى تذليل الصعاب أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية لانهاء الحصار الغربي على الفلسطينيين.
الرجلان القويان مشعل ودحلان
خادم الحرمين الشريفين يؤكد امكانية تحقيق الوفاق بين القيادات الفلسطينية
وقال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ان ثمة امكانية لتحقيق الوفاق بين القادة الفلسطينيين اذا ما صدقت النوايا. واكد الملك عبدالله لدى لقائه في مدينة جدة الليلة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ورئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية والوفد المرافق لهما للمشاركة ان التوصل الى وفاق بين الفلسطينيين امره ميسر متى ما خلصت النوايا.
واضاف ان قضية فلسطين هي في وجدان كل العرب وكل المسلمين ودعا الى "وحدة الصف والكلمة بين الاخوة الفلسطينيين". واعرب عن أمله ان يحقق لقاء قادة الشعب الفلسطيني في مكة المكرمة المقرر ان يعقد غدا آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وجميع الشعوب الاسلامية والعربية محذرا من ان استمرار الخلاف بين الفلسطينيين سيقضي على كل المنجزات النضالية الفلسطينية.
مشعل رجل حماس الأول
بعد اغتيال زعيم حركة حماس ومؤسسها الشيخ أحمد ياسين عام 2004 أصبح خالد مشعل الرجل الأول في حركة حماس، وبات هو المتنفذ في الحركة واستطاع من خلال تواجده في سوريا إدارة الحركة من الخارج والتحرك بحرية بعيدا عن الصواريخ الإسرائيلية التي لاحقت عددا من قادة حماس. ولد خالد مشعل في قرية سلواد قضاء رام الله بفلسطين عام 1956، وتلقى التعليم الابتدائي فيها حتى عام 1967؛ و هاجر مع أسرته إلى الكويت، وعاش هناك في مستوى اقتصادي فوق المتوسط، وأكمل هناك دراسته المتوسطة (الإعدادية) والثانوية. وانضم إلى تنظيم الإخوان ثم أكمل دراسته الجامعية حتى حصل على البكالوريوس في الفيزياء من جامعة الكويت.
ووفقا لموسوعة ويكميديا فخلال تواجده بالجامعة قاد التيار الإسلامي الفلسطيني في جامعة الكويت، وشارك في تأسيس كتلة الحق الإسلامية التي نافست قوائم حركة (فتح) على قيادة الاتحاد العام لطلبة فلسطين في الكويت وما أن تخرج من الجامعة حتى تحولت تلك الكتلة إلى الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين
عمل بعد تخرجه مدرسا للفيزياء طيلة وجوده في الكويت وشارك في تأسيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عام 1987..
وأنضم مشعل إلى المكتب السياسي لحركة حماس منذ تاسيسها نهاية عام 1987. و لدى عودته إلى الأردن أصبح عضوا نشيطا وأصبح عام 1996 رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس.
في 25 سبتمبر 1997، تم إستهداف مشعل من قبل الموساد الإسرائيلي، وبتوجيهات مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجهاز الأمني الإسرائيلي التابع لرئيس الوزراء. حيث قام عشرة عناصر من جهاز الموساد الإسرائيلي بالدخول إلى الأردن بجوازات سفر كندية مزورة حيث كان خالد مشعل الحامل للجنسية الأردنية مقيما آنذاك، وحقن مشعل بمادة سامّة أثناء سيره في شارع وصفي التل في عمان.
وفي اغسطس من العام 1999 قامت السلطات الأردنية باصدار مذكرة إلقاء قبض على خالد مشعل. اكتوبر 2002، التقى خالد مشعل مع ولى العهد السعودي الأمير عبدالله في الرياض على هامش المؤتمر العالمي للشباب المسلم، ولم تصدر اي تصريحات من جانب حماس ولا العربية السعودية. قام خالد مشعل بتوجيه الإنتقاد للسلطة الفلسطينية ورئيسها السابق ياسر عرفات وعدم الإلتفات إلى وقف إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس لعدم التزام إسرائيل باتفاقات وقف اطلاق النار.
في 23 مارس 2004 اعلنت حماس خالد مشعل رئيسا للحركة خلفا لمؤسسها استنادا للوائح الداخلية للحركة بسبب اغتيال اسرائيل الشيخ احمد ياسين.
29 يناير 2006، قام خالد مشعل بالقاء خطاب من العاصمة السورية دمشق اثر انتصار حماس بأغلبية مقاعد البرلمان الفلسطيني الأمر الذي يؤهل حماس تشكيل الحكومة الفلسطينية، وفي خطابه هذا، أعرب مشعل عن نيته مواصلة الكفاح المسلح وعدم التخلي عن السلاح الذي بحوزة حماس وتوحيد سلاح الفصائل الفلسطينية وتشكيل جيش وطني يعمل على الذود عن فلسطين والفلسطينيين كما هو حال باقي الجيوش. وفي مارس من نفس العام، قامت موسكو بدعوة مشعل إلى العاصمة الروسية بهدف اقناعه على التخلي عن سلاح المقاومة وتحويل حماس إلى حزب سياسي والاعتراف باسرائيل الا ان المحاولات الروسية باءت بالفشل.
دحلان .. الفتحاوي الصاعد بقوة
يعتبر النائب محمد دحلان من الشخصيات القوية في حركة فتح ومن أصحاب الكلمة الأولى في الحركة. وفي موقعه الشخصي على شبكة الانترنت يعرض دحلان سيرته الذاتية. فهو من مواليد 29/9/1961 بمخيم خان يونس بقطاع غزة.يعتبر أحد مؤسسي حركة الشبيبة الفتحاوية عام 1981.
واعتقل عدة مرات في السجون الإسرائيلية ، وبلغ مجموع الفترات التي أمضاها في الاعتقال خمسة أعوام. تلقى تعليمه في الجامعة الإسلامية بغزة وكان أحد أبرز القيادات الطلابية في حينه. وتم إبعاده بقرار عسكري إسرائيلي إلى عمان عام 1987 ، ثم أُبعد من عمان إلى القاهرة في نفس العام ، ثم أُبعد من القاهرة بعد سنة واحدة إلى بغداد.
التحق بالعمل النضالي مع القائد الشهيد خليل الوزير" أبو جهاد "وشارك في تنسيق فعاليات الانتفاضة الأولى وكان أصغر الأعضاء سناً في المجلس العسكري الأعلى المكلف متابعة شؤون الثورة الفلسطينية.عاد إلى غزة عام 1994 حيث أسس وترأس جهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة.
وشارك دحلان في المفاوضات التي جرت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في مرحلة ما بعد اتفاقية أوسلو عام 1993 ، وكان عضواً أساسياً في الفريق التفاوضي الفلسطيني الذي أنجز اتفاقيات غزة - أريحا والاتفاق الانتقالي واتفاقية واي ريفر ، وكذلك كان ضمن فريق المفاوضات في كامب ديفيد وطابا ، وكان ضمن الفريق التفاوضي بشأن ملف الأسرى والذي أتاح الإفراج عن 9500 أسير فلسطيني من سجون الاحتلال منهم خمسمائة من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات .
ويعتبر أحد أركان المفاوضات السياسية من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط ، وذلك لما يتمتع به من مصداقية وعلاقات سياسية ومهنية في الأداء والتعامل كسب على أثرها احترام المؤسسات والفصائل المعارضة والشخصيات المحلية والإقليمية والدولية ، هذه العلاقات لم تمنعه من التمسك المطلق بكافة الثوابت الوطنية المقدسة بالنسبة للشعب الفلسطيني .و يشغل دحلان حاليا عضوية المجلس الوطني الفلسطيني وعضوية المجلس التشريعي الفلسطيني وعضوية المجلس الثوري لحركة فتح .
استقال من العمل في السلطة الوطنية الفلسطينية عام 2002 بسبب الأداء السياسي الداخلي ، رغم ذلك بقي على علاقة خاصة وممتازة مع الرئيس ياسر عرفات ، ولا زال شخصية سياسية رئيسية ذات حضور مميز. شغل منصب "وزير شؤون الأمن" ومسيّراً لوزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية الأولى برئاسة محمود عباس عام2003 .
وشغل منصب وزير الشؤون المدنية في الحكومة التي شكلها أحمد قريع بعد انتخاب محمود عباس رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية عام 2005.كلّفه الرئيس محمود عباس منسقاً للجنة الوزارية الفلسطينية ومسؤولاً عن ملف الانسحاب في فترة الانسحاب الإسرائيلي أحادي الجانب من قطاع غزة أنجز خلالها اتفاقية العبور والحركة التي أتاحت لآلاف المواطنين التحرك بحرية على معبر رفح دون أية تدخل إسرائيلي.
خاض الانتخابات التشريعية الثانية في يناير 2006 مرشحاً عن حركة فتح في دائرة خان يونس ، وفاز بأعلى الأصوات على مستوى المحافظة وأصبح عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني. يرأس حالياً لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي الفلسطيني.