هاجس مستقبل النفط يخيم على أوراق متحدثي أوبك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
غادة الزبيدي من الرياض : خيم هاجس النفط ومستقبله على أوراق متحدثي أوبك في يومهم الثاني من خلال جلسة عن "مستقبل النفط في ظل وجود موارد بديلة" التي رأسها البروفسور، عبداللطيف المهيدب عميد كلية الهندسة بالإمارات وناقش فيها ورقة عمل "آلان كيلي" رئيس اللجنة التنسيقية في المجلس الوطني الأمريكي للبترول .
وتحدث "آلان" عن الاحتمالات التي تأكدها كل الدراسات وتجمع على ان الطاقة في عام 2030م يتزايد الطلب عليها بنسبة تصل على 50% او 60% ، إضافة إلى التزايد الذي سيكون على طلب الفحم والغاز الطبيعي والبترول التي لا غنى عنها ، إضافة إلى المخاوف من الاحتياطات التي من المحتمل نضوبها بصورة سريعة وهنا سنشهد الكثير من الأخطار.
وقال:"يجب علينا أن نبحث عن مصادر طاقة جديدة لتفدي أي طلب في المستقبل ، والجميع عليهم المشاركة في ذلك".
وأضاف :"كما ينبغي أن نهتم بالواردات النفطية وان ننوع وندعم التجارة ونقلها على صعيد العالم أجمع ، نحاول أن نشجع ونعلم الأيدي الغير المؤهلة لأنه من المحتمل أن نفقد اليد المؤهلة ، ويضيف "آلان" بأن الرفاهية ستزيد في المستقبل إذاً هناك زيادة كبيرة على الطلب ، إضافة إلى أن هناك مناطق جديدة تطلب وكل هذه تغيرات ستكون على العقدين القادمين.
بعد ورقة "كيلي" عقب جميع المشاركون في الجلسة عليها وبدء "جاري روس" من مجموعة أبحاث صناعة البترول (بيرا إنيرجي قروب) وقال بأن البترول له طبع فريد فهو يخصص بشكل كبير في احتياجات النقل فـ 20% تسد حاجة النقل و 70% يتم توفيرها من البترول ، لذا فان الطلب على البترول سيزيد بصورة كبيرة نظراً للنمو الإقتصادي.
ويتفق "آرني والتر" أمين عام منتدى الطاقة على اهمية ضرورة المزيد من الشفافية والمزيد من الحوار ، وذلك نظراً للظروف الإقتصادية والسياسية ، كما ان العالم بحاجة كبيرة من الوقود والعمليات السياسية المرتبطة بعملية التنمية المستدامة.
واشار إلى اننا بحاجة إلى التكنولوجيا لزيادة الفاعلية وحاجة كبيرة لتأمين البترول ضد العمليات الإرهابية ، إضافة إلى أننا لا نستطيع أن نغاضى من الافتقار في الحصول على الطاقة.
ويضيف بأنه بدأت تظهر سياسات جديدة في هذا المجال وذلك باجتمع وزراء البترول في الأوبك والدول المستوردة للتحاور وهذا سيكون له تأثير كبير في السعر، ويجب أن يكون هذا الحوار مستمر دائماً عالمياً وان يكون جزء لا يتجزأ من التنمية الاقتصادية.
وتحدثت المستشارة الاقتصادية العراقية سلام سميسم بأن الورقة التي شارك بها "آلان كيلي" للأسف لم يتحدث فيها عن الأوبك بل تحدث عن مستقبل الولايات المتحدة وعن منظمة التعاون الأوربية.
وأشارت إلى أن الكثير من الناس يعتقدون بأن المنتجين للنفط لهم مشكلات دولية ، لذا فعلينا أن نثري الصناعات وان نستثمر فرصة ارتفاع الأسعار ، كما على البلدان المصدرة للنفط ودول منظمة الأوبك أن تسعى وتكافح وتناضل حت لاتفقد حصتها في السوق وأن تجابه كل ما يواجهها.
ثم تحدث الجزائري "محمد سليم كليلا" من معهد العلوم السياسية عن التخوف من إنقلاب ثقافي ومشكلة ثقافية كبيرة في المستقبل ، فعلى الجميع من فقراء واغنياء ومختصين وغير مختصين ان يساهموا في حل مشكلات الطاقة ، وذلك بالرقي في سلوكيات الناس خلال الخمسين سنة القادمة ، و بالدراسات والبحوث ، لذا علينا الإهتمام كثيراً بالجانب والناحية الإجتماعية وأن نعامل المستهلكين كإنسان وأن نركز على عنصر التنمية البشرية.