اقتصاد

العيد في مصر : باي حال عدت يا عيد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ارتفاع اسعار الذهب وثبات في باقي السلع والمنتجات
العيد في مصر : باي حال عدت يا عيد


رمضان يلتهم مصاريف العيد ولا عزاء للفقراء .
كيلو الكعك ب 8 جنيهات في المناطق الشعبية و 40 في الراقية .


محمد الشرقاوي من القاهرة

الازدحام المروري وتكدس المواطنيين في الشوارع الازدحام في المحال والمولات للاعلان عن تخفيضات بمناسبة العيد قد تصل الى 20% او ربما 50 % المهم ان هناك تخفيض خاصة بعد ظروف واحوال الاسر المصرية التى يصنف اغلبها بانه من الفئة محدودة الدخل بعد موسم المدارس والدروس الخصوصية ومصاريف الدراسة التى قد تتكلف ما يتقرب من 5 مليارات دولار سنويا علاوة على مصايرف ونفقات شهر رمضان ليقتحم العيد في ظل ظروف اقتصادية لا تبشر بخير رغم تفاؤل التقارير والدراسة العالمية بحجم ومعدلات النمو في بيئة الاستثمار المصري ، احوال المواطنيين المصريين باتت لا ترضي الجميع خاصة مع ارتفاع الاسعار المطرد في ظل ثبات المرتبات المعهود. جولة بسيطة في وسط المدينة وتحديدا في شارع طلعت حرب والشواربي تجعلك ترصد المؤشرات بسهولة جيدة تلك المناطق التى يقبل عليها الكثير بسبب توافر كل الاذواق والسلع بكافة الاسعار لتصبح في النهاية في متناول يد الجميع.

أولى مظاهر العيد من الناحية الاقتصادية والتى تحولت الى تراث او فلكلور شعبي هو كعك العيد بنوعية الجاهز والمنزلي مع اختلاف في الشكل النوع معا ورصدت بورصة العيد مجموعه من الأسعار المعلنة في الوقت الحالي حيث يصل سعر كيلو الكعك العادي في بعض المناطق الشعبية سبع او ثماني جنيهات وفي اغلب الاحيان يكون خالي من الحشو الفاخر نجدة في بعض المحال المشهورة في وسط البلد والضواحي الراقية يتجاوز سعرة حد ال 25 جنيها او 40 جنيها للكيلو الواحد خاصة إذا كان هذا الكعك محشو او سادة وعلى نفس النسق نجد باقي الأنواع من البسكويت والغريبة التى يصل سعرها الى 30 جنيها للكيلو بالاضافه لبعض أنواع من الشيكولاتات والمكسرات والمسليات والتى يتجاوز سعر الكيلو الجيد منها حد ال 70 جنيها ( 12 دولار تقريبا ) حيث تشهد محال مثل قويدر والعبد وبسكو مصر اقبال ملحوظ وربما بالطوابير كل يسعى لاقتناص اكبر عدد ممكن من اجود انواع الكعك والبسكويت .

ومن الكعك الى ملابس العيد حيث اعلنت اغلب المولات التجارية عن بدء موسم الاوكايزنات مبكرا احتفالا بالعيد ووصلت نسبة الخصومات الى 20% ورغم ذلك الا ان الاقابل ما زال ضعيفا وهذا ما يقوله مصطفى عبيد ( موظف) حيث بدى الوجوم عليه وهو يتجول على الفاترينات الزجاجية ويترحم على زمن الماضي الجميل ويقول في الماضي كان يكفينا بضع جنيهات لناتي بكسوة العام كلة بما فيها الصيفيةوشالتوية اما الان فلا يكفي 100 دولار لكسوف طفلين مثلا في فترة العيد مشيرا الى ان الاسعار (نار) وما زال حد الرواتب لم تزد ، وبدات المحلات تشهدت انتعاشا ورواجا خلال الأيام العشر الاخيرة من شهر رمضان وزاد الإقبال على المحال التجارية ان لم يكن بدافع الشراء فبدافع "الفرجة" في ظل الركود الذي تحياة البلاد طيلة السنوات القليلة الماضية لدرجة تدفع البعض الى الاتجاه الى أسواق الدرجة الثانية في الموسكي والعتبة و وكالة البلح التى تنتمي الى الاقتصاديات غير الرسمية وسلعها بنص ف الثمن وربما تصل الى جنيهان في بعض الاحيان ، الا انه على الجانب الآخر نجد انتعاشا في بعض المولات التجارية التى تحتضنها القاهرة وضواحيها باتت الأسعار كما قال بعض المشترين ل " إيلاف " أنها معقولة وتكاد تتناسب مع الدخول المنخفضة للمواطنين المصريين وتوقع البعض ان تشهد هذه الأيام نوع من التخفيضات والاوكازيونات الا أنها باتت وهمية - على حد قول احدى ربات الأسر- .

ومن الملابس الى الماكولات حيث توقع الدكتور حمدي عبد العظيم الخبير الاقتصادي ان يستمر مسلسل ثبات الاسعار كما هي لانه لا يوجد فروق بين شهر رمضان والعيد فكلهم ينتمون الى حسبة واحدة .

وارجع بعض المحللون الاقتصاديون ان شهر رمضان والأيام الثلاثة للعيد بمثابة القشة التى قسمت ظهر البعير نظرا لكثرة المتطلبات في هذه الأيام فالإسراف اللازم عن الحد خاصة وإذا علمنا ان جميع المؤسسات الحكومية والخاصة ستقوم بتوريد الرواتب الشهرية لكل مواطن قبل ان يهل علينا هلال العيد من اجل تمكين الجميع من شراء مستلزماته وما شابه ذلك - وعلى الجانب الآخر تعلل بعض الآباء و الأمهات أسباب امتناعهم عن شراء ملابس جديدة لابنائهم وذويهم ان السبب وراء ذلك يرجع الى ارتفاع الأسعار بصورة مبالغ فيها رغم ثبوت الرواتب .

على الجانب الاخر ستشهد محال الصاغة في ضاحية الحسين وباقي المحلات المنتشرة في القاهرة رواجا في مبيعات الذهب كما يقول رفيق العباسي رئيس شعبة المشغولات الذهبية مؤكدا ان فترة العيد تعد موسم لجميع التجار خاصة بعد فترة الركود التى شهدتها الاسواق والتى تسبق هذه الايام ممثلة في شهر رمضان والتى تتوقف فيها حركة ابليع والشراء ويكتفي الجميع فقط باستبدال المصوغات مشيرا الى ان فترة الرواج في المحال التجارية تتمثل في شراء المصوغات الذهبية للشباب المقبل على الزواج ومن المتوقع ان ترتفع اسعارة خلال هذه الايام ليتجاوز حاجز المائة جنيه (18 دولار اميركي ) للجرام عيار 21 .

وعلى صعيد الفن والفنانيين نجد ازدهار في الحفلات عقب شهر رمضان حيث بدا موسم العمل مبكرا بعيدا عن شبه الركود الرمضاني خلال الفترة الحالية .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف