الحدود اللبنانية السورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد حديث بان كي مون عن تهريب اسلحة الى لبنان
هل تضبط الامم المتحدة الحدود اللبنانية السورية؟
ويضيف المصدر ان بان كي مون حصل من اسرائيل على اجابات غير واضحة تتحدث عن معلومات وصور غير دقيقة، وان هذا الاخير اضاف بان الامم المتحدة تدرس جديًا ارسال القبعات الزرقاء كي تراقب الحدود بين لبنان وسورية.
ويضيف المصدر بان اللبنانيين كانوا طلبوا من قوات الامم المتحدة معرفة اذا ما كانت القوى التي سترسل لمراقبة الحدود اللبنانية السورية ستتكون من 200 او 300 عنصر ام ان الامر يتعلق بقوة حقيقة وفعلية شبيهة بتلك المتمركزة في الجنوب.ويشرح المصدر بان الامين العام للامم المتحدة كان دقيقًا عندما اعلن بانه سيبحث مطولًا هذا الموضوع مع السلطات السورية، وكان واضحًا من كلامه بان القوة اذا كانت رمزية فعلى الجيش اللبناني ان يحميها ولن تكون ذات فعالية كبيرة.
الرفض السوري
ويضيف المصدر بان الامين العام للامم المتحدة كان اثار هذا الموضوع مع السلطات السورية خلال زيارته الى دمشق في 24 و25 نيسان ( ابريل) الماضي، لكنه تلقى رفضًا سوريًا لاقتراحه انتشار قوات من الامم المتحدة على الحدود من اجل مراقبة تهريب الاسلحة الى لبنان، وكان جواب السوريين واضحًا وصريحًا بان مثل هكذا قرار يُعد كذريعة للحرب، وكان طرح بان كي مون اعداد ما لا يقل عن 500 عنصر من الامم المتحدة يتوزعون على الحدود اللبنانية السورية ومهمتهم مساعدة الجيش اللبناني في ضبط الحدود بين لبنان وسورية.
ويضيف المصدر، في هذا الخصوص، فان اعتماد مجلس الامن بيانًا رئاسيًا، يوصي من خلاله ارسال هكذا قوة، يشكل تسوية من اجل استبعاد اعتماد قرار جديد في هذا الخصوص من شأنه ان يثير امتعاض الجانب السوري.
ويضيف المصدر بان هناك ما يقارب ال 72 نقطة عبور بين لبنان وسورية، بينها فقط 4 او 5 نقاط يتم فيها المراقبة، اما البقية فهي مكونة من طرقات غير مزفتة او طرقات في الجبال او حتى جسورًا صغيرة غير مجهزة، ويضيف المصدر بان هذه المعابر تصل سورية بالبقاع الغربي وحتى على حدود الجنوب وغيرها توصل الى بعلبك. بمعنى ان مراقبلة الحدود سيكون صعبًا.
ويضيف المصدر بان الكلام عن تهريب اسلحة لا يمكن فعليًا اثباته خصوصًا وان كوادر حزب الله تعلن دائمًا بان الحزب يملك ما يكفي من السلاح وبالتالي لا يحتاج الى التهريب عبر الحدود اللبنانية السورية.ومن جهة اخرى تشكل هذه المعابر لقمة عيش للكثير من اللبنانيين الذين يصرفون منتجاتهم الى سورية وان اقفال هذه المعابر قد يشكل بحد ذاته مشكلة اجتماعية اضافية على كاهل المواطن اللبناني.
من هنا فان ملف مراقبة الحدود بين لبنان وسورية شائك ومعقد ويحتاج الى الكثير من الدراسة.