نساء تستحقنّ الامتياز

سلوى اللوباني من القاهرة: قائمة فوربس لعام 2005 احتوت على 100 من النساء الاكثر نفوذاً وتأثيراً في العالم، شملت أسماء نساء من 28 بلد في العالم، تنوعت مجالات انجازاتهن ما بين السياسة والاعمال الانسانية والاعلام بالاضافة الى سيدات الاعمال، وتم اختيار اكثر من اسم في بعض البلدان مثل فرنسا تم اختيار 4 نساء احتلوا المراتب 11، 39، 51، 88، ومن بريطانيا ايضاً 4 نساء، ومن الولايات المتحدة 25 اسم، وشملت القائمة بلدين عربيين هما السعودية والاردن فتم اختيار السيدة لبنى عليان من السعودية احتلت المرتبة 96، والملكة رانيا العبد الله من الاردن واحتلت المرتبة 80، ويتم اختيار اسماء النساء في قائمة فوربس بناء على الدور المهم لهن في الساحة الدولية وانجازاتهن، والجدير بالذكر أن مجلة "المرأة اليوم" في عددها الاخير لعام 2005 اختارت أسماء أخرى عربية وأجنبية يبلغ عددها 19 اسم الى جانب الاسماء التي وردت في القائمة ترى أنها تستحق أن تكون في قائمة أقوى النساء أو أفضل النساء في العالم بناء على انجازاتهن المحلية والعالمية، كما أطلقت على كل اسم لقب مميز وجميل يتلائم مع انجازها، واخترنا هنا أن نلقي الضوء على الشخصيات العربية التي اختارتها المجلة التي ترى أنها تستحق الامتياز الى جانب ما اختارته قائمة فوربس من البلاد العربية.

رانيا العبد الله : ملكة القلوب

الملكة رانيا
الملكة رانيا العبد الله قرينة جلالة الملك عبد الله الثاني ملك الاردن، احتلت المرتبة 80 في قائمة فوربس لاكثر النساء نفوذاً وتأثيراً في العالم، اختارتها القائمة للعام الثاني على التوالي كواحدة من أقوى مائة امرأة في العالم الى جانب عدد كبير من ملكات ورئيسات جمعيات ورئيسات وزراء وزوجات رؤساء في العديد من دول العالم، تم اختيارها بناء على الدور الذي تقوم به بخدمة الشعب الاردني بالاضافة الى اشرافها على الكثير من الجمعيات الدولية التي تهتم بالمرأة والطفل التي تهدف الى تحسين مستوى حياة اطفال العالم والاردن بالاخص، الملكة رانيا تشغل العديد من المناصب الدولية منها الرئيسة الفخرية لمجلس امناء برنامج السلام في الارض، والرئيسة الفخرية للجنة شؤون عمل المرأة العربية التابعة لمنظمة العمل العربية، ورئيسة لجنة التحكيم الدولية لجائزة اليونسكو لادب الاطفال والمراهقين من أجل التسامح والسلام، وغيرها الكثير وتهتم بالعديد من القضايا الانسانية على المستوى المحلي والعالمي فاهتمت بمشاريع زيادة وتحسين الدخل وتمويل المشاريع الصغيرة على مستوى الاردن بالاضافة الى اهتمامها بحماية الاطفال من العنف فقامت بتأسيس "دار الامان"، واهتمامها الشديد بادخال التكنولوجيا في النظام التعليمي وتحسين مستوى التعليم الابتدائي، الى جانب ترأسها للفريق الوطني لتنمية الطفولة المبكرة، كما تركز على النهوض بالمرأة الاردنية من خلال رعايتها واشرافها على الكثير من المشاريع والانشطة، ومن خلال مؤسسة نهر الاردن التي أسستها عام 95 أطلقت العديد من البرامج الى جانب برامج المؤسسة الرئيسية وهي تحسين الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية للاسر الاردنية من خلال توفير الدعم المادي للمشروعات الانتاجية الصغيرة، منها برنامج "اطفال نهر الاردن" الذي يساعد الاسر على رعاية اطفالهم، تعد الملك رانيا من اكثر النساء ثقافة وجمالا واناقة.

السيدة لبنى عليان: أشهر سيدة أعمال سعودية

السيّدة لبنى عليّان
هي من أهم سيدات الاعمال في الشرق الاوسط، احتلت المرتبة 96 في قائمة فوربس لاكثر النساء نفوذا وتأثيرا في العالم، هي الرئيس التنفيذي لشركة "عليان للتمويل" احدى شركات مجموعة عليان التي تتكون من 50 شركة، والجدير بالذكر ان والدها سليمان عليان اسسها عام 47، شخصية اقتصادية مميزة في المجتمع السعودي التي واجهت من خلاله الكثير من التحديات والقيود وتغلبت عليها، وهي عضو مجلس ادارة في اكثر من مؤسسة اقتصادية عالمية مثل البنك الدولي، المنتدى الاقتصادي العالمي، وغيرها الكثير، حاصلة على ماجستير ادارة الاعمال من جامعة كورنل بالولايات المتحدة.

الادب والفن:
الاسماء النسائية التي اختارتها مجلة المرأة اليوم التي ترى انها تستحق الامتياز وان تكون ضمن قائمة فوربس لعام 2005 تنوعت مجالات عملهن وانجازاتهن، من الجزائر اختارت المجلة الكاتبة "نينا بوراوي" (فرنسية من أصول جزائرية)، وتعد من اشهر الكتاب الفرنسين وقد حصلت على جائزة "رونودو" الادبية عن روايتها "افكار سيئة"، واختارت من الفنانين النجمة اللبنانية نانسي عجرم واطلقت عليها لقب "حلم كل الرجال" فهي واحدة من 42 شخصية عربية مؤثرة في الشرق الاوسط اختارتها مجلة news week كما ذكرت المجلة، بالاضافة الى حصولها على العديد من الجوائز في عام 2005، وتحظى بأكبرنسبة مشاهدة في العالم العربي، بالاضافة الى أنها تعيد الى أذهان المشاهدين من خلال كليباتها أيام هند رستم وناديا لطفي كما وصفتها المجلة، ومن الاسماء الاخرى التي اختارتها المجلة في مجال الفن المطربة التونسية "سنية مبارك" أميرة الطرب، التي كانت محور حديث الشارع الثقافي والفني بسبب ترأسها لمهرجان الاغنية التونسية في دورته السادسة عشرة، فهي أول امرأة تترأس مهرجانا عريقا، وهي مطربة وصاحبة صوت مثقف كما وصفتها المجلة، بالاضافة الى أنها مثلت تونس في مهرجان World Music وحصلت على التكريم الى جانب الشاعر أدونيس.

ندى ثابت: ابنها المعاق منحها جائزة نوبل

السيدة ندى ثابت وابنها ماجد
اطلقت المجلة هذا اللقب على السيدة المصرية "ندى ثابت" التي حصلت على جائزة نوبل للسلام، وهو تقليد غير مسبوق ان تمنح الجائزة لسيدة عادية بينما تمنح عادة للرؤساء والمشاهير، هي من الرائدات في العمل للسلام الاجتماعي وفي العمل التنموي، قامت ببناء قرية الامل بدافع شخصي ورغبة منها في تحدي قضية اعاقة ابنها ماجد، محاولة أن تثبت للمجتمع ان هؤلاء الاولاد غير مهمشين كما ذكرت لمجلة المرأة اليوم، وانهم قادرين على العمل والانتاج، وتشجع الجميع على شراء منتجات استطاعوا هؤلاء الاولاد انتاجها بأنفسهم مما يمكنهم من التوسع في اقامة مشروعات اكبر، ندى ثابت سيدة تستحق ان تكون متميزة وان يدرج اسمها في قائمة فوربس العالمية كما رأت المجلة.

سيناتورة وعالمة من تونس:
اختارت المجلة الدكتورة التونسية "منجية السوايحي" كشخصية نسائية تستحق الامتياز للاسباب التالية فهي استاذة محاضرة بجامعة الزيتونة وباحثة في مجال المراة والاسرة والقانون والشرع، بالاضافة الى انها سيناتورة بمجلس المستشارين التونسي، كما أنها تألقت باعمالها العلمية والسياسية، وقدت العديد من المحاضرات والندوات، بالاضافة الى تمثيل تونس في اكثر من دولة في العالم، ووقع عليها الاختيار عام 2005 كعضوة للجنة التوجيهية في الدول العربية لمقاومة الايدز ضمن 11 شخصا تم اختيارهم من بين 80 شخصية عالمية من قبل البرنامج الانمائي للامم المتحدة لمواجهة ظاهرة الايدز، بالاضافة الى العالمة "زهرة بن لخضير" البروفسورة في الفيزياء الذرية والجزيئية في كلية العلوم بجامعة المنار في تونس، ومن اسباب ترشيح مجلة المرأة اليوم لها حصولها على جائزة "لوريال- اليونسكو" الدولية، بوصفها ممثلة لابرز عالمات القارة الافريقية في الفيزياء، بالاضافة الى تميزها ببحوث عديدة في الفيزياء في مجال التحليل الطيفي بالاشعة تحت الحمراء وتطبيقاتها في ميداني الطب ورصد التلوث.

زعامة سياسية من لبنان:

بهية الحريري
اختارت المجلة أسماء لسيدات يعملن في المجال السياسي رأت انهن يستحقن الامتياز، وهن السيدة "بهية الحريري" الجديرة بان تكون شخصية عام 2005 السياسية كما رأت المجلة، فبعد اغتيال أخيها الرئيس الشهيد "رفيق الحريري" في 15 فبراير 2005 تميزت السيدة بهية بخطاباتها ومواقفها السياسية، بالاضافة الى اعلانها يوم 13 ابريل يوم الوحدة الوطنية تحت عنوان "لبنان للجميع لبنان فوق الجميع"، السيدة بهية لديها قدرة مميزة للزعامة والقيادة، ومن لبنان ايضا تم اختيار السيدة "ستريدا جعجع" زوجة زعيم القوات اللبنانية سمير جعجع، فقد اجتهدت في المطالبة بقانون عفو خاص عن زوجها المسجون منذ 10 سنوات في زنزانة انفرادية تنفيذا لاحكام قضائية صادرة عنه، فحرية الوطن من حرية الزوج كما وصفتها مجلة المرأة اليوم.

الاعمال الانسانية:

اسماء الأسد
من اختيارات المجلة للسيدات اللاتي يقمن باعمال انسانية كانت الشيخة فاطمة بنت مبارك "ام الامارات"، قرينة الشيخ زايد بن سلطان الى نهيان (رحمه الله)، وقفت الى جانبه في مختلف المواقف الصعبة في بداية تأسيس دولة الامارات، انشأت جمعية نهضة المرأة الظبيانية، واعلنت تأسيس الاتحاد النسائي، وقد تم تكريمها من قبل العديد من المؤسسات والهيئات لانجازاتها الانسانية والاجتماعية والثقافية، تفاعلت مع مجتمعها ورافقت مسيرة التغييروالتطور، واهتمت بقضايا المرأة والطفل والصحة والتعليم، بالاضافة الى الكثير من الاعمال الخيرية والتبرعات سواء داخل الامارات او خارجها من البلدان العربية، وللاسلمى "لؤلؤة المغرب"، قرينة جلالة الملك محمد السادس، لديها عدة انشطة في مجال رعاية الطفل، وترأس جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان، ومن اهدافها مكافحة الداء من خلال الاعلام، والوقاية، بالاضافة الى تقديم المساعدات للاسر والعمل على تحسين مستوى معيشة المواطنين المصابين بالسرطان وأقاربهم، وتقديم الدعم للهيئة الطبية والبحث السريري والعملي، وأسماء الاسد "امرأة المهام الصعبة" قرينة الرئيس السوري بشار الاسد، نشاطاتها متنوعة وتهدف الى تعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين مستوى المعيشة للمواطن السوري، وتشارك في منتديات المرأة والطفل والاسرة والاهتمام بوضاعهم الحياتية والاجتماعية، بالاضافة الى دعمها الدائم لتطوير اعمال الشباب، وليلى بن علي "سيدة الاعمال الانسانية" قرينة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، مديرة جمعية بسمة للنهوض بتشغيل المعاقين، ومركز ضعاف وفاقدي البصر، تعمل بجهد لرفع مكانة وتشغيل المعاقين، والاهتمام بدعم احتياجاتهم، حصلت على جائزة السلم لعام 2005 من مؤسسة "معا من أجل السلم" ونازك الحريري" واطلقت عليها لقب "خذوا القوة من أرملة الرئيس" قرينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كانت عرابة المبايعة العائلية التاريخية لسعد الحريري كما وصفتها المجلة، تتميز بالشجاعة والحكمة، لها باع طويل في مجال الاعمال الانسانية بالاضافة الى التبرعات للكثير من المشاريع الخيرية، اهتماماتها وأنشطتها متنوعة، ترأس العديد من الجمعيات المحلية والدولية، فجعت باستشهاد رفيق دربها وحبيب عمرها، ولا تزال قوية ومتماسكة بالرغم من الحزن الذي يخيم عليها بفقدان الرفيق، والشيخة لبنى القاسمي "لاتعترف بالعوائق" هي ابنة حاكم الشارقة، وترأس دائرة نظم المعلومات في سلطات ميناء دبي، وحموعة "تجاري دوت كوم"، تم تعيينها وزيرة للاقتصاد والتخطيط في دولة الامارات عام 2004.