قيادي سلفي يكشف خفايا اتفاق غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف - خاص: لم يدم طويلاً الاتفاق الذي جرى بحضور كلٍّ من قائد كتائب القسام "أحمد الجعبري" وقائد الأمن الداخلي "أبي يحي أبو شرخ" وقائد الأمن الخاص "أبي رضوان دبابش" وقيادات أخرى من القسام والحكومة بغزة، فيما مثل الجانب الآخر قيادات التيار السلفي الجهادي بالقطاع، بحضور كلٍّ من "أبي المعتصم المقدسي" و "أبي الوليد المصري" و "أبي البراء المقدسي".
ولعل ما قضى سريعًا على هذا الاتفاق، هو ما وصفه القيادي السلفي "أبي المعتصم المقدسي" بـ "الشروط التعجيزية" التي وقفت حجر عثرة أمام الاتفاق ووضعتها حماس لتُفشل ما دار من اتفاق مبدئي حصل ليلة العيد. "أبو المعتصم المقدسي" والمشهور باسمه الشخصي "محمود طالب"، لم تدم البسمة طويلاً على شفتيه وهو يستقبل الأحبة ويجلس في منزل عائلته الكائن بمخيم الشاطئ في أول أيام عيد الفطر، حتى عادت الملاحقة من بيت لآخر له من قبل الأمن الداخلي بعد فشل الاتفاق بين الجهتين.
بداية الاتفاق
وبعد أيام طويلة وبصعوبة بالغة تمكنّا من الوصول إلى "طالب" وتحدثنا طويلاً عن تفاصيل الاتفاق وما دار وكيف كانت البداية، فأوضح "بعد أحداث مسجد ابن تيمية برفح وشدة الملاحقات التي شنتها حماس وأجهزتها الأمنية ضد إخواننا على مختلف انتماءاتهم للجماعات المتعددة، وتحدثتقيادات من الأمن الداخلي والقسام مع أحد قادة الأجنحة العسكرية المعروفة بغزة، وبدوره تحدث معي لتسليم نفسي وإخواني من المجاهدين مقابل اتفاق يتم بموجبه إنهاء كافة القضايا العالقة على كافة الأصعدة، إلا أننا وبعد أيام رفضنا تسليم أنفسنا".
ويضيف "وعلى الرغم من تلك المحاولات، كان عناصر الأمن الداخلي يشنون حربًا ضد إخواننا في كافة مناطق القطاع ويلاحقونني وعدد من الإخوة بشكل أكثر باقتحام منازل عوائلنا وأقربائنا وأشخاص مقربين منا وخطف أشخاص آخرين منا هم على علاقة سابقة بنا في محاولة للوصول لمكان تواجدنا".
ويتابع "ثم يدخل أحد قيادات القسام بغزة، والذي بدوره تحدث مع قائد القسام "أحمد الجعبري" ليكون وسيطًا لحل الأمور باتفاق مبدئي يقضي بتسليم أنفسنا مقابل حصولنا على ورقة رسمية من رئاسة الوزراء والداخلية بغزة كعفو مقابل أن تتم مناقشة القضايا خلال أيام والعمل على اتفاق يتم الإعلان عنه رسميًا عبر وسائل الإعلام".
ويواصل "وقد حصل اجتماع بوجود الجعبري والذي كان يمثل الوسيط في الاجتماعات وقائد الأمن الداخلي ونائبه وقيادات أخرى وكذلك مسؤول الأمن الخاص، فيما كنت متواجدًا وإخواني أبي الوليد المصري وأبي البراء المقدسي ممثلين عن الجماعات السلفية الجهادية، وحصل اتفاق على ما ذكر سابقًا من تسليم أنفسنا والعودة لمنازلنا ومن ثم يتم الحديث خلال أيام عن شروط الاتفاق، حيث كانت تسعى الحكومة للحصول فقط على موافقة للحل قبيل البدء بخوض اتفاق مشروط".
جلسات الاتفاق
وحول جلسات الاتفاق، أوضح طالب: "تم إجراء جلسات أخرى بحضور الشخصيات نفسها، وتحدث قائد الأمن الداخلي عن شروط الحكومة والتي تمثلت في إنهاء التيار السلفي الجهادي، ووقف أي نشاط عسكري ضد الاحتلال إلا بعد العودة في اتخاذ قرار من حماس، ووقف أي نشاط داخلي كتفجير المحالات وغيره، كما طلبوا منا رفض استقبال أي عنصر من حماس يريد الانضمام إلى الجماعات السلفية الجهادية، فيما رحبوا بانضمام أي شخص منا يريد الانضمام إلى حماس، إضافة إلى فتح الملفات الداخلية ومعرفة تفاصيل الأحداث الأخيرة".
ويضيف "بالنسبة إلينا لم نعقب على شروطهم مباشرة، لكن أكدنا على وجود شروطنا المتمثلة بالإبقاء على وجودنا كتيار إسلامي مقاوم ضد الاحتلال، والإفراج عن كافة أفراد السلفية الجهادية من سجون حماس، وإعادة الأسلحة التي تصادرها وصادرتها في أكثر من مرة خلال عمليات جهادية وغيرها من إخواننا، وتحفظنا على العمل الداخلي في الوقت الحالي، ومنحنا الراحة للعمل بحرية ضد الاحتلال".
شروط تعجيزية
واعتبر طالب بعض شروط الحكومة بغزة بأنها تعجيزية، وأنها ستكون حجر عثرة أمام الاتفاق في حال بقيت الشروط على ما هي عليه. وعن تلك الشروط أوضح قائلاً "أبدينا رفضنا على شروط الحكومة التي تمثلت بإنهاء التيار السلفي نهائيًا، وفتح الملفات الداخلية ومعرفة تفاصيل الأحداث الأخيرة، وطلبهم بمعرفة هوية من كان يقف خلف الدعوة للإمارة الإسلامية ومصادر التمويل للشهيد "أبي عبد الله السوري"، ومن الذي دعا لتوحيد الجماعات السلفية الجهادية بالقطاع، ثم تطورت الجلسة لنقاش حاد في الأمور تلك وفي اليوم التالي اختفينا عن الأنظار".
وأشار إلى أن قائد كتائب القسام "أحمد الجعبري" قد وافق على الحل الذي طرحناه برفض فتح ملف الأحداث الأخيرة، وعرض علينا إنهاء المشكلة من جذورها بضمنا للكتائب وهو ما رفضناه وأكدنا على ضرورة بقائنا كتيار إسلامي مقاوم.
تدهور الأوضاع
وأكد طالب أن الأوضاع عادت إلى ما هي عليه بعد فشل الاتفاق، حيث اقتحمت أجهزة أمن حماس منازل عائلاتهم وغيرها من منازل مواطنون على صلة قرابة بهم أو من المواطنين ذي الصلة الطبيعية بنا.
وأشار إلى أن الحكومة بغزة كانت تنوي الإعلان عن الاتفاق رسميًا أمام وسائل الإعلام والرأي العام، للتأكيد على إنهاء الخلاف بالقضاء على التيار السلفي الجهادي من خلال اتفاق مع قياداتها وهو ما رفضناه إلا بتوضيح كافة الشروط، حيث أنها كانت تسعى من خلال هذا الإعلان على الملأ كسب الرأي العام في الشارع العربي بعد أحداث مسجد ابن تيمية.
وأكد القيادي السلفي "محمود طالب" في ختام حديثنا معه أنهم سيرفضون أي شروط، ولن يقبلوا في أي محاولات لأي اتفاق مقبل يرفض شروطهم التي سبق ذكرها. يذكر أن أجهزة أمن حماس شنت حملات اعتقال واسعة ضد عناصر السلفية الجهادية بالقطاع، وشن جهاز الأمن الداخلي حربًا خاصة لاعتقال قيادات الجهاز السلفي من بينهم القيادي "طالب"، وذلك بعد أحداث مسجد ابن تيمية التي قتل فيها 24 فلسطينيًا وأصيب العشرات.
التعليقات
العقل
Amir Baky -لو هناك عاقل قرأء هذا المقال يتأكد له أن الجميع حركات سياسية لها أجندتها و مصالحها الخاصة و القاسم المشترك بينهم إستخدام بل إمتطاء الدين للضحك على السذج
حماس فاشلة
من غزة -بعد ما حماس لم تتلقى دعما عربيا من شعوب الدول العربية التي كانت تتلقى منها دعما ماديا مذعوما بمقاومة المحتل ورأت ان الاحداث التي جرت في مسجد ابن تيمية له اثر كبير ذهبت لكي تفاوض ابناء جلجلت ولكن بشروطها وبما ان هؤلاء الناس لهم عقيدة مرسوخه في عقولهم ان لا تنازل لاي حد من حدود لله
عجبي
nora -ما شفنا من الجماعات هذه اي حركة ضد الاحتلال . هلق ضربني وبكى وسبقني واشتكى . الله يعينك يا غزة في شي بعد لم يزرعوه على ارضك .
انظرو الى الأسماء
الشمري -ابي المعتم وابي الوليد وابي البراء وابي الدرداء وابي دجانة وابي حفص.... هؤلاء هم سبب بلاء المسلمين
انظرو الى الأسماء
الشمري -مكرر
14 آذار مسلمين ؟
غزاوي -هدف هذة الجماعة معروف عند أهل غزة فلا هي تريد مقاومة الإحتلال ولا بطيخ بل هي جماعة تم إبرازها إعلاميا من قبل دول إقليمية نكاية بحركة حماس ؟! بالعربي الفصيح إنها النسخة الإسلامية لجماعة 14 آذار اللبنانية؟! قال مقاومة قال
رد على رقم إثنين
abou baha2-australia -نعم هذه الجهة السلفية تعمل لجهاز مخابراتي عربي معروف الهدف من هذا واضح وهو القضاء على حماس بشتى الطرق وضرب الحالة الاسلامية بعضها ببعض......
السلفيون هم عماد الأمة
محمد صالح -السلفيون هم عماد الأمة السلفية وليس حماس التى سلمت غزة الى الولى الفقيه وهدمت المساجد على رؤوس العباد والبيوت السلفية هى كل المذاهب الأربعة وليس ايران ووالله لو الفلسطينين اتبعوا السلفيين لتحررت فلسطين بل حاربوا السلفين منهم من ذهب الى افغانستان ومات هو واولأده فى سبيل الأسلأم اما المنظمات الشعبية والديمقراطية والشيوعية والأشتراكية واخيرا حماس التى رمت فى احضان ايران ايران التقية وسوريا التى اغلقت الحدود على السلفين وهاهى النتيجة امامكم يا من تدعون الأسلأم انبطحوا مع حماس فى احضان ايران وسوريا وهاهى حماس اليوم ترجع الى مصر التى خونها وهددتها وانذرتها هاهى ترجع الى مصر العروبة بعد ان شعرت ان ايران فى ثم المدفع الأمريكى والأسرائبلى وهاهى ايران تعود الى السعودية وتقول انها تثق فى السعودية انها لن تسمح لأمريكا بعبور مجالها الجوى ولكن السعودية حامية الأسلأم والمسلمين ولكن صبر ها له حدود وهى تعرف راي ايران تريد نقل الكعبة الى قم وتهرف نوايا ايران التخريبة بارسال خلأياها من اهل التقية لأثارة الفتنة ونقول لهم لن تستطيعو الله قسم بهذا الوطن ووالد وماولد
سلفية ام زلابية
جزائري -يا اخ استحيوا واتقوا الله في المسلمين ودعوا الكدب على ادقان السدج فحماس تدافع عن ارضها وعن دينها بالدي تستطيع وان كان فيها من لا يصلح لدلك اما انتم الزلابيون فلقد سلمتم من قبل افغانستان الى اسيادكم الامريكان ومن قبلها فلسطين الى يهود ومن بعد العراق عراق الابطال وستلسمون بلادكم الى اسيادكم ليرضوا عنكم ودلك بابطالكم الجهاد بحجة طاعة اولياء الخمور الا يكفيكم هدا ومازلتم تتبجحون وتفتخرون بانبطاحاتكم اسال الله العلي القدير ان يتولى امركم ويريح الامة منكم;
وانت حررت ايش يارقم
محمد صالح -وانت حررت ايش يارقم 9 السلفية حررت افغانستان من اروس وهاهى تحرر من الأمريكان ومن جاب الأمريكان الى افغانستان الأيران الفارسية لن اجادل معك ونتركك تحرر غزة ومن حرر الجزائر من فرنساء الأ ابطال السلفية ارجع الى تاريخ الجزائر واسماء الأحرر التى غيبتهم الشيوعية والأشتراكية