قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
المنامةمن د. إسماعيل نوري الربيعي: تحت شعار "الفكر الخلدوني وخطاب الإصلاح" تقيم كلية الآداب في جامعة البحرين مؤتمر ابن خلدون لمناسبة الذكرى المئوية السادسة حيله، وزائر مبنى كلية الآداب يمكنه ملاحظة حالة الاستعداد المبكر، حتى غدا أحد أجزاء الطابق الثاني، وكأنه ورشة عمل لا تهدأ، لاسيما قاعة سكرتاريا المؤتمر التي تم تخصيصها لتنظيم الأعمال وتوزيع اللجان ، ومن أجل الوقوف على أهداف المؤتمر والرؤى الأساسية التي يقوم عليها، كان لنا هذا اللقاء مع الأستاذ الدكتور إبراهيم عبد الله غلوم، عميد كلية الآداب، الباحث والمفكر في شؤون الفكر العربي، والذي أشار إلى مسألة الربط بين الفكر الخلدوني وخطاب الإصلاح ، باعتبار حالة الاختلاف القائمة حول تحديد منظور الإصلاح ، هذا المفهوم الذي راح يعاني من عدم التحديد على الرغم من العمر التداولي له في المجال العربي والذي تجاوز القرن والنصف من الزمان، وإذا كانت الرضات والانتكاسات قد أدت دورها في تعطيل تفعيل الإصلاح ، فإن ما يشهده العالم اليوم من قفزات ومتغيرات في زمن العولمة اللاهث، وسيادة مفردات؛ الشفافية والمقرطة وحقوق الإنسان والمرأة والبيئة والثورة الرقمية ومجتمع المعرفة، باتت بمثابة الحافز الذي يدعو إلى أهمية إعادة النظر بالمجمل من فكرة الإصلاح رهانا وقاعدة واستراتيجيا ورؤى وتصورات. ومن هنا تحديدا كان توجه جامعة البحرين لاستثمار مناسبة الاحتفال بالعلامة ابن خلدون بوصفه من رواد الإصلاح والتنوير العربي، ومحاولة توظيفه مع طروحات كبار المفكرين العرب المعاصرين، بغية الوقوف على البعض من طريقة المعالجة وأساليب التواصل مع هذا العالم الضاج والمتحرك، ومدى تواصل العرب مع مشهد التجديد و النهوض
ن جانبه أشار الدكتور عبد الله الحيدري، المشرف على النشرة الخاصة بالمؤتمر، إلى أن الجامعة عملت على توفير جميع الإمكانات المتاحة، لإصدار نشرة علمية تتناسب وحجم المناسبة ، ومن المفيد الإشارة هنا إلى أن النشرة لا تقوم على المتابعة الخبرية ، بقدر ما كان التوجه نحو جعلها بمثابة نشرة فكرية ، تم من خلالها التواصل مع أبرز الأسماء الفكرية التي تحفل بها الجامعة ، بالإضافة إلى استقطاب الأسماء الفكرية التي تزخر بها مملكة البحرين ، ومن واقع التصفح للعدد صفر الذي هو قيد الطبع الآن ، يمكن الوقوف على حجم المساهمة الجادة وحالة التنوع والمعالجات الفكرية لأبرز محاور المؤتمر والتي تغطي جوانب من خطاب الإصلاح ومجتمع المعرفة والقراءات النقدية المتنوعة.
الدكتور عبد الحميد السيد ، عضو اللجنة التنظيمية للمؤتمر، أشار إلى حالة الاتصالات المكثفة التي قامت بها الجامعة بأبرز الأسماء الفكرية العربية ، من أمثال ؛ برهان غليون، محمد جابر الأنصاري، محمد عابد الجابري، فهمي جدعان ، محمود عودة، والعديد من المفكرين ذوي العيار الثقيل، وبهذا فإن المؤتمر سيكون بمثابة مهرجان وعرس ثقافي حقيقي، خصوصا وأن الإعداد يأتي مبكرا، حيث ينعقد المؤتمر في 9-11 من شهر مايو، مما يتيح للجنة التنظيمية فرصة التدقيق ومعالجة الظروف الطارئة التي يمكن أن تواجه أي عمل، هذا مع أهمية الإشارة إلى أن لجان المؤتمر تتكون من ثمان لجان موزعة على ؛ العلمية والتنظيمية والعلاقات العامة والاتصالات والسكرتارية والتدقيق والتصميم والمتابعة الإلكترونية.