أخبار خاصة

الديمقراطيون الأميركيون يضعون نيفادا نصب أعينهم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عشية المناظرة الثالثة والأخيرة بين أوباما وماكين
الديمقراطيون يضعون نيفادا نصب أعينهم

بلال خبيز: يبدو أن الحملة الإنتخابية التي يقودها المرشح الجمهوري جون ماكين ونائبته سارة بايلين بدأت تقترب من خط النهاية. بعض مستشاري ماكين ينصحونه بالتركيز في المناظرة التي ستقام بين المرشحين يوم الاربعاء المقبل على علاقته ببيل ايرز الناشط ضد حرب فيتنام في الستينات والذي ادين بتفجيرات ادت إلى مقتل بعض الاشخاص في اميركا، فيما ينصحه آخرون بقول كلام واضح في ما يخص الازمة الاقتصادية وسبل الخروج منها. بينما يرى آخرون ومنهم تود هاريس الناطق باسم حملة ماكين، انه لا ضير من اثارة الموضوعين بالحماسة نفسها.

من جهة ثانية لمح ريتشارد كوهن، كاتب رأي الواشنطن بوست الواسعة الانتشار في مقالته الاسبوعية إلى علاقة كانت تربط ماكين بجي. غوردون ليدي الذي ادين هو الآخر وحكم بالسجن لإطلاقه النار على شرطي. لكن التلميح الذي يشير إليه الكاتب المرموق ليس متوقعاً ان يصبح مادة للسجال في المناظرة بين المرشحين. ذلك ان دون سيبل احد منظمي حملة اوباما الاساسيين صرح بأن اثارة ماكين لموضوع العلاقة التي ربطت اوباما بإيرز، مثير للشفقة والحزن، مما يعني ضمنًا ان المرشح الديمقراطي لن يلجأ إلى الإسلوب نفسه الذي يتبعه ماكين في الهجوم عليه.

من جهة ثانية، تحقق حملة اوباما نجاحات لافتة، وما زال الفارق بين المرشحين في استطلاعات الرأي يميل لصالح اوباما باكثر من عشر نقاط. مما جعل الناشطين في حملة ماكين يعتبرون ان الأمور التي ينبغي فعلها جمة وكثيرة، لكن الوقت المتبقي قليل. وفي هذا الوقت القليل تنشط ماكينتا الحزبين وتبذلان قصارى جهدهما لتحقيق الفوز المنتظر بعد اقل من 3 اسابيع.

وقد لجأ مناصرو اوباما إلى طرق لم تألفها الحملات الانتخابية السابقة في الترويج للحملة، حيث عمد ناشطون من كاليفورنيا إلى الانتقال نحو ولاية نيفادا الجمهورية منذ العام 1996، والطرق على ابواب المواطنين والطلب إليهم ان ينتخبوا اوباما، بعد شرح واف للأسباب التي يعتقدونها مقنعة. احد هؤلاء الشبان كان يحاول اقناع رجل امام باب منزله، فما كان من الاخير إلا ان بادره بالقول ان اوباما سيزيد الضرائب. فقال له الناشط من المؤكد انك تنتج سنوياً ما دون المئتي الف دولار، وهذا يعني ان اوباما سيخفض من الضرائب التي تدفعها الآن. في اشارة إلى تصريحات المرشح الديمقراطي بأنه سيرفع الضرائب على من تزيد دخولهم السنوية على 250 الف دولار.

التركيز على ولاية نيفادا من قبل محركي حملة اوباما له اسبابه طبعاً. فهم من ناحية اولى يشغلون الخصم في منطقة نفوذه، مما يجعله يبذل جهداً مضاعفاً لتحصيل ما كان حاصلاً اصلاً. والسبب الأهم من هذا على ما يصرح سام ليبرمان مسؤول الحزب الديموقراطي في نيفادا، ان الحزب استطاع كسب 94 الف ناخب حتى الآن وهذا يعطي الناشطين الديموقراطيين املاً في تحقيق الفوز في هذه الولاية، كما ان الولاية تعاني من اعلى نسبة بطالة بين الولايات الاميركية اليوم، بسبب سياسات الجمهوريين في السنوات الماضية، مما يسهل على الناشطين مهمتهم في اقناع الناس، المستقلين خصوصاً، بالتصويت لصالح مرشحهم.

ومن المعلوم ان حملة ماكين تفتقر منذ البداية إلى حسن التنظيم ووفرة التمويل مقارنة بحملة اوباما، واشار استطلاع للرأي اجري قبل اسبوع ان اكثر من 80 في المئة من الناخبين المترددين تم الاتصال بهم من قبل حملة اوباما بطريقة او بأخرى، فيما لم تتجاوز نسبة المتصل بهم من قبل ماكين 63 في المئة، مما يفسر جزئيًا خسارة الجمهوريين في ولايات كانت حتى تاريخ قريب محسومة لصالحهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اوباما يتقدم
شعبان شريف -

وفي أحدث إستطلاعات الرأي التي أجرتها النيويورك تايمز ومحطة سي ان بي سي ..تفوق أوباما علي خصمة بفارق 14 نقطة كاملة وتقول المحللة بأن أكثر من ثمانين في المائة من المستقلين قالوا بأنهم سيصوتون للأخير وهو الكسب الأكبر أضافة الي المكاسب الكثيرة التي يحققها المرشح الديمقراطي مستغلا الأضطراب الاقتصادي والفوضوية التي يتسم بها معسكر ماكيين وفي ذات الأستطلاع قال سبعة في المائة فقط ممن أستطعلت أراؤهم بأن (الدولة تسير نحو الطريق الصحيح ) وهي أدني نسبة موافقة علي الأداء الحكومي في تاريخ الولايات المتحدة الاميريكية وهي محطة أخري تضاف لصالح المرشح الديمقراطي والذي يطالب بتغيير الوجهة التي تسير عليها البلاد وأن ماكيين سيكون أمتداد لها ..لايتوقع المراقبون أن تغير المناظرة الأخيرة والتي ستجري اليوم من سير العملية الأنتخابية فماكيين لم يفعل شيئا في حملاته تؤهله ليكون منافسا شرسا للمارد الديمقراطي وقد يستغل شيئا مما يدور في الأروقة الجمهورية التي تشعر بالفزع من هزيمة منكرة ليس علي مستوي الرئاسة بل حتي علي مستوي الكونغرس فاللاستطلاعات تعطي الديمقراطيين فوزا باكثر من ستين مقعدا في مجلس الشيوخ مما يتيح الأغلبية المطلقة لهم في تسيير دفة الأمور ..وفي حوار أخر مع جريدة الواشنطن بوست من بنسلفانيا يقول بعضهم بأنهم يحبون ماكيين وكانوا سيصوتون له لو جاء في وقت غير هذا وكثيرون جدا إستخفوا بنائبته (والتي لايمكنها أن تتحمل عبء الرئاسة لأنها غير مؤهلة لذلك ) ويلاحظ بأنها ترافقه في أي حملة أنتخابية بينما يتفرغ بايدن لوحده فيما يكون أوباما في محفل أخر لأن الرسالة المراد توصيلها واحدة وبوسع الاثنان توصيلها دون أن (يخطئ الهدف ) وهو الخوف الذي يجعل من بالين مرافقة لرئيسها وربما (طلتها البهية وحدها ) تثير المشاعر دون أن يغوصوا في أفكارها السذاجة ...