اقتصاد

الملك عبد الله: نقدر دور الصين في المنطقة والعالم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

5 اتفاقيات تعاون وقعتها السعودية مع الصين
الملك عبد الله: نقدر دور الصين في المنطقة والعالم


الرئيس الصيني: أياديكم بيضاء في تطوير العلاقات

إيلاف خاص - بكين . الرياض


إقرأ أيضا

ايلاف تكشف الخفايا النفطية بين الرياض وبكين:
تعاون وتوقيع اتفاقيات بين البلدين (1/2)

تفعيل دور أرامكو وساينوباك في مجالي النفط والغاز (2/2)

بعد مخاض عنيفوسياسة خارجية براغماتية
الصين: من مجتمع زراعي بائس إلى قوة اقتصادية مهابة

نظيره في بكين حدثه عن عدم إلزامية الصيننة:
الوزير القصيبي وقع اتفاقية ثنائية ونُقل للمستشفى

نمو كبير لأسواق الخليج و السعودية في المقدمة

ينهي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز زيارته للصين اليوم ويغادر إلى الهند، المحطة الثانية في جولته الآسيوية، بعدما وقع مع الرئيس الصيني هو جين تاو خمسة اتفاقيات تعاون تناولت مجالات الاقتصاد والنفط و الطاقة التكريرية وتبادل الخبرات البشرية و عمليات التدريب ولهذه الاتفاقيات اهميتها الكبيرة بالنسبة للبلدين خاصة وانهما يمثلان عملاقي الاقتصاد العالمي في القرن الواحد و العشرين فالصين انجزت ما لم يمكن انجازه في السنوات العشر الاخيرة وكذلك الحال بالنسبة للاقتصاد السعودي الذي يشهد ورشة عمل غير مسبوقة للنهوض به اكثر فاكثر خاصة بعد انضمام السعودية الى منظمة التجارة العالمية وما تلا قرار الانضمام من خطوات سعودية لتدعيم الوضع الداخلي اقتصاديا ،والمفارقة ان الصين وعلى الرغم من عدد سكانها الكبير، إلا انها لن تضع قيودا على العمال الأجانب، فلا شروط في عددهم، ويمكن للمستثمر أن يشغّل في شركته 100% باليد العاملة الأجنبية. وتسعى الصين اليوم لسن قانون يمنح الاقامة (غرين كارد) للأجانب العاملين فيها، بعكس السعودية التي تحاول تطبيق نظام السعودة وتقليص عدد العمالة الاجنبية و الاتكال على اليد الوطنية .

توافق
وأعرب الملك عبد الله عن تقدير السعودية للدور الهام الذي تلعبه الصين الشعبية في المنطقة والعالم، معربا عن أمله في أن تؤدي مباحثاته مع القادة الصينيين إلى تعميق أواصر التعاون بين البلدين و"الوصول إلى منظور مشترك في شأن قضايا الشرق الأوسط والعالم".

وقال في مستهل جلسة المحادثات الرسمية إن العلاقات الثنائية منذ تأسيسها العام 1990 "شهدت الكثير من التعاون في مختلف المجالات، وآمل بأن تشهد السنوات المقبلة المزيد من التعاون". واعرب عن "الاعتزاز بالصداقة مع الصين"، واكد "التزام مبدأ الصين الواحدة"، كما اعرب عن تقديره "للدور المهم الذي تلعبه الصين في المنطقة والعالم".

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين في المباحثات مع الرئيس الصيني، هو جين تاو، الذي قال في كلمة مخاطبا الملك عبد الله "أنتم صديق معروف ومحترم لدى الشعب الصيني ولكم يد بيضاء لدفع تطور العلاقات بين الصين والسعودية".

وقال "أنتم أول ملك سعودي يزور الصين، وهذه الزيارة الخارجية الأولى من نوعها بعد توليكم الحكم والصين أول محطة في هذه الزيارة. وهذا دليل واضح على حرصكم على العلاقات مع بلادنا".

تابع:"أقدر هذه المشاعر الطيبة وأنا على قناعة أن هذه الزيارة الهامة ستعطي دفعة قوية لتطور العلاقات بين بلدينا وفي هذه الزيارة ستسجل صفحة جديدة للعلاقات الصينية السعودية في القرن الجديد. يسعدني بالغ السعادة أن تتاح لي هذه الفرصة لتبادل وجهات النظر معكم حول القضايا التي تهمنا جميعا".


5 اتفاقيات
وكان الرئيس الصيني قد استقبل خادم الحرمين الشريفين في قاعة الشعب الكبرى في العاصمة بكين، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمية، تلت ذلك جلسة مباحثات رسمية عقدها الجانبان، والتي توجت بتوقيع خمس اتفاقيات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية.

وشملت الاتفاقات بروتوكولا حول التعاون في مجال النفط والغاز الطبيعي وقطاع التعدين ومحضر الدورة الثالثة للجنة الصينية ـ السعودية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والفني، واتفاقية بين البلدين حول تجنب الازدواج الضريبي على الإيرادات والممتلكات ومنع التسرب الضريبي، واتفاقية قرض سوف يستخدم لتطوير البنية الأساسية لمدينة آكسو بمنطقة شنجان، واتفاقية بين وزارة التعليم الصينية والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني للتعاون في مجال التدريب المهني.

وعقدا جلسة محادثات موسعة اظهرت توافقاً سعودياً - صينياً في التعامل مع "الملفات الساخنة" من ايران الى الشرق الاوسط ومكافحة الإرهاب
وقد وجه خادم الحرمين الشريفين الدعوة الى الرئيس الصيني لزيارة السعودية، وقبلها على أن يحدد موعدها في وقت لاحق.

سعود الفيصل
ومن جانبه قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن الصين واحدة من أكثر الأسواق أهمية للنفط السعودي وإن النفط السعودي أحد أهم مصادر الطاقة للصين. وقال الفيصل إن اتفاق الطاقة وضع إطار عمل للاستثمار لكن الاستثمار الفعلي سيأتي من الشركات، مضيفا أن الشركات السعودية والصينية بينها اتصالات مكثفة.

وقال عضو في الوفد السعودي طلب عدم ذكر اسمه إنه من المرجح أن تتضمن الاتفاقيات واحدة لبناء مصفاة تكرير لكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل.
وفي العام الماضي وقعت السعودية اتفاقا بقيمة 3.5 مليارات دولار مع أكسون موبيل وسينوبك أكبر شركة تكرير صينية لتوسعة مصفاة تكرير في مقاطعة فوجيان الجنوبية.

ويجري السعوديون محادثات أيضا مع سينوبك بشأن الاستثمار في منشأة بمدينة كينجداو الجنوبية. وقال مسؤولون في الصناعة إن بكين تستهدف تعزيز واردات الخام السعودي وفق اتفاقيات شراء بالأجل العام القادم لتقليل تأثير الشراء الفوري بأسعار متقلبة.

من جهة ثانية ذكرت صحيفة "دونغفانغ مورننج بوست" الصينية أن الجانبين يأملان في التوصل إلى اتفاق لبناء منشأة لتخزين النفط على جزيرة هاينان الجنوبية لتخزين 100 مليون طن من النفط. وقال محلل في قطاع النفط في هونج كونج طالبا عدم الكشف عن هويته "أظن أن هذا التعاون منطقي جدا". وأضاف أن "الصين تشهد أكبر نمو والسعودية تمتلك المنتج المناسب ". وأضاف "إذا أردت النظر إلى السنوات العشرين المقبلة، فإن أكبر سوق في المستقبل هي الصين".

وقال السفير السعودي في الصين صالح الحجيلان في تصريحات أمس إن زيارة خادم الحرمين تشكل محطة مهمة في إقامة علاقات صداقة بين البلدين.

ونقلت صحيفة "تشاينا ديلي" عن السفير السعودي قوله إن اختيار الملك عبد الله للصين للقيام بأول زيارة رسمية له إلى الخارج يظهر "الاهتمام الكبير الذي توليه بلادنا للعلاقات مع الصين". وقال شي ينهونغ أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الشعب في بكين إن الصين تتطلع إلى ضمان الحصول على كميات أكبر من النفط السعودي. وأوضح أن "الصين تهتم بشكل كبير بالسعودية. الصين تريد أن تضمن مصادر النفط".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف