اقتصاد

هل يدفع وسط بيروت مجددًا ضريبة جلسة التشاور؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أصحاب المحلات لم يقرروا بعد اقفالها
هل يدفع وسط بيروت مجددًا ضريبة جلسة التشاور؟

ريما زهار من بيروت: نبض بيروت السياسي والامني تكتشفه عندما تلج قدماك وسط بيروت التجاري، فهذه المنطقة على مر الاحداث في لبنان تفاعلت تلقائيًا مع الوضع الامني والسياسي القائم، فكانت تارة تنبض بالحياة مع السياح العرب والاجانب وطورًا تصبح شبيهة بمدينة اشباح لا يقصدها سوى القليلون الذين ابوا الا ان يسهروا في ربوعها.

اليوم وسط بيروت امام تحد من نوع آخر يكمن في عودة طاولة المشاورات اليها وهذه المرة لمدة اسبوعين متتاليين، الامر الذي قد ينعكس سلبًا عليها اذ قد تفقد زبائنها الذين عادوا بقوة بعد الحرب اليها معلنين انتصار لبنان الدائم على حب الحياة والعيش بفرح.
معظم التجار الذين التقتهم ايلاف عبروا عن سخطهم من الوضع القائم في البلد والذي يؤثر مباشرة على حركة السياحة في المنطقة، صرخة اطلقوها عاليًا في وجه هذا المد والجزر الذي تعيشه وسط بيروت في ظل الاحداث الامنية الجارية.

صاحب محال البسة في وسط بيروت بادرنا بالقول:" لا نعرف اذا كنا سنقفل المحلات الاثنين المقبل، سنلتزم بما ستقوم به المحلات كافة، والامر بالنسبة له لا يتعدى كونه"خراب بيوت" ويتذكر جلسات الحوار الماضية التي اثرت سلبيًا على حركة السوق حيث توقفت الاشغال، ويعبر عن قرفه من الوضع ويدعو القادة السياسيين الى ترك الشعب يعيش بسلام، واهم ما في الموضوع ان يستقيل كل الموجودين في المجلس النيابي ويرحلوا عن البلد، لان تناحراتهم تجعلنا نبقى في منازلنا من دون معاشات، ليحرروا لوحدهم وليحاربوا بانفسهم ويتجاذبون "الكراسي" لوحدهم، ولا نريد شيئًا منهم، وبعد الانتخابات الجديدة لن ننتخب احدًا منهم.

لا قرار بعد
بائعة في محل البسة تقول الا قرار بعد باقفال وسط بيروت نهار الاثنين المقبل بسبب جلسات التشاور، وعادة لم تكن تقفل المحلات كليًا، وتكون المحلات مفتوحة للمشاة، ومن يقصدهم يتحمل مشقة السير على الاقدام، اما حركة البيع فكانت جيدة خلال فترة العيد، وتم تعويض خسائر الحرب، والامر عززه وجود السياح العرب والاجانب من الكويت والسعودية ودبي وحتى اجانب من قبرص.

بائعة اخرى تقول ان الحركة خفيفة وليست كالماضي، ولكن عيد الفطر حرّك عجلة البيع، وينقص الامر عودة السياح الى لبنان، مع استتباب الامن، ولا قرار بعد باقفال المحلات الاثنين المقبل.

عودة الثقة
"حتى الآن لم يتم اخذ القرار باقفال المحلات التجارية في بيروت" يقول هاني صاحب محل البسة في وسط بيروت، وسيتبع حركة السوق، وهو يريد حلًا لهذه المسألة، وكل 4 اشهر هناك ازمة او مظاهرة، وفي بعض المرات يطالبون بالحكومة ومرات اخرى يرفضونها، وبعد مجىء قضية المحكمة الدولية في قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري اعلنوا عن نيتهم تغيير الحكومة، وللامر ابعاد برأيه، ويتابع:"يطالبون بحكومة وحدة وطنية فاذا اتت هذه الحكومة هل تلغي المحكمة الدولية؟

والخسائر كبيرة برأيه، ولا لجنة تجار تطالب بتغيير مكان جلسات التشاور من وسط بيروت، ويتمنى ان يصل الجميع الى حل من دون مظاهرات او اشكالات، يجب ان نكون يدًا واحدة وقلبًا موحدًا في البلد. وحركة التجارة برأيه تحسنت في عيد الفطر، وما يشجع عودتها استرجاع الامن في البلد، واتفاق السياسيين، وعودة الثقة بلبنان، مع عودة السياحة.

والخليجيون هم الذين ينعشون لبنان اقتصاديًا من خلال السياحة ويجب الا يفقدوا الثقة بلبنان.

خليجي في لبنان
في احدى محلات الادوات المنزلية في وسط بيروت بادرتنا صاحبته بالقول لا نريد الاقفال لاننا نتكبد الخسائر ونطالب بتغيير مكان جلسات التشاور.

وفي هذه اللحظة تدخل احد السياح والزبائن العرب في المحل وقال لنا:"الحقيقة لديكم بلد جميل، لكنكم لا تعرفون ادارته، وبعد التعريف عن نفسه قال:"انا محام كويتي اسمي خالد دبيس بلدي الثاني لبنان،يقول، وحرام ما الذي يحصل في هذا البلد، فلبنان هو بالنسبة له كالشجرة الجميلة التي تعب ابناؤها بزرعها ثم قاموا بقصها في النهاية. وهو لا يخاف من احداث لبنان واهله، رغم انهم يحاولون كل من جهته شد لبنان الى جهته.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف