أخبار

مبالغ طائلة تدفع للدعاية والاعلان في انتخابات مجلس الامة الكويتي مقابل الوصول الى قبة البرلمان‏

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الكويت -خالد الزيد‏:مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الامة التي لم يبق ‏‏عليها سوى اسبوعين تتسارع ايقاعات حركة الحملات الانتخابية بين المرشحين لكسب ‏‏اكبر تأييد من الناخبين .‏‏ ومن واقع النتائج والأحداث التي أفرزتها الانتخابات النيابية السابقة نرى ان‏شخصية المرشح وانتمائه ومركزه الاجتماعي لا يضمنان له تحقيق هدفه في الترشيح كما ‏‏ان البرنامج الانتخابي مهما كان محكم البنود والفقرات لا يكفي لايصاله الى سدة ‏ ‏البرلمان .‏
‏ ولقد أحدثت الاستعدادات لانتخابات مجلس الامة حركة تجارية شاملة في الكويت حيث ‏ ‏نشطت السوق المحلية ومنها تجارة الخشب والخيام والمطابع ومصممي الدعايات ‏ ‏والاعلانات بالاضافة الى ان بعض المطاعم تم حجز انتاجها حتى الى فترة ما بعد ‏‏الانتخابات.‏‏ وفي المقابل نجد ان حركة السفر والسياحة من الكويت انخفض بريقها بشكل مؤقت ‏‏نظرا لاصابة الكويت بحمى الانتخابات التي سيطرت على أجوائها.‏
‏ ويمكن القول ان قوة الحملة الانتخابية تتناسب تناسبا طرديا مع تكلفتها حتى ‏يضمن المرشح كسب تأييد اكبر عدد من ناخبي دائرته لذلك تعتبر الانتخابات في ‏‏الكويت فرصة ذهبية لتنشيط الحركة التجارية والمنافسة بين التجار في جودة السلع ‏‏واسعارها .‏‏
وفي هذا السياق قال عبدالله سامر وهو مدير احدى الموءسسات الاعلانية في تصريح ‏‏لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان موءسسته تتولى تجهيز الحملات الانتخابية ‏‏للمرشحين بجميع مستلزماتها مشيرا الى المبلغ يختلف من دائرة الى اخرى وتبعا ‏‏للخدمات المقدمة.‏
‏ واوضح انه إذا كانت الدائرة صغيرة فان المبلغ يتراوح بين 10 الاف و 20 الف ‏‏دينار ويتضاعف مع قرب موعد الاقتراع مبينا ان المنافسة بين المرشحين في وضع صورهم ‏
‏واعلاناتهم بطرق جميلة لكي تشد الناخبين يرفع كذلك من التكلفة .‏‏ وقال سامر ان بعض المرشحين يبالغون في الصرف على تجهيز مقراتهم ‏‏الانتخابية والدعاية الاعلانية والاكل مشيرا الى ان ذلك قد يكلفهم اكثر من مائة ‏‏الف دينار كويتي .‏
‏واشار الى ان اجراء الانتخابات في فصل الصيف يضاعف من التكاليف المادية التي ‏ ‏يتحملها المرشح موضحا ان تكلفة تأجير الخيمة الواحدة التي تحتاج من ستة الى عشرة ‏ ‏مكيفات تبلغ نحو الفي دينار مضيفا ان بعض المرشحين يفضل وضع التكييف المركزي داخل ‏‏المقر الانتخابي مما يضاعف المبلغ الى اكثر من اربعة الاف.‏‏ ومضى يقول ان بعض المرشحين يستعينون بمولدات كهربائية لانارة مقراتهم وتكييفها ‏‏مما يزيد عليهم تكاليف الحملة الانتخابية.‏‏ وحول وجبات العشاء التي تقدم داخل المقرات الانتخابية قال سامر انها تختلف من ‏‏مرشح لاخر مشيرا الى ان بعض المرشحين يقوم بتجهيز الوجبات من مطعم متوسط المستوى ‏‏حيث تبلغ التكاليف نحو 750 دينار لكل خمسائة شخص فيما يستعين اخرون بمطاعم فنادق ‏‏الدرجة الاولى وتبلغ قيمة العشاء حينئذ نحو الفي دينار كويتي.‏
وحول الدعاية والاعلانات قال انها تختلف من منطقة الى اخرى مبينا ان الدعاية ‏ ‏تكلف مبالغ طائلة في الدوائر التي بها عدد كبير من المرشحين نظرا لما يطلبه ‏‏المرشح من طلبات خاصة تميزه عن باقي المرشحين في دائرته.‏‏ واضاف ان بعض المرشحين لا تكلفهم الحملة الانتخابية مبالغ كبيرة وذلك لوجود ‏‏مقرات ثابته لديهم بالاضافة الى قلة عدد المرشحين في دوائرهم .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف