ثقافة المواطنية في مجتمع متعدد الأديان والمذاهب (1/2)
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بين المواطنية والطائفية:
إن معالجة مفهوم المواطنية في مجتمع طائفي، تُعد من أعقد الأمور لا سيما في الدول التي تشهد تنوعًا عرقيًّا ودينيًّا ومذهبيًّا كلبنان والعراق..، فالتصوّر السائد عن الطائفية فيها يُعد مكمن الفساد، لأنه يُكرس مفهوم أن الطائفية داخل الدولة هي انعكاس للطائفية داخل المجتمع، وعلى الأفراد القبول بالتعايش داخل الدولة مع ممارسات طائفية عديدة، الأمر الذي أدَّى مع مرور الوقت إلى شرعنة قيام الدولة الطائفية نفسها، بوصفها حتميّة اجتماعية أو تعبيرًا عن خصوصية محلّية لا يمكن التجاوز عنها، من دون ارتكاب مخاطر السير في اتجاه اقتسام غير عادل للسلطة والثروة المرتبطة بها.
هذه المعطيات أفرزت حكومات تخلَّت عن مسؤولياتها في بناء دولة حديثة حقيقية قوامها مفهوم الحق والقانون، وأصبح دورها محصورًا في تقاسم السلطة بين نخب الطوائف وأرباب الكراسي والعشائر القائمة، كما أدّى إلى رفع الممارسات الطائفية عن طاولة النقد واصبحت "الطائفية " ذلك "اللاهوت المحرم" الذي ينبغي ألا نقترب منه، وهذا التصور وَحَّد تمامًا بين منطق عمل الدولة ومنطق عمل المجتمع الأهلي، ملغيا بذلك أي إمكانية لبناء دولة سياسية ديموقراطية.
لذلك يجد المحلل نفسه أمام إشكالية معقدة ومركبة ومتشعبة في آن، فمعالجة موضوع المواطنية يرتبط قبل كل شيئ بمسألة الهوية عن الكائن الانساني نفسه والخلفية الثقافية والحضارية، كما يرتبط بالديمقراطية والحريات من جهة أخرى.
وكثيرا ما يدور التساؤل حول التناقض بين ثقافة المواطنية و وجود طوائف ومذاهب، وفي واقع الأمر لا يوجد اي تناقض بين المواطنية والطوائف شرط توسيع المجال العام والقضايا المشتركة و توحيد الهمّ والأهداف الوطنية وتحييد الخصوصيات وعدم تسليط الضوءالسلبي على الاختلافات الثقافية، لأن تعدد الثقافات يثري التجربة الإنسانية، فالمواطنية طرح يحتوي الطوائف والتيارات الفكرية جميعها و يتجاوزها في آن من خلال توسيع مجال المشترك العام بين ابناء الوطن الواحد.
لذلك فإن عملية تكوين المواطنية الحقيقية في مجتمع متعدد، تبدأ من إيجاد صيغة ثقافية وتربوية قائمة على أسس فلسفية إنسانية تؤدي الى صهر الطوائف في بوتقة الوطن الواحد دون تلغي دور الأديان في حياة الأفراد، او ان تمس بالحريات الفردية للأشخاص.
الديموقراطية والمواطنية الحرة في ظل المتغيرات العصرية:
ساهمت القفزة النوعيّة في عصر تكنولوجيا المعلومات والاتصال السريع، الى زعزعة ممالك الأنظمة الشمولية التوتاليتارية المنتشرة في العالم لا سيما العربي منه، وفتحت الأفاق أمام الشعوب في الاطلاع على المعلومات كافّة بما فيها السياسية بطبيعة الحال، فلم تعد الأنظمة الرسمية هي مصدر المعلومات الوحيد، بل على العكس فإن وكالات الانباء الرسمية في هذه الانظمة لم تعد تلقى أي متابعة شعبية على الاطلاق.
من ناحية ثانية فإن الطفرات الإقتصادية العالمية الأخيرة جعلت من المتعذر على السلطة المركزية أن تبقى المخطط الوحيد للرعية ما لم يشارك هؤلاء او لم يشعروا بأنهم معنيون بخطط التنمية وهو ما يُعرف بقوة التمكين Empowerment أو Capacitation؛ إذن فالمتغيرات العصرية تفرض اليوم على الدول خيار الديموقراطية المنبنية على مواطنية حرّة.
إضافة الى أمر غاية في الأهمية وربما تعد قضية محورية في الموضوع، وهي أن المواطنية هي جهاز مناعة الدول بالدرجة الأولى والطائفية السياسية هي الفيروس المدمر لها، فعندما يكون الولاء السياسي لرعايا دولة ما للطائفة على حساب الوطن فإن التدخلات الأجنبية في السياسة الخارجية ستأخذ مداها الدراماتيكي، وستؤدي الى انفراط عقد الدولة نفسها التي تتحول الى ممالك هشة تتلاعب بها القوى الاقليمية وتتحول الى ساحة لتصارع النفوذ الدولي على ساحتها.
مكونات المواطنية وعوائقها في المجتمع الطائفي:
أركان المواطنية ومكوناتها:
يمكن ان نستخلص العلاقات المكونة للمواطنية ونحصرها بنقاط أهمها:
bull;العلاقة المكانية: المرتبطة بالأبعاد الجغرافية والتاريخية للوطن.
bull;العلاقة الإنسانية المجتمعية: المتعلقة بالأفراد الذين يعيشون في هذه البقعة الجغرافية.
bull;العلاقة بالسلطة التي ترعى الشؤون العامة في هذا المكان ومع هؤلاء الرعايا الذين ينتمون ويعيشون فيه.
وبالرغم من أهمية العلاقات تلك الا ان المكون الأساسي للمواطنية يبقى مكونًّا فكريًّا قبل كل شيئ يرتكز في الخلفية الذهنية المنغرزة في اللاوعي المجتمعي.
ولعل أهم أركان المواطنية تتحدد بالتالي:
bull;المواطن هو مصدر السلطة وهو الذي يمنحها الشرعية لذلك فهي مرتبطة بالديموقراطية الفعلية قبل كل شيئ.
bull;أن المواطن هو المستند الشرعي للحكومة والقوانين التي تصدر عنها.
bull;يتمتع جميع المواطنين بنفس الحقوق كما يتساوون تمامًا بالواجبات، ودون تمييز سواء كان تمييز عشائري ام طبقي ام مذهبي ام ديني، وذلك وفق المعايير التي حددها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و وفق معايير المواثيق الدولية.
أمام العناصر والمعطيات الآنفة الذكر نجد ان هناك خلالا فادحًا وفاضحًا، في بنية الأنظمة القائمة فالمواطن الحالي "غير تامّ"، سواء على المستوى النظري او في مجال التطبيق والممارسة العملية والعلاقات.
فالسلطة في مجتمعاتنا الطائفية العنصرية منبع قيم سلبي، والمواطن حاليًّا لا مكان له في السلطة التشريعية على الاطلاق لان هذا الامر موكل لأفراد يعملون على تملق الزعيم ووضع القوانين التي تلاءمه وتشرع وجوده وتمنحه الإستمرارية، فالدساتير والقوانين مفصّلة على مقاس "المسؤول"...لذلك فإن الاصلاحات الدستورية ووضع قانون إنتخابات عادل يؤدي الى ديموقراطية حقيقية تضمن التنوع الثقافي وأطياف الشعب كافة تعد من أولى الأوليات.
اما على صعيد العلاقة الحالية بين المواطن بالسلطة فهي علاقة مأزومة تاريخيا، ومفهوم المعارضة مرتبط في الاذهان بالطامعين، وهو مفهوم خاطئ، علما ان المعارضة في الدول العصرية لا علاقة لها بالطمع على السلطة، فالمعارضة في الدول الحديثة هي جزء من مكونات المنظومة الديموقراطية والعمل المؤسساتي الذي يضمن الحق القانوني للمواطن بالمسائلة والمحاسبة على المشاريع التي تتبناها الحكومة، ومعالجة قضايا الرشوة والهدر والفساد.. فالمعارضة لا تعني الطمع بالسلطة لان مفهوم الدولة مرتبط بالتداول أصلا ولا وجود لسلطة ابدية.
كاتبة لبنانية
Marwa_kreidieh@yahoo.fr
http://marwa-kreidieh.maktoobblog.com
أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه
التعليقات
السياسة والدين
نزار النهري -لا اعلم من اين تم اشتقاق كلمة "مواطينية" وقد يقول قائل لانها على نفس وزن طائفية نعم يستعمل العرب بعض الشواذ ولكن لو كان للكلمة ايقاع جميل. نعود للكاتبة .. تقول "لذلك فإن عملية تكوين المواطنية الحقيقية في مجتمع متعدد، تبدأ من إيجاد صيغة ثقافية وتربوية قائمة على أسس فلسفية .... الى اخره" يعني لماذا هذا اللف والدوران يمكنك ان تختصريه بجملة بسيطة وهي ابعد الدين عن السياس
الحل في قيم السماء
اوس العربي -الحقيقة انه بعد ابعاد الدين عن السياسة صارت العلمانية دينا ؟!!! واذا كانت الاديان قد احتوت على مايدعو الى الرحمة بالانسان فان العلمانية التي تخلت عن قيم السماء تحولت الى وحش كاسر تسبب في ابادة ملايين البشر في حربين عالميتين ولا تزال العلمانية المتوحشة تمارس نفس الادوار في بقاع شتى من العالم تبيد البشر او تستعبدهم وتنهب الارض وتدمر الكوكب ؟!!
الحل في المساواة
خوليو -الحل في المساواة والمساواة تكتب بكلمات واضحة وعريضة، أي في كل شيئ، ودستور المساواة يحمي الأديان وأصحابها، نتفق مع السيدة الكاتبة، عندما تصبح المواطنية سلوك اجتماعي سياسي اقتصادي وفكري يحميها دستور المساواة، تتألق القيم الإنسانية التي تؤمن بالإنسان ومقدرته عن كشف مواقع الجمال من فن وحب وشعر وموسيقى واكتشافات ترتد لصالح الإنسان، لتطيل في حياته ولتساهم في اسعاده، ماتبقى كله وهم.
ماهذه الوداعة
نزار النهري -ياسلام ماذا اسمع من يتكلم والذي يسمع الابادة والوحشية يقول ان حمائم السلام تتكلم ولكن هذه حقيقة المتاسلمين يرون القذاة في عين الاخرين ولا يرون الجذع في اعينهم اي عاقل حيادي يرجع ويقرا التاريخ بكل موضوعية وينظر ماذا فعلت الفتوحات من الصين الى فرنسا يخجل من هذا التاريخ وهذه الملايين من العالم الذين سلبت اراضيهم وقتلوا وقطعت رؤوسهم ومنعوا من ابسط حقوقهم في المعتقد والعيش بكرامة وهذه العلمانية التي تعطي الحق للمسلمين وغير المسلمين في اوربا وغيرها بممارسة كامل عباداتهم وبناء المساجد كما يريدون لانستغرب ان تنتقد هذه من اعداء الانسانية فهم كما يدعون سيوف الله على الارض وكان الله عاجز ان يدافع عن دينه ولم يبقى الا هؤلاء يعتمد عليهم
هكذا تورد الأبل ؟!!
كركوك أوغلوا -أحسنت و لأنك على السراط الصحيح (والسراط الصحيح لايعتبر مستقيما على الأطلاق), وبدون شك تجيبين عن بعض ما سبق وأن أستفسرته , وأن كان قد أكدتي عل عدم المساس بحريتك الشخصية (وهنا تعني الحجاب) ؟؟!!00
ردا على شبهات النهري
عبدالعليم -إلى الذين يتبجحون بأن الإسلام انتشر بالسيف ننقل لهم ما ذكره المؤرخ النصراني ;فيليب فارج; والمؤرخ ;يوسف كرباج;، في كتاب ;المسيحيون في التاريخ الإسلامي العربي والتركي; في صفحات 25،46،47: كان عدد سكان النصارى واليهود في مصر إبان خلافة معاوية حوالي 2500000 نسمة، وبعد نصف قرن أسلم نصف هذا العدد في عهد هارون الرشيد بسبب عدالة وسماحة الإسلام. 5 أقوال المؤرخين والمستشرقين ومنهم من رافق الحملات الصليبية: يقول المستشرق والمؤرخ السير توماس أرنولد في كتابه ;الدعوة إلى الإسلام;: إنه من الحق أن نقول: إن غير المسلمين قد نعموا بوجه الإجمال في ظل الحكم الإسلامي بدرجة من التسامح لا نجد لها معادلاً في أوروبا، وإن دوام الطوائف المسيحية في ظل الحكم الإسلامي يدل على أن الاضطهادات التي قاست منها أحياناً على أيدي المتزمتين والمتعصبين كانت من صنع الظروف المحلية، أكثر مما كانت عاقبة مبادئ التعصب وعدم التسامح. يقول العالم النصراني ;كيتانين;: إن انتشار الإسلام بين نصارى الشرق كان نتيجة الاستياء من السفسطة المذهبية الهيلينية، فتم تحويل تعاليم المسيح عليه السلام إلى عقيدة محفوفة بالشكوك والشبهات، مما خلق حالة من الشعور باليأس وزعزع أصول العقيدة حتى أصبحت خليطاً من الغش والزيف وسادها الانقسام، فجاء الإسلام ببساطة ثقافته وعقيدته فأزال كل الشكوك وقدم مبادئه بكل بساطة فترك قسم كبير النصرانية واعتنقوا الإسلام. يقول المؤرخ اللبناني الدكتور ;جورج قرم; في كتابه تعدد الأديان ونظم الحكم;: إن فترات التوتر والاضطهاد لغير المسلمين في الحضارة الإسلامية كانت قصيرة جداً، وسببها عدة عوامل، وبالدقة كان الاضطهاد في عهد المتوكل الذي كان ميالاً للتعصب، وعلى عهد الحاكم بأمر الله، ولكن للإنصاف نقول: إن الاضطهاد لم يخص النصارى بل شمل حتى المسلمين، وهناك عامل آخر وهو القسوة والظلم الذي مارسه بعض النصارى الذين وصلوا إلى مناصب مهمة في الدولة الإسلامية، وعامل ثالث يرتبط بفترة التدخل الأجنبي في البلدان الإسلامية حيث قام الأجنبي بإغراء الأقليات غير المسلمة واستدرجها للتعاون معه ضد الأغلبية المسلمة، وتجلى ذلك من قبل القبط في مصر ونصارى سورية، ويؤكد على كلام الدكتور جورج ما قاله كل من ;جب; و;بولياك;.
إضحك مع عبد العليم
جهوري -نكاتك بايخة وغير مضحكة, وخيالك غير الهوليوودي يصلح ان يكون مسلسلا إرهابيا من تمثيل التطرف الاسلامي , كده وإلا ايه؟؟؟؟؟؟
ردا على شبهات 2
عبدالعليم -ثم يقول :إنني أؤكد وبناءً على دراستي للتاريخ أننا لم نجد أرحم من المسلمين وهذه هي الحقيقة. 2 يقول المؤرخ المسيحي "فيدهام": أين المسيحيون من مذبحة باريس التي وقعت في 24-8-1572م التي قام بها الكاثوليك ضد البروتستانت وذهب ضحيتها عشرات الألوف حتى امتلأت شوارع باريس بالدماء؟ هل نسي المسيحيون أن محكمة الكنيسة عام 1052م أمرت بطرد المسلمين من أشبيلية (في الأندلس) إذا لم يقبلوا بالديانة المسيحية ومن خالف ذلك يقتل؟ إن الحروب بين المسيحيين ملئت بالفظائع؛ لأن رجال اللاهوت كانوا يصبون الزيت على النار. لقد كانت المسيحية في الواقع أول مذهب ديني في العالم يدعو للتعصب وإفناء الخصوم. هل ننسى محاكم التفتيش التي أنشئت عام 1481م وخلال أعوام قتلت أكثر من 340 ألفاً، وهناك ألوف تم حرقهم وهم أحياء؟ وينقل عن بريفولت: أن المؤرخين يقدرون عدد الذين قتلهم المسيحيون في أوروبا أكثر من 15 مليون إنسان. 3 يذكر حنا النقيوسي في كتابه "تاريخ مصر&;: في عهد الإمبراطور الروماني قسطنطين خلال الفترة من 274م 337م تم تدمير المعابد النصرانية وحرق المكتبات وسحل الفلاسفة وقتلهم وإحراقهم. قاد بطريرك الكنيسة المصرية &;تيو فيلوس&; (385م 412م) حملة اضطهاد ضد الوثنيين، فقضى على مدرسة الإسكندرية ودمر مكتبتها ومكتبات المعابد، وقتل الفيلسوف وعالم الفلك والرياضيات &;أناتيه&; حرقاً.
ردا على شبهات 3
عبدالعليم -منذ فترة صدرت دراسة لباحث نصراني مصري وهو الدكتور نبيل لوقا بباوي تحت عنوان "انتشار الإسلام بحد السيف بين الحقيقة والافتراء"، ومما جاء في الدراسة: يعتبر الإسلام ديناً سماوياً، وخطأ بعض أفراده لا يمت إلى تعاليم الإسلام بصلة. في المسيحية تناقض رهيب بين تعاليمها الداعية إلى المحبة والتسامح والسلام وبين ما فعله بعض المسيحيين من قتل وسفك للدماء والاضطهاد والتعذيب بحق مسيحيين آخرين. هل ينسى المسيحيون ما قام به الكاثوليك في عهد الإمبراطور دقلديانوس الذي تولى الحكم عام 248م؟ ففي عهده تم تعذيب الأرثوذكس في مصر، وإلقاؤهم في النار وهم أحياء، كما تم رمي جثثهم للغربان ووصل عدد الذين قتلوا في عهده إلى نحو مليون مسيحي، كما تم فرض الضرائب الباهظة عليهم، مما جعل الكنيسة القبطية في مصر تعتبر ذلك العهد "عهد الشهداء" وبه أرخوا التقويم القبطي تذكيراً بالتطرف المسيحي. في حين وجدنا من المسلمين التسامح وحرية العقيدة وحرية التحاكم لدستورنا المسيحي، مما يؤكد أن الإسلام لم ينتشر بالسيف كما يزعم البعض. ويتساءل: لماذا يقوم بعض المسيحيين بتضخيم بعض الأخطاء التي ارتكبت بحق بعض المسيحيين من قبل بعض الأفراد المسلمين، بينما هؤلاء المسيحيون يغمضون أعينهم عن المذابح والجرائم والمجازر التي حدثت من جانب المسيحيين؟
المسيحية الرحيمة 4
عبدالعليم -هل يمكن أن نبرئ الكنائس البروتستانتية من المجازر التي حدثت باسم الأديان في أوربا؟ هل يمكن تبرئة الكنيسة البيزنطية من المجازر التي قامت بها في حق أبناء الكنائس الأخرى؟ أو من الحروب بين البيزنطيين والبلغار وغيرهم.. لقد تحارب البيزنطيون والبلغار وهما أرثوذكس وانتصر البيزنطيون وأسروا البلغار وفقئوا لهم عيونهم وكل مائة منهم كانوا يتركون لهم واحدًا أعور ليقودهم.هل يمكننا السؤال كيف انتشرت المسيحية في أمريكا الجنوبية والكنائس البروتستانتية في أمريكا الشمالية ذبحوا الهنود؛ لأنهم ليس لديهم أرواح بل نفوس مثل الحيوانات؛ نستطيع لذلك قتلهم بمباركة الأساقفة، كم من المجازر والإبادات ارتكبت هناك بحق السكان الأصليين،