إيلاف.. الحب الذي لا بد منه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
شخصياً أنا من الذين في بعض الأحيان يكفرون بالصداقة..
لم يخذلني سوى أصدقائي..
حينما اختلفتُ معهم فكرياً اتهموني بالكفر والانحراف وتشويه الدين، وبدلاً من محاورتي سارعوا بإطلاق الأحكام الجاهزة عليْ..
لذلك قلما أجد أناساً يفهمون بالضبط ما أريد وما أقصد وهم الذين أحترمهم كثيراً ولا أطلبُ منهم في مقابل ذلك شيئا..
ومن الغرابة إننا حينما نفشل في حصد الأصدقاء من خلال الحياة الواقعية نعثر عليهم من خلال ( الأنترنت ) فعبر إيلاف منذ أن بدأت الكتابة فيها عثرتُ على أصدقاء جدد رائعين، قرأوا لي والتقينا معاً في منحنيات إنسانية رائعة وتفاعلوا معي رغم بعد المسافات التي تفصلني عنهم، ولكنهم استطاعوا أن يكونوا بالنسبة لي أصدقاء حقيقيين، كتّاباً وقرّاء..
لا أدري فقد شعرتُ أن إيلاف الكبيرة بقرائها ومساحاتها الثقافية الحرة وكتّابها الرائعين وأصدقائها الجميلين قد تماهت معي فكريا ً وثقافياً وتماثلت معي في أفكاري ومنطلقاتي ونظرتي للحياة والتقت معي في نقاط كثيرة، والأهم من كل ذلك كمية الراحة النفسية تجاهها والتي أجدها تتمثل في كونها استطاعت أن تأخذ حيزا ً جميلاً في يومي ووقتي وقلبي أيضاً..
أعترفُ أن عالم الأنترنت الافتراضي عالم متناقض وغامض ومن الصعب أن يجد فيه الأنسان بديلاً عن وحدتهِ وانعزاليتهِ الثقافية والاجتماعية في الحياة الواقعية، ولكني وجدتُ أني مع إيلاف لم أعد أشعر بالوحدة والعزلة الثقافية..
فلها كل الحب والود في عامها الربيعي الخامس..
محمود كرم
كاتب كويتي