ساركوزي يغازل أموال السعودية

في لقاء إقتصاديّغلب عليه الطقسالباريسيّ
ساركوزي يغازل أموال السعوديَّة ويثيرها بمؤهلات فرنسا

ساركوزي يعرض مساعدة نووية للفوز بعقود خليجيةقبول الهاجري من الرياض: لم يكف الرئيس الفرنسي عن مغازلة السعودية وأموالها مستغلاً الأجواء الباريسية التي تعيشها العاصمة الرياض هذه الأيام، مبدياً إعجابه ومودته ومتفاخراً بعلاقته الحميمة مع السعودية الحليف الأكبر للدول الأجنبية في الشرق الأوسط.

خادم الحرمين الشريفين يستقبل الرئيس الفرنسي لدى وصوله إلى الرياض. واس

وأشعلت عبارات نيكولا ساركوزي حرارة التصفيق صباح اليوم خلال فعاليات اللقاء الاقتصادي السعودي الفرنسي، الذي أقامه مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية على هامش زيارة الرئيس للسعودية، رداً على زيارة العاهل السعودي قبل عدة أشهر لفرنسا خلال جولة أوروبية.

وقال ساركوزي "أريد أن تلتزم فرنسا والسعودية على درب شراكة فرنسية وسعودية مستدامة" في رسالة وصفها بالواضحة. وأضاف أن فرنسا تتحول منذ انتخابه في حزيران (يوليو)الماضي، وأن السعوديين على الرحب والسعة دائماً في فرنسا.

ساركوزي في كلمة ألقاها خلالاللقاء الاقتصادي الفرنسي - السعودي بحضور
رجال أعمال سعوديين في الرياض. 14 كانون الثاني (يناير) 2008. رويترز. وبعبارات بسيطة قال ساركوزي"أنا لست خبيثاً، ولست كاذبا" وأنه يرحب بالاستثمارات الحقيقية والصادقة التي تدعم مكانة البلدين الاقتصادية، كما أن فرنسا تميز بين القواعد التي تستخدمونها، في إشارة لرجال الأعمال السعوديين، والتصرفات التي لا تليق بالعمل الاقتصادي الناضج.

وقال "إن فرنسا بلد استثنائية للاستثمار، وأنها تتحرك وتتحرك وهي بإنتظاركم". وأعرب ساركوزي عن أمله في أن تتوجه لاستخدام الصناعة النفطية الفرنسية، بوصفها بأنها أفضل صناعة تكنولوجية في مجال النفط، حيث تحتل السعودية المرتبة الثالثة بالنسبة للواردات الفرنسية من النفط بعد النرويج وروسيا، فتساهم السعودية بنسبة 13 في المئة من ورادات فرنسا النفطية. كما أشار إلى أن بلده محظوظة بقربها من العالم العربي واصفاً علاقاتهم ببعض بـ"الحميمة".

كلمة أمام رجال أعمال سعوديين رويترز وذكر ساركوزي "الصناديق السيادية" السعودية أكثر من مرة، مشيراً إلى العديد من الفرص التي تنتظرها في بلده، مبدياً الغيرة من الحليف الأوروبي الأكبر للسعودية (بريطانيا) وما تملكه من بريق وعنفوان في بورصتها اللندنية. وقال "أنا أرفض أن تكون المتاحف في باريس والمالية في لندن، ولكن في باريس المالية والمتاحف".

وشارك ساركوزي في اللقاء الاقتصادي من الجانب السعودي عبدالرحمن الراشد رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية الذي وصف اللقاء بالحلقة الجديدة من سلسة العمل الاقتصادي المشترك بين البلدين الصديقين،

ساركوزي والأميرسلمان بن عبد العزيز في قصر
الملك عبد العزيز في الرياض. 14 يناير 2008. رويترز

حيث يشهد بحث عدد من المواضيع الاقتصادية الهامة مثل تفعيل برنامج التوازن الاقتصادي، والاستفادة من الخبرة الفرنسية في تنمية المنشأت الصغيرة والمتوسطة، وافتتاح مكاتب تمثيل للمصدرين في البلدين.

وقال الراشد إن مستقبل التعاون الاقتصادي السعودي الفرنسي بأبعاده المختلفة يزخر بإمكانات كبيرة تنتظر استثمارها وتوظيفها لتحقيق المزيد من المنافع للبلدين والشعبين الصديقين.

وبحسب تقرير حول العلاقات الاقتصادية بين السعودية وفرنسا أعده مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، وتلقت "إيلاف" نسخة منه، فإن العلاقات التجارية بين البلدين خلال الأربع سنوات الأخيرة قد شهدت تطوراً منتظماً تمثل في زيادة حجم التبادل التجاري بين الدولتين، فمال الميزان التجاري لصالح السعودية نظراً لزيادة حجم صادرات السعودية النفطية لفرنسا، كما يلاحظ بأن واردات السعودية من فرنسا خلال الفترة ذاتها زادت إلى الضعف تقريبا، حيث ارتفعت من 5.1 مليار ريال في عام 2003 إلى 10 مليار ريال في عام 2006.

الطقس الباريسيّ حضر مع ساركوزي إلى الرياض وتعتبر فرنسا من الشركاء التجاريين الرئيسي بالنسبة للسعودية، حيث جاءت في المرتبة التاسعة بين أكبر الدول التي صدرت إليها السعودية في عام 2006، وفي المرتبة السابعة بين أكبر 10 دول استوردت منها السعودية في نفس العام، وشكلت واردات السعودية من فرنسا ما نسبته 3.5 في المئة من إجمالي وردات السعودية من دول العالم.

ويبلغ عدد المشاريع المشتركة بين البلدين والمقامة في السعودية 98 مشروعاً، منها 20 مشروعاً صناعياً و78 مشروعاً خدمياً بتكلفة إجمالية بلغت نحو 28683 مليون ريال سعودي حصة الشريك السعودي منها 45.7 في المئة.

احدى الشخصيات الرسميَّة ترحّب بساركوزيلدى وصوله إلى قصر الملوك.الرياض

ساركوزي خلال زيارته لقصر الملك عبد العزيز. رويترز

ساركوزيوالأمير سلمان. إلى اليسار،برنارد كوشنير وكريستين لاغارد.

ساركوزييشرب القهوة خلال زيارته.

ساركوزي والأمير سلمانوفنجان من القهوة العربيَّة

العاهل السعودي يستقبل ساركوزي . واس

...وإلى مأدبة عشاء تكريمي على شرف ساركوزي