اقتصاد

جبران الشهيد... على صفحات الصحافة اللبنانية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جبران الشهيد... على صفحات الصحافة اللبنانية

فادي عاكوم من بيروت


جبران تويني الفارس الذي هوى فأوجع بسقطته قلوب الكثيرين، والقلم الذي انكسر فانفجع به المقربون لدرجة أن الحبر تجمد في اقلامهم، وانعقد اللسان عما اصابهم واصاب الصحافة برحيله، هو الـ تويني الابن لغسان والحفيد لجبران الذي ولأول مرة سيصيح ديك النهار وهو غائب عن ساحاتها.. ايلاف جالت بهاتفها النقال خلال إعداد صفحات بعض الصحف اللبنانية للوقوف على تعاطيها مع الحدث غداة حصوله.

النهار بيت جبران الأول الجميع مصدوم ورغم محاولاتنا المتكررة للوقوف على راي عدد من الزملاء هناك حول ما ستكونه حلة النهار ليومها الأسود الا اننا لم نستطع الا تقديم واجب العزاء، وما استخلصناه منهم بصعوبة ان العدد الذي يجري اعداده سيكون ألبوما كاملا وشاملا عن حياة الشهيد ومسيرة نضاله ومجموعة كبيرة من الصور وبعض مواضيعه المميزة وسيلفها اللون الأسود، هذا وقد اتشح موقع النهار الالكتروني بالسواد بعيد تأكيد نبأ اغتيال تويني.

في اتصال مع الزميل الاستاذ معتز ميداني مدير تحرير صحيفة السفير البيروتية أكد لنا أن السفير ستخصص معظم صفحاتها لإبراز فظاعة الجريمة ووصف الحدث بالاضافة الى ردود الفعل العربية والعالمية على الاغتيال. وفي جريدة السفير ايضا تحدثنا مع المحلل السياسي جورج علم الذي أبدى اسفه الشديد لفقدان اعلامي كبير ورئيس مجلس مؤسسة عريقة في الاعلام اللبناني واحد رموز 14 آذار وبرلماني شاب له مواقفه المعروفة وقال إنه من دون ادنى شك هذه الحادثة تؤكد ان لبنان ما زال في موضع الصراع بين تيارين احدهما يريده ضمن دائرة المواجهة وآخر يرديه مستقلا.

أما الكاتب والشاعر والصحافي بول شاوول فقال :إن صحيفة المستقبل ستفرد معظم صفحاتها لتتناول ما حدث وبما انه لا يمكن فصل وتفريق السياسة عن الثقافة وما يحصل في الشارع فحتى الصفحات الثقافية ستخصص هي الاخرى للكلام عن الصحافي الشهيد والارهاب المتطاول على الشعب اللبناني.

وللوقوف على راي الضفة الاخرى وكيف ستتفاعل الصحف السورية والصحف اللبنانية الموالية لسورية مع الموضوع اتصلت ايلاف بالزميل اياد سلامة وهو صحافي سوري ما زال للان متمسكا ببيته بالاشرفية شرق بيروت فقال لنا ان الصحف اللبنانية الموالية ستهاجم السلطة اللبنانية و اركانها
اما الصحف السورية فستستنكر القتل و الاتهام الموجه لسورية واعتباره احدى وسائل الضغط كما قال معلقا على حادثة الاغتيال لم أتفق مع جبران تويني يوما ، ولا استطعت أن أفهم تركيبة الثقافة في عقله المضاد لعقلي تماما، و لم أستطع أن أستسيغ أن مواقفه الآخدة في المثول عكسا لمواقفي، و هذه هي طبيعة الرأي و الرأي الآخر، كما لم أستطع يوما أن أتقبل أن الحقيقة التي لديه، هي غير الحقيقة التي لدي، ليس بدافع المنافسة على حقيقة بعينها، بل بدافع رؤية المعطيات التي أملكها والتي يملكها في آن ، فتصبح الحقيقة نسبية بيني وبينه وتصبح النظرة الى كل الأمور في تعاكس تام ، مما يفسح في المجال لفرضية الخلاف ولكن حكما ليس العداوة.

اليوم وككل مرة، الخبر العاجل أقض مضجعي المتعب، من هول ما مر من أخبار عاجلة وقصم ظهرنا ، كسوريين ولبنانيين معا ، والمتابعة المستمرة على شاشات فضية اتعب عيوننا لكن هذا التعب تسرب رويدا رويدا الى أعماقنا لنرى أن حجم المصيبة لا يخص طرفا بعينه، بل هو مأساة تترامي من البحر الى النهر، والوجع المتمسك استمرارا منذ شهور يزداد تمرسا فينا، فبتنا نحقد على كل ما يسمى خبر عاجل، لأنه حكما يحمل في طياته خبرا موحشا وزائدا في وحشيته ، ترى لماذا لا يسمونه خبرا قاتلا.







التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف