أدونيس يناقض نفسه بنفسه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة علاينة عارف: في أول محاضرة من محاضرات سيلقيها في مكتبة الاسكندرية ضمن برنامج (الباحث المقيم) الذي يستمر عشرة أيام، كرر أدونيس حجته القديمة بأنه "مع الثورة الايرانية وليس مع النظام الايراني" وأضاف بأنه كان "أول من استخدم لفظ الفقه العسكري لانني ضد استخدام الدين في الدولة ورغم ذلك أنا متهم بأنني كتبت الخميني وثورة الخميني. أنا ضد أي نظام يقوم على الدين."
الكلام هذا مكرر منذ أن فضح عبد القادر الجنابي أدونيس عام 1981 في مكتبة لايون الباريسية، حيث وزع قصيدة أدونيس "تحية لثورة إيران" بالعربية وبترجمة فرنسية ليطلع عليها الجمهور الفرنسي (انقر هنا لقراءة القصيدة كاملة). صحيح أن أدونيس كتب مقالا في "النهار العربي الدولي" ضد "الفقيه العسكري"... وصحيح أن أدونيس لم يكتب قصيدة للخميني... لكن قصيدته "تحية إلى ثورة إيران"، وهي من بين القصائد الوحيدة التي تعبر بصدق عن وعي أدونيس الشعري، تنطوي على كراهية طائفية ودينية من الآخر.... بل هي لطخة عار في ماضي شاعر، لا يزيلها كل مياه المحيط..كما أن هناك من يؤكد أن أدونيسكتب قصيدة يرثي فيها الخميني نشرها في مجلة لبنانية عندما توفي الخميني... ربما شائعة.. لكن يبقى الأمر مفتوحا أمام البحث.
معظم المحاضرة التي القاها أدونيس كانت دفاعا عن نفس للأسف ليست أبية... بلتكاد تكونحرباوية تستغل مشاعر الجمهور الذي يستمع لمحاضرته... لكن بقدر ما يحاول أدونيس تفنيد بعض الحقائق الدامغة، فهو يكشف عن بهلوانية تدينه أكثر مما يريد تفنيده. اليكم ما يقول: " جميع الحكومات الايرانية لم تدعني لزيارة ايران لكن الكتاب والمفكرين هم الذين دعوني ولكنني رغم كل ذلك مناصر للثورة الايرانية لانها ثورة شعب وأنا مع الثورة.".. وشعب سوريا، هل هناك دليل لأن أدونيس ناصره في محناته الألف؟؟؟
أدونيس الذي رسخ شهرته في فرنسا عبر براعته بادارة العلاقات العامة، أستطاع أن يستغلأشد الاستغلالعلاقاته مع كتاب فرنسيين يعملون في مناصب سفراء. لماذا تدعوه البعثة الفرنسية في إيران... لماذا أدونيس وليس غيره؟ يا ترى،هل باتت دعوة أدونيس إلى إيران من مهمات البعثة الدبلوماسيةالفرنسية؟
يدعي أدونيس أنه لم يستقبله أي مسؤول رسمي... يا ترى كيف عرف أن لانية لأي مسؤول رسمي دعوته، إذا لم يتقدم هو بطلب... ربما لايهمهم أدونيس ولم يحضروا محاضرته أو قراءته الشعرية.الشيء ذاته يكرره أدونيس مبررا زياراته المتكررة الى سوريا: "نفس الشيء حدث في سوريا عندما دعيت لزيارتها من قبل البعثة الاوروبية في دمشق. لم يقابلني أي مسؤول سوري رسمي بل فصلوني من اتحاد الكتاب." غريب! هل أصبح أدونيس "شوشو" البعثات الدبلوماسية الأوروبية... أصحيح يقاطعه الرسميون السوريون.. إذا،كيف سنفسر دعوات السفراء السوريين في كل مكان من العالم لأدونيس، ومن بينهمسفير سوريا في واشنطن. أيحق لهم ان يشقوا طاعةنظام الأسدبدعوة أدونيس: اليكم صورة من عشرات الصور:
وحسب مراسل رويترز، أبدى أدونيس دهشته لان مسلمين بعد مرور مئات السنين ما زالوا يتكلمون عن الشيعة والسنة "وهناك من يصدر فتوى بألا نساعد حزب الله اللبناني" وتساءل.. كيف لمجتمع يعيش فى عصر الذرة أن يتحدث بمثل هذه اللغة؟
تساؤل غريب وهو الذي في مقال له مشهور بايام قبل دخول الجيش السوريعلى لبنان، افتتحه بالعبارة التالية: "جئتكم من بيت شيعي..." ليس فقط زيف حقيقة باعتباره للعلوية التي ينتمي لها دما وتفكيرا، شيعية، لكن حتى في هذا التساؤل غمزة غوغائية يريد عبرها أن يداعب زغب الجمهور المصري الحاضر بانه مع "حزب الله"، بما أنهم.
أدونيس يناقض نفسه بنفسه:ألم يقللصحيفة سويدية بأنه "وثني" (وربما لايعرف معنى الوثنية هي عبادة آلهة متعددة)، وشهد "بالشهادتين" "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، أمام نفس الجمهور المصري المحمل ضغينة ضد الآخر/ الوثني.