أخبار خاصة

رولا أم سلوى أم أسيل ..من هي أول امرأة ستدخل البرلمان الكويتي؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الاقتصادية أم المحافظة أم الليبرالية
رولا أم سلوى أم أسيل ..من هي أول امرأة ستدخل البرلمان الكويتي؟

القس عمانويل: نتمنى أن تختفي النزعة المتطرفة في البرلمان الجديد
الكويتيون المسيحيون لن يصوتوا للمرشحين الإسلاميين المتعصبين


الكويت: تحذيرات من مرشحين يلجأون للطرح الطائفي

ممدوح المهيني من الكويت: ترتدي المرشحة الكويتية رولا دشتي قميصا وبنطلونا رسميين بلون القمح، وتتصرف وكأنها مديرة لشركة تكنولوجية عملاقة، وتتحدث بلكنة لبنانية. ولكن هذه المرأة المتخصصة في الاقتصاد، والتي تخرج الكلمات بصعوبة من فمها، تبدو المرأة الأوفر حظاً بالوصول إلى البرلمان الكويتي القادم. لتكون بذلك أول نائبة في تاريخ الكويت. في الانتخابات الماضية، وهي الانتخابات الأولى التي تشارك فيها المرأة الكويتية حصلت رولا دشتي على أكثر من 1500 صوت. وكانت قريبة جدا من الدخول إلى البرلمان. وفي هذه الانتخابات تتمتع بحظوظ كبيرة جدا وربما تكون الأبرز بين النساء المشاركات. تمتد شعبية رولا حتى في أوساط الرجال الذين يرون فيها امرأة رصينة وتتحدث بطريقة واقعية وليست " نسائية شعبية " ، كما قال أحد الأشخاص ،وهو يصف المرشحات النساء .

في مقرها الانتخابي ترتدي الكثير من النساء المناصرات لها " تي شيرتات" مكتوب عليها كلمة " نقدر" وهو الشعار الخاص بحملتها الانتخابية ، تنتقل رولا بين الطاولات ،وتضع يديها على خصرها وهي تستمع لشكاوى النساء وطلباتهن منها إذا وصلت إلى الانتخابات. تقول رولا ل" إيلاف" : لديهن الكثير من المطالب . النساء ينقصهن الكثير هنا. يأتون إليّ بالكثير من القضايا الملحة قضايا صحية و وظيفية والزواج من غير كويتي . أنهن يبحثن عمن يستمع إليهن ،ويحقق ما يرددنه منذ سنوات طويلة ".

هناك نساء محجبات وبعضهن يرتدي العباءة النسائية التقليدية وكلهن واثقات بهذه المرأة غير المحجبة ،وصاحبة العقلية الليبرالية . تقول رولا :" أنا أفكر بطريقة منفتحة وأقدم خطابا جديا وعمليا . خطاب يعتمد على الحلول وليس الشكوى ".

غالبية العاملين في مقرها من النساء ، وكذلك الزائرين ،وعلى الرغم من بعض الأحاديث النسائية الخليجية الشعبية التي تظهر بين فترة وأخرى ( امرأة كبيرة بالسن تقف وتصرخ : أين البخور؟!) ، إلا أن حملتها تدار بطريقة حديثة ومتجددة. تقول مدير حملتها الإعلامية ، وهي تشير إلى آلية تقنية لرصد أسماء الناخبين ، إنهم يستخدمون الطرق الحديثة للوصول إلى أكبر قدر من الناخبين .

وهل ستصوت النساء للنساء هذه المرأة أم تخذلهن ، كما حدث في المرة الماضية؟ . يقول مدير حملة رولا :" هذا ما أتوقعه . النساء مصدومات جدا من الرجال ، وسيدفعهن هذا للتصويت إلى النساء. ولكن لا أحد يعلم بالحقيقة". أما المرشحة رولا فتقول إن النساء تم تضليلهن في المرة السابقة وقد تعلمن من الدرس السابق".

أما المرأة الثانية المرشحة للدخول إلى البرلمان الكويتي ، هي المرشحة سلوى الجسار. هذه المرأة التي تعود جذورها إلى مدينة عنيزة وسط السعودية تدير حملتها بطريقة عائلية . فزوجها هو مدير الحملة ،ويساعدها اشقاؤها في تدبير بعض الشؤون التنظيمية. هذه المرأة المحافظة ( لا تقود سيارة) تفتخر بعائلتها ،وتتحدث عنهم باستمرار ،وتؤمن بالطريقة الأسرية لتنفيذ الأشياء ،كما تعود والدها أن يفعل. في أحد المكاتب الواقعة في أحد المجمعات التجارية الشهيرة قابلتها "إيلاف" ، وسألتها : ماذا تفعلين هنا ؟!. فأجابت :" هذا بزنس للعائلة . أنا أتولى الشؤون التنظيمية في العمل بناءً على خبرتي التنظيمية ".

التنظيمية ، هذه أقرب كلمة تصف فيها شخصية هذه المرأة اللطيفة والزاهية بنفسها وشهاداتها الأكاديمية ،ولكن من دون تعجرف. تقول بطريقة متفاخرة :" هل تعلم أني دخلت دورة في الترشح للانتخابات في أميركا ونجحت بامتياز. لقد دربت الأشخاص معي على كيفية تدبير حملات انتخابية . حتى لو فشلت سيكونون استفادوا كثيرا من هذه التجربة ". المرشحة سلوى الجسار سافرت إلى الكثير من المؤتمرات وتعتمد على إرثها المهني والأكاديمي لتقديم نفسها بصورة المرشحة المناسبة للوصول إلى البرلمان . ولكنها أيضا تعتمد أيضا على طريقتها المحافظة بجلب الناخبين المحافظين الذين لا يرغبون في شاهدة امرأة سافرة تدخل البرلمان . فهي لا تزور الدواوين الرجالية ،وتظهر بصورة الأم ،وتردد دائما بفخر :" أنا امرأة تقليدية جدا". ولكن رغم كل هذا ، فإنه من غير المرجح أن يوصلها لمجلس الأمة ، بسبب ربما اسمها غير المعروف إعلاميا وتجربتها السياسية الأولى ، ولكن ما يجعل حظوظها تبدو قوية جدا هي الأنباء عن دعم حركة الأخوان الإسلامية لها ،وإدخالها لقوائمهم الانتخابية بشكل غير معلن.وتحظى الحركة الإخوانية في الكويت بشعبية كبيرة وهي تملك الأنصار والقوة لدعم أي مرشح.

أما المرشحة الانتخابية الثالثة الأوفر حظا فهي أسيل العوضي المتخصصة في العلوم السياسية والتي دخلت في قائمة التيار الليبرالي .استطاعت أسيل أن تظهر بصورة امرأة هادئة ومتوازنة ، وفي الوقت الذي كان الرجال ينتظرون أن تخطئ وتلقي تصريحات رعناء ، تفاجأوا وهم يشاهدونها بالتصريحات المعتدلة ، كما أن شكلها الجذاب بتسريحة شعرها القصيرة قد اكسبها المزيد من الأنصار خصوصا من الرجال . يقول أحد الأشخاص المناصرين لها :" هذه امرأة محترمة وعاقلة وجذابة . لماذا لا أصوت لها؟!".

عندما تحدثت إيلاف مع د. أسيل بدت خجولة وقالت وهي ترد على أن الناشطات السياسات النساء المعاديات للرجل بتن يكرهنها بعد أن تحالفت مع الشيطان ، كما قالت إحداهن.أجابت بطريقة هادئة :" هذه فكرة قديمة جدا. الرجال والنساء سواسية ولا تعجبني الأفكار التي تقول إن هناك عداء خفيا ومؤامرة سرية". رولا أم سلوى أم أسيل . من ستكون أول امرأة كويتية تدخل البرلمان كنائبة عن الشعب الكويتي . عندما سألتهن جميعا إذا كنّ يتخيلن أنفسهم وهنّ يجلسن على الكرسي البرلماني الأخضر . أجبن جميعهن بطريقة متشابهة وصامتة .التمعت أعينهن ورسمن ابتسامة. هكذا نفعل عندما تسطع في عقولنا الأحلام الصعبة والرائعة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الجواب
عدنان احسان- امريكا -

من ستدخل البرلمان ستكون ....احلى وحده ... وكل واحد هو وذوقه ...

تحية لهذي السطور
ناخب أساسي في الأولى -

شكرا على المقال الممتلأ بالحقائق وفعلا المرأة الكويتية قادرة على فعل الكثير ولكن.. أرى بأن فرصة الفوز تظل أقل من الرجال.. مع ايماني بأن الوحيده حاليا القادرة على صنع المفاجأة هي رولا دشتي مع احترامي للبقية..

متميزات.
ماجنوم. -

ثلاثتهن متميزات واتمني لهن النجاح .

Good Luck Rola
fahad al shemari -

I think most of the guys will vote for Rola Dashty coz she is smart and intelligent compared to other candidates

سلوى الجسار
نورة -

انا باعتقادي ان د. سلوى الجسار هي المرشحة الاوفر حظا فمن خلال استطلاعاتي للراي العام تولد لدي هذا الشعور الذي اتمنى ان اراه على ارض الواقع. انا كنت من المحظوظات التي قامت الدكتورة بتدريسهن في الجامعة و لم ارى فيها الا صوت العقل ، المنطق و الحجة. تمنياتي لها و لكل المرشحات بالنجاح و دوام التقدم.

راى أخر
eiman -

انا واغلب الكويتين لن يصوتو للطبطبائى وانا مع المراة المهم اى واحده منهن

Good luck
Mabrouk -

I wish the best luck for all of them. Kuwait has been always showing the way for the other gulf countries and I think it''s time for the Kuwaiti woman to have a leading position in the political best luck for there candidates and best wishes for the Kuwaiti people who deserve more freedom

الأفضل
هنودة -

يارب يفوز الأفضل اللي قلبه على الكويت وأهل الكويت ومن لايسعى لخدمة نفسه وقبيلته أو طائفته فقط،وإنما الكويت أولا وآخرا