اقتصاد

يد الإرهاب تضرب دهب مصر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يد الإرهاب تضرب دهب مصر


فادي عاكوم من المنامة

يبدو ان ذهب مصر اصبح متاحا للضربات الارهابية، والمقصود طبعا بذهب مصر هو القطاع السياحي ، فبعد الضربات السابقة التي طالت طابا وشرم الشيخ والقاهرة ضربت الايادي السوداء مدينة دهب في منطقة سيناء المصرية ، وتأتي الضربة والمنتجع المذكور يشهد ذروة ازدحام بسبب موسم العطلات في مصر، حيث تتلاقى اعياد الفصح وشم النسيم وذكرى تحرير سيناء، ومما لا شك فيه ان لهذه الضربة وفي توقيتها الحالي على ابواب موسم الصيف تبعات اقتصادية كبيرة، خاصة وان الاقتصاد المصري يعول كثيرا على الموسم السياحي لدعم الاقتصاد وضخ السيولة في الاسواق .

ويعتمدالقطاع السياحي في مصرعلى منتجعات تطل على البحر الاحمر مثل شرم الشيخ وعلى الاثار الفرعونيةويعتبر منمصادر الاساسية للدخل والعمالة،حيث تستقبلمصر حوالى8 ملايين زائر من الاوروبيين والاسرائيليين والعرب ، بمردوديلامس الـ7 مليارات دولار ويقول بعض المحللين ان مصر اجتذبت عددا اضافيا من الزوار بعد ان تجنب كثيرون المناطق التي ضربتها أمواج المد الزلزالي في اسيا.

وتضع الحكومة المصرية خطة لمضاعفة عدد الزوار السنوي الى 16 مليون زائر بحلول منتصف 2010 ما يعني بناء ما يتراوح بين 12 الف و14 الف غرفة فندق سنويا بتكلفة تبلغ نحو مليار دولار، وقد احتاجت السياحة وهي أكبر صاحب عمل في القطاع الخاص في مصر سنوات عديدة لتتعافى من هجوم عام 1997 على الاقصر الذي قتل فيه 58 سائحا لكن ثبت ان الصناعة مرنة بعد تفجيرات شبه جزيرة سيناء في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي التي قتل فيها 34 شخصا.

وتبعد مدينة (دهب) نحو 90 كيلو مترا عن مدينة شرم الشيخ، ومثلها تقع على البحر الأحمر، وتختلف دهب عن شرم الشيخ، في كونها اقل "أرستقراطية" وأكثر "شعبية"، وتوفر كثيرا مما يستلزم السياح، مثلما هو موجود في شرم الشيخ كرياضة الغوص وغيرها، وترجع تسميتها بهذا الاسم لما تتميز به رمال شواطئها التي تميل الى اللون الذهبي، ويضم المنتجع عددا من الفنادق فئة الخمسة نجوم و عددا من القرى السياحية وان كان أكثر ما يميز مدينة دهب هو الاقامة في أكشاك تتم صناعتها من الخشب وجريد النخيل، وتعتبر تلك الأكشاك حكرا على منتجع دهب السياحي فقط.


والجدير ذكره ان المنطقة تعتبر من المناطق المفضلة للسياح الإسرائيليين الذين يدخلونها بسهولة من دون تأشيرات وبسياراتهم، وهذا سبب من أسباب الإقبال على هذه المنطقة التي يصلها نحو 50 ألف إسرائيلي سنويا، ووفقا لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، قسمت سيناء إلى أربعة أجزاء، منها منطقة جنوب سيناء والممتدة من طابا إلى شرم الشيخ، وتقع فيها مدينة دهب.


ولا يعرف بالتحديد سبب الشغف الإسرائيلي بهذه المدينة، ولكن يعتقد أن ذلك يعود لعدة أسباب منها رخص الأسعار مقارنة مع منتجعات أخرى مثل شرم الشيخ، وتوفر كثيرا من الممنوعات وخصوصا الحشيش، وعدم وجود كثافة سكانية يمكن ان تسبب إزعاجا، ووجود خدمات محببة للإسرائيليين خصوصا الشرقيين منهم مثل الحمامات التركية، وشعورهم بالأمان النسبي في هذا المكان الذي لا يشكل المكان المفضل لكثير من السائحين، ويبدو "بعيدا عن الأعين" وكأنه مكان سري خصص للإسرائيليين.





ومن أبرز الأنشطة التي يمكن لزوار مدينة دهب ممارستها بجانب السياحة هي رياضة الغطس، حيث تتميز دهب بأنها أقل المنتجعات السياحية من حيث أسعار الغطس، ، وهذا ما جعل السياح الألمان والايطاليين يمثلون الغالبية العظمى من الجنسيات الأجنبية التي تقصد دهب حيث يشتهر سياح الدولتين بأنهم الأكثر ميلا لرياضة الغطس، وبجانب رياضة الغطس هناك أيضا رياضة القفز بالمظلات التي أصبحت مرتبطة بمدينة دهب لما تضمه من مراكز تعليم .


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف