لبنانيون متفائلون بعد القمة السعودية الايرانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الامر انعكس ايجابيًا على ارتياد المطاعم من جديد
لبنانيون متفائلون بعد القمة السعودية الايرانية
وبدا جليًا هذا التفاؤل في اعداد الزبائن المتصاعدة التي استغلت امس الطقس الجميل في لبنان وعاودت الذهاب الى المطاعم خصوصًا بعض مطاعم وسط بيروت.
ويقول مصدر مطلع ان المباحثات العربية لا تزال على قدم وساق وان هناك احتمال بعودة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى لبنان لاستئناف المباحثات بين مختلف الاطراف، خصوصًا وان سفراء المملكة العربية السعودية ومصر عبد العزيز خوجة وحسن الضرار مستمران في بذل الجهود التي اثمرت من خلال تصريح للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عندما اعلن بانه يسمح لحلفائه باقامة علاقات ثنائية مع الاكثرية.
كيف ينظر المواطن العادي الى هذا الجو الايجابي في لبنان وهل تصدق الوعود بحل قريب في البلاد؟
ليال(مهندسة ديكور) تأمل ان يتوصل الافرقاء الى حل عادل وشامل في لبنان وان تكون هذه المرة النهاية لكل التشنجات التي ظهرت في البلاد، اذ يكفي لبنان ما مر به وما تطمح اليه هو عدم ترك لبنان في اي ظرف كان لاضطرارها للعمل في الخارج وتضيف:"منذ فترة عرض علي مشروع مهم جدًا في الخليج، لكنني آثرت البقاء في لبنان لانني احب هذا البلد واريد ان اعيش فيه، لكن يجب ان يعرف الزعماء كيف يتحاورون من اجل ان يبقى لبنان بمنأى عن اي فتنة طائفية او مذهبية.
ليال لا تؤيد اي فريق لكنها تميل الى كل من يعمل لمصلحة لبنان مهما كان انتماؤه او طائفته، وتتمنى ان يعود لبنان كما كان في السابق اي قبل الحرب، حتى تعود المشاريع والاستثمارات في لبنان فينهض هذا الاخير من كبوته القصرية.
ملحم ( محام) ليس مع اي فريق ابدًا، ويرى في القمة العربية المقبلة بوادر للحلول في لبنان خصوصًا وان القمة السعودية الايرانية كانت ذات مردود ايجابي على لبنان، ولم يفكر ابدًا بالذهاب والعيش خارج لبنان لانه يحب بلده ويطمح ان يتزوج فيه ويبني اسرة كما فعل اجداده من قبل.
ويتطرق ملحم الى ضرورة ان يعي زعماء لبنان اهمية الحوار والتلاقي والا ينتظروا دائمًا مبادرات من الخارج، بل ان تكون المبادرة داخلية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب وان يكون التفاهم على اساس غلبة لبنان فقط بكل طوائفه ومذاهبه.
كاتيا(استاذة في الجامعة) تخشى ان تكون القمة الايرانية السعودية على حساب طرف لبناني دون الآخر، ورغم ذلك لا تنفي ظهور بوادر ايجابية في لبنان ومنها مثلًا عودة الزبائن الى بعض مطاعم وسط بيروت، وهذا دليل برأيها الى عودة الاستقرار والطمأنينة الى ربوع لبنان.
احمد( صاحب مكتبة) يرى ان الحل لا يمكن ان يصبح حقيقيًا في لبنان من دون تضافر جهود كل اللبنانيين، والحلول ان كانت عربية او غيرها فهي جيدة شرط الا تمس بقرار اللبناني، وأمل ان تأتي القمة العربية المنوي عقدها في السعودية ببوادر حلول لازمة لبنان، وان يكون هناك طائف جديد في لبنان يبنى على اساس توازن القوى المعمول به في المنطقة.
رانية ( موظفة في مصرف) تعتبر ان اهم ما يمكن التوصل به في لبنان هو عدم اقتتال الاخوة في ما بينهم، لان ما مر علينا من حروب سابقة جعلتنا نكفر حتى ببعض القادة الذين ادوا الى اقتتال الاخوة في ما بينهم.
وتدعو رانية الى ضرورة الاخذ بعين الاعتبار كل معطيات الافرقاء المتخاصمين والا يأتي الحل المرتقب على حساب فئة دون الفئة الاخرى، كما لاحظت ان الخطاب السايسي بدأ يهدأ نوعًا ما وتبرد الاجواء وهي دلالات جيدة على عودة الحوار بين الافرقاء المتخاصمين.
رانية تريد ان ينعم لبنان بهدوئه الماضي وان يعيش ابناؤها بسلام بعيدًا عن الخوف من اي تفجير قد يطالهم اينما كانوا.