أخبار خاصة

القمة : مواجهة الطائفية ورفض التقسيم وتدخل الجوار

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طالبت بحل الميليشيات في العراق وتعديل الدستور
القمة : مواجهة الطائفية ورفض التقسيم وتدخل الجوار

أسامة مهدي من لندن: اتخذ القادة العرب المجتمعون في قمتهم في الرياض قرارا حول "تطورات الوضع في العراق" أمير قطر في حديث جانبي مع الطالباني ومبارك يؤكد احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق وهويته العربية الإسلامية ورفض أي دعاوى لتقسيمه مع التأكيد على عدم التدخل في شؤونه الداخلية ويؤكد ضرورة مواجهة الطائفية وحل الميليشيات وتوسيع العملية السياسية وتعديل الدستور وقانون اجتثاث البعث. وقالت مصادر عربية مشاركة في القمة إن القرار قد اتخذه قادة ورؤساء الوفود خلال الجلسة المغلقة للقمة الليلة الماضية وسيعلن خلال البيان الختامي لها اليوم. ويؤكد القرار أن التصور العربي للحل السياسي والأمني لما يواجهه العراق من تحديات يستند إلى أن تحقيق الاستقرار في العراق وتجاوز الأزمة الراهنة يتطلب حلا أمنيا وسياسيا متوازيا يعالج أسباب الأزمة ويقتلع جذور الفتنة الطائفية والإرهاب. ويطالب القرار دول الجوار للعراق بالقيام بدور فاعل لمساعدته في تعزيز الأمن والاستقرار، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والتصدي للإرهاب ووقف أعمال العنف التي تهدد وحدته، ودعم جهود تحقيق المصالحة والوفاق الوطني العراقي. وشدد القرار على أهمية التنسيق والتعاون بين أجهزة أمن دول الجوار والعراق لتعزيز إجراءات ضبط الحدود ومنع المتسللين من عبور الحدود المشتركة مع العراق. وأكد القرار الذي نشرت نصه وكالة أنباء أصوات العراق صباح اليوم احترام إرادة الشعب العراقي بكافة مكوناته في تقرير مستقبله السياسي. وشدد على أن تحقيق الأمن والاستقرار يقع على عاتق حكومة الوحدة الوطنية والمؤسسات الدستورية والقيادات السياسية العراقية، وطالب بدعم ومساندة الدول العربية ودول الجوار لكافة الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية ومن ضمنها جهود الحكومة العراقية وذلك من أجل العمل على توسيع العملية السياسية، بما يحقق مشاركة أوسع لمختلف مكونات الشعب العراقي. دبلوماسي عربي: الحكومة الفلسطينية احترمت قرارات القمة واشنطن بوست:لماذا ألغى الملك عبدالله العشاء مع بوش؟ بان كي مون إلتقى متكي في الرياض وبحث قضية البحارة وأيضا مواجهة النعرات الطائفية والعمل على إزالتها نهائيا ونبذ الفئات التي تسعى إلى إشعال هذه الفتنة والتصدي لها، وعقد مؤتمر الوفاق العراقي الشامل في أقرب وقت ممكن ومناسب. إضافة إلى الإسراع في إجراء المراجعة الدستورية للمواد الخلافية في الدستور وبما يحقق الوفاق الوطني العراقي وفق الآليات المقررة والمتفق عليها. ومراجعة قانون هيئة اجتثاث البعث بما يعزز جهود المصالحة الوطنية. والتأكيد على المواطنة والمساواة فيها كأساس لبناء العراق الجديد. وكذلك الحرص على توزيع ثروة العراق بصورة عادلة على كل مناطق العراق وفئات الشعب العراقي كافة. وأيضا قيام الحكومة بحل مختلف الميليشيات في العراق والعمل على إنهاء المظاهر المسلحة العدوانية.
وتسريع بناء وتأهيل القوات العسكرية والأمنية العراقية على أسس وطنية ومهنية وصولا إلى خروج القوات الأجنبية كافة من العراق. ونوه القرار بالبيان الصادر عن اجتماع بغداد لدول الجوار والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والمنظمات الإقليمية والدولية الذي عقد في العاشر من شهر آذار مارس الجاري.
ويؤكد القرار أهمية الالتزام والاستجابة الفورية إلى مطلب العراق في إعادة فتح البعثات الدبلوماسية العربية في العراق وتشجيع القيام بمبادرات عربية سياسية وشعبية، كالزيارات وتبادل الوفود لتعزيز التواصل العربي مع العراق وذلك وفقا لقرار صادر عن قمة الخرطوم العام الماضي. وأدان القرار بشدة العمليات الإرهابية التي تستهدف الشعب العراقي ومؤسساته واعتبرها تهديدا للسلام والأمن، ورحب بالخطوات الجادة التي تتخذها الحكومة العراقية في تنفيذ الخطة الأمنية لفرض القانون ومطاردة بؤر العنف والإرهاب ومصادر التهديد لأمن المواطنين والقبض على المسلحين القتلة من المنظمات الإرهابية وبقايا النظام السابق وفرق الموت ومن الميليشيات وعصابات الجريمة المنظمة. وأعرب القادة العرب عن دعم إجراءات الحكومة في سحب السلاح غير الشرعي وتوفير الخدمات وإعادة المهجرين إلى مناطقهم ومساكنهم وتحقيق برنامج المصالحة الوطنية.
كما أكدوا دعمهم لجهود الحكومة العراقية في إعادة بناء مؤسساتها الأمنية على أسس وطنية ومهنية، والمشاركة العربية الفعالة في تلك الجهود من خلال تدريب قوات الجيش والشرطة العراقية والمساهمة الفعالة في تأهيل الكوادر البشرية العراقية في مختلف
المجالات. ورحب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بالأهداف والمبادئ الأساسية التي تضمنتها وثيقة العهد الدولي مع العراق والتي تم اعتمادها رسميا في الاجتماع الذي عقد في مقر الأمم المتحدة بتاريخ 16 آذار/ مارس 2007. كما رحبوا بقرار الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مواصلة عمل بعثة الجامعة في العراق من أجل استمرار العمل والتواصل مع الحكومة والشعب العراقي، والإسراع في تعيين سفير جديد لها، والتأكيد على أهمية مواصلة الجهود التي تقوم بها الجامعة من أجل تحقيق الوفاق الوطني العراقي. ودعا القرار الدول العربية التي لم تسدد مساهماتها في تغطية النفقات الخاصة بفتح بعثة الجامعة العربية في العراق إلى الإسراع للقيام بذلك، وأعرب عن الشكر للدول التي قامت بتسديد مساهماتها. وأدان مجلس الجامعة على مستوى القمة مجددا الانتهاكات الخطرة لحقوق الإنسان التي تمت أثناء احتلال دولة الكويت وطمس الحقائق المتعلقة بالأسرى والمفقودين الكويتيين ورعايا الدول الأخرى الذين تم العثور على عدد من رفاتهم قتلى في المقابر الجماعية. وطالب القرار اللجنة الوزارية الخاصة بالعراق بمتابعة جهودها وتعزيز الاتصالات مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية من أجل مساعدة العراق على تجاوز التحديات الراهنة، كما طلب إلى الأمين العام للجامعة العربية متابعة الموضوع وتقديم تقرير بشأنه إلى مجلس الجامعة في دورته القادمة. وكانت مصادر مطلعة في الرياض قالت إن القمة العربية أقرت مشروع قرار حول تطورات الوضع في العراق يؤكد احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق وهويته العربية الإسلامية،ويرفض أي دعاوى لتقسيمه.
وأضافت مصادر دبلوماسية عربية مشاركة في القمة لوكالة أنباء ( أصوات العراق) المستقلة أن القرار يؤكد أيضا "عدم التدخل في شؤون العراق الداخلية". وأوضحت أن القادة ورؤساء الوفود العرب وافقوا على القرار خلال الجلسة المغلقة للقمة،
التي عقدت ليل أمس الأربعاء. وكانت القمة العربية التاسعة عشرة قد بدأت أعمالها أمس في العاصمة السعودية الرياض،
بمشاركة رؤساء وملوك وأمراء ورؤساء وفود ( 21) دولة عربية وغياب دولة واحدة هي الجماهيرية الليبية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف