أصداء

أحلام مصرية بعد التحرر من الديكتاتورية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


نحلم بتعويض ما فقد من الأراضي الزراعيةوالمقدر ب3 مليون فدان.. دفنت تحت المباني بمختلف أنحاء مصر – في سنوات حكم العسكر الطويلة والثقيلة..لسنا بصدد تبيان تفاصيل القاء مسئولية تلك الجريمة علي رأس النظام، فقد قلنا وقال غيرنا.. ولكننا بصدد طرح أحلام ما بعد الاستقلال من الحكم الديكتاتوري، وهي أحلام قابلة للتفسير الحلم : بحيرة السد العالي يتم تخزين الطمي بها منذ سنوات طويلة، ذاك الطمي الذي كان يحمله ماء الفيضان في كل عام ليضفي الخصوبة علي الأراضي الزراعية...
وكان مجري النيل ومجاري الترع تحتاج الي تطهير سنوي من الطمي المترسب بها والقادم مع الفيضان قبل بناء السد..
ومنذ سنوات طويلة – كما ذكرنا – لم يتم تطهير بحيرة السد من الطمي الذي أصبح يترسب بها ولا يصل للأراضي الزراعية أو مجري النيل والترع المتفرعة منه.. ولكي تحتفظ البحيرة بعمق مناسب يمكنها من استيعاب وتخزين الفيضانات للسنوات القادمة دون اعاقة، وأيضا لأن احتفاظها بعمق أكبر هو في صالح تكاثر وازدياد الثروة السمكية بها..

من هنا يمكن عمل مشروع كبير لتطهير قاع البحيرة بالكراكات، واقامة مصانع عائمة بوسط البحيرة لتجفيف وتعبأة الطمي المستخرج، كما تعبأ الأسمدة، وتنقل وتوزع لجميع المحافظات..
وعمل حملة لاستزراع كافة أسطح منازل الدولة، بوضع مادة عازلة وفرش طبقة من طمي بحيرة السد العالي، بارتفاع معين يحدده الزراعيون، ويتم ذلك الزاما – كواجب قومي – ويتم ارشاد المواطنين بكيفية الزراعة والرعاية والري بالرش أو التنقيط لأجل الاقتصاد في استهلاك المياه، وزراعة الأسطح بالخضروات والفواكه المناسبة..
وهذا المشروع كفيل بتعويض ما فقد من الأراضي الزراعية بنسبة لا تقل عن 60% في تقديرنا، ولو طبق علي المساكن المقامة بالصحراء أيضا، بالاضافة لمساكن كل القري والمدن التي كانت موجودة قبل المجزرة، فانه كفيل بتعويض كل المساحة التي فقدت الفكرة ليست اختراع جديد أو بدعة – فكرة زراعة أسطح المنازل - وانما طبقتها الصين من قبل..
وسوف يترتب علي ذلك زيادة في الانتاج والدخل القومي، وايجاد فرص عمل كثيرة أما المشروع الآخر – ونحن بصدد ذكر بحيرة السد العالي -، فهو استغلال الثروة السمكية ببحيرة السد والتي لا تستغل بالقدر الكافي ويقال أن الأسماك قد وحشت بها نظرا لمساحتها الشاسعة.. فيمكن عمل اسطول صيد داخل البحيرة ووقف هيمنة عصابة الاحتكار والاستغلال.. وحل مشكلة النقل التي هي أكبر عقبات استغلال أسماك البحيرة نظرا لبعدها الكبير – أقصي جنوب مصر – وذلك بعمل قطار ثلاجة خاص بنقل الأسماك من البحيرة الي مختلف محافظات مصر – ولاسيما غير الساحلية – بأسعار اقتصادية – مع بحث مدي اقتصادية النقل باستخدام الطائرات الهليوكبتر - وسوف يساعد ذلك علي وقف استيراد الأسماك اذ لا يعقل أن يكون لدولة ساحل طوله يقرب من ألف كيلومتر علي شاطيء المتوسط.. ومثله علي شاطيء البحر الأحمر، و بها ثاني أطول نهر بالعالم يشقها من أقصاها لأقصاها، وعدد غير قليل من البحيرات – 5 أو 6 بحيرات -.. ثم تستورد الأسماك.. بدلا من أن تصدرها(!!!!!!!).

صلاح الدين محسن

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف