كتَّاب إيلاف

الاستاذ والرائدة إيلاف

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تتويج ناشر ومتابع موقع "ايلاف" الأستاذ الإعلامي عثمان العمير كشخصية العام الإعلامية في دبي يأتي ليؤكد الدور الرائد الذي تقوم به "ايلاف" والتغيير الكبير والملفت حقاً، الذي احدثته في تركيبة ونوعية الإعلام العربي، وبعضاً من الإعلام الكردي كذلك.

التتويج/الإنتصار يأتي في معنى آخر، كاعتراف يسجل له بدور "ايلاف" وناشرها في متابعة الحالة العربية لحظة بلحظة، وتحريك الموقع للمياه الراكدة( هل نقول الآسنة؟) في بحر الإعلام العربي المشبع بالإيديولوجيا والخطوط الحمراء والمتمرس الوفي على "صنعة" تحويل الكوارث إلى انتصارات والتهليل والتطبيل للإنجازات الخلبية هنا وهناك. لقد تمكنت "إيلاف" في بحر 6 اعوام من عمرها المديد على إحداث ثورة حقيقية في حقل الكلمة والخبر العربيين، فاصبح الموقع قبلة كل الصحفيين والإعلاميين، و"قهوة صباح" المسؤول العربي الراصد للمعلومة والخبر، وكذلك المواطن العربي المتحرّق لقراءة الخبر الصحيح وتتبع خلفياته دون ان يتعرض لشحنة "العروبوية" أو "الإسلاموية" المندسة ضمن سياق الخبر العربي.

و"إيلاف"، التي أسسّها واشرف عليها، ومازال، عثمان العمير، لتكون مشروعاً تنويرياً، لاتعني القارئ العربي فقط، بل هي تعني كذلك القارئ الكردي المتابع لماينشر باللغة العربية. ولااغالي حينما اقول ان "إيلاف" هي الأولى كردياً. وان لمن يكتب فيها قدراً عظيماً بين الكرد ومؤسساتهم الإعلامية في كردستان والمهجر. وعليه، فإن تتويج العمير يشكل إنتصاراً للفكرة الحرة والرأي الآخر في لبوسه الكردي ايضاً. ونحن هنا ننتصر للفكرة لا للشخص: ويكفي الأستاذ العمير فخراً انه وضع أساس مشروعه بفكرة حرة وصادقة، وهاهي الفكرة تثمر مدرسة خبرية/إعلامية تمثل واجهة مشرفة للكلمة العربية المطلة على العالم. وشخصياً، وجدت بعض كتاباتي المتواضعة في "إيلاف" طريقها إلى الترجمة والنقل والتعليق، بل استشهد ببعضها في جلسات صاخبة في البرلمان الألماني، من قبل شخصيات كبيرة مسؤولة، وحول أكثر المواضيع حساسية هنا في المانيا المحروسة.

وفي الوسط الكردي ثمة متابعة جيدة لما نكتبه نحن الكتاب الكرد في ميدان "إيلاف" الرحب، وتبدو كتابات كل من الصديق الباحث هوشنك بروكا والكاتب دلور ميقري، والصحفي نزار جاف، والزميل الصحفي نواف خليل والكاتب زيور العمر وكاتب هذه السطور متابعة بشغف من لدن القارئ الكردي، و"العين الساهرة" الكردية كذلك. واقول هنا ان الكرد المتابعين للكلمة العربية باتوا يتنفسون إيلاف حقاً. وكنا في القسم العربي في الفضائية الكردية ROJ tv قد تشرفنا باستضافة عدد من كتاب إيلاف ونقل آرائهم للمشاهديّن العربي والكردي، حيث ان القناة تتبنى هي الأخرى خطاباً ليبرالياً، ديمقراطياً، إنسانياً كموقع "إيلاف" تماماً.

اذن "إيلاف" بقدر ماهي إنجاز حقيقي للإعلام العربي، فهي في الوقت عينه نبع غزير وصاف للقارئ الكردي الباحث عن الخبر الجاد الرصين، والرأي الجريء، الحصيف. ويكفي "إيلاف" وصاحبها الأستاذ فخراً، انها هي من طرحت مشروع (الليبراليين الجدد) وتبنته، في وقت كانت فيه منابر عربية مرتبطة بالأنظمة القامعة والتيار الظلامي تحارب المشروع، وكانت فضائية "الرأي والرأي الآخر" قد كلفت بشن حملات محمومة وممنهجة لوأده واجهاضه منذ البداية، أوعلى الأقل تخوين القائمين عليه وادراجهم في خانة "اعداء الأمة" من انصار "المحافظين الجدد" و"اليمين المتصهين" و"فرق المارينز"!. وقد طلعت علينا من اجل ذلك الهدف بعشرات البرامج التي ضمت نماذجاً مشوهة ومدحورة للطعن في الليبراليين ومشروعهم...

مآل القول: ان "إيلاف" تخطو نحو الأمام بخطوات ثابتة ومحسوبة، وتكريم العمير صاحب فكرة "ايلاف" وفي مدينة كدبي التي تٌعد مفخرة العرب في العالم ووجههم الحضاري المشرق، يعتبر انتصاراً إيلافياً بيناً، ووسام شرف على صدر كل العاملين والمراسلين وكتاب الموقع، الآتين من كل حدب وصوب، عرباً وكرداً، بربراً وآشوريين، ومن ابناء بقية الموزاييك المشرقي والمغربي الذي عرفناه واطلعنا على بعض من همومه، عبر ترددات "إيلاف" الجميلة...

طارق حمو
tariqhemo@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف