الفلسطينيون: أهلاً بالعيد لكن بجيوب فارغة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الاسواق فقدت من يشتري الهدايا
الفلسطينيون: أهلا بالعيد لكن بجيوب فارغة
بشار دراغمه من رام الله
بجيوب فارغة يستعد الفلسطينيون لاستقبال عيد الأضحى المبارك. وإن كان ذلك مشهدا سنويا فأن هذا العام يحمل في جعبته المزيد من الفقر والبطالة والجوع وذلك لعدم صرف رواتب الموظفين الحكوميين منذ تسعة اشهر واقتصار الحكومة الفلسطينية على منحهم سلفا لا تكفي لتغطية الديون المتراكمة على هؤلاء المواطنين. ويتزامن استقبال عيد الأضحى هذا العام مع ارتفاع في اسعار الحاجيات الاساسية للعيد من ملابس وحتى الأضاحي التي لا يرغب الفلسطينيون في التخلي عنها هذا العام رغم وضعهم الصعب.
وفي جولة لـ(إيلاف) في عدد من الأسواق، لاحظت ان الأسواق تغص بالبضائع بينما فقدت في ذات الوقت من يشتريها.يقول محمد عمر صاحب محل ملابس:" نعم أن الاوضاع الاقتصادية صعبة وأن إقبال الناس على الشراء سيكون ضعيفا لكننا مضطرين إلى وضع جميع أنواع الملابس في المحال ورغم أن ذلك يكلفنا كثيرا إلا أن نسبة البيع بسيطة للغاية ويمكنني أن أقول أنني بالكاد أغطي النفقات المترتبة على المحل من عوائد عمليات البيع المحدودة".
وبحسب عمر فأنه بالعادة كان يدخل المحل ويشتري منه في مثل هذه الأيام أكثر من 100 زبون في اليوم الواحد على الأقل لكنه يقول:" لقد فرحت عندما رأيتك دخلت المحل اعتقدت أنك زبونا تريد أن تشتري فأن الشخص الثالث الذي يدخل المحل منذ صباح اليوم".
ولا يدرك الأطفال في فلسطين كغيرهم من أطفال العالم عدم قدرة الاب على توفير ما يلزمهم من ملابس وحاجيات في العيد فيجد الآباء أنفسهم مضطرين للاستجابة لرغبة ابنائهم بأي طريقة.
فهذا محمد أضطر لأخذ أحد القطع الذهبية من زوجته لبيعها وشراء حاجيات العيد لأطفاله ويقول:" لم يكن لدي خيار آخر كنت مضطرا لهذا الأمر وزوجتي ساعدتني على ذلك فالأطفال لا يعرفون معنى أنني لا أملك نقودا فأنا موظف حكومي ولم أتقاضى راتبي منذ فترة طويلة".
ومنذ أن تسلمت حركة حماس الحكم قبل تسعة أشهر ازدادت الأوضاع الاقتصادية سوءا على الشعب الفلسطيني بسبب الحصار الدولي الذي فرضته إسرائيل ودول العالم على الفلسطينيين لعدم اعتراف حماس بإسرائيل وحقها في الوجود.
وأدى الحصار إلى شل قدرة الحكومة على دفع رواتب كاملة الى 165 الف موظف وكذلك الى توقف العمل في العديد من مشاريع اعادة تأهيل البنية التحتية الامر الذي أدى أرتفاع نسبة البطالة الى 47 في الـمئة وكذلك ارتفاع نسبة الفقر الى مستويات لا سابق لها في الاراضي الفلسطينية الـمحتلة اقتربت من نسبة 70 في الـمئة من الفلسطينيين في الاراضي الـمحتلة يعيشون تحت خط الفقر.