ترفيه

مليونا مسلم يؤدون فريضة الحج الذي يبدأ الخميس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مكة المكرمة (السعودية): يؤدي مليونا مسلم فريضة الحج الذي يبدأ الخميس في مكة المكرمة حيث اثار حريق بعد ظهر الاثنين في مبنى للشقق المفروشة مخاوف من وقوع كوارث جديدة في موسم الحج هذا. وتحدثت احصاءات لجنة الحج العليا الى وصول اكثر من 1،5 مليون حاج من خارج المملكة حتى الاحد لاداء فريضة الحج.

من جهته، توقع وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة عيسى رواس في مداخلة في مؤتمر صحة وسلامة الحج المنعقد في مكة ان يبلغ العدد الاجمالي للحجاج لهذا العام من داخل المملكة وخارجها 2،7 مليون حاج. ويبدأ موسم الحج لهذا العام الخميس بيوم التروية، وسمي كذلك لقيام الحجاج فيه بالارتواء من الماء استعدادا للصعود الى جبل عرفات الجمعة.

ويحل عيد الاضحى السبت لتتواصل ايام التشريق الاحد والاثنين ويمكن للحجاج مغادرة مكة المكرمة الاحد، اذا كانوا على عجلة من امرهم. وتعد هذه الفترة الاكثر دقة لانها تشمل رمي الجمرات الذي ادى التدافع فيه في السابق الى حصول العديد من الكوارث المميتة.

وكان الحريق الى شب الاثنين ادى الى اصابة 16 حاجا بحالات اختناق بالدخان، لكنه اثار موجة من الذعر خصوصا بين الحجيج القاطنين في "دار الغزة" الذين يزيد عددهم عن الفي حاج يمني. ولجأ بعض المقيمين في المبنى لدى اندلاع الحريق الى السطح وتمت نجدتهم باستخدام مروحيات الدفاع المدني في حين تم انقاذ آخرين باستخدام سلالم.

وظلت سيارات الاسعاف تعمل في موقع الحريق حتى ساعة متقدمة من مساء الاثنين في حين جلس عدد من الحجاج امام المبنى بانتظار اجلائهم الى مواقع خصصها الدفاع المدني لايوائهم مؤقتا. وانتشر عناصر الدفاع المدني والامن في محيط المبنى الذي خيم على داخله الظلام بعد الحريق الذي اشارت معلومات اولية وشهود الى انه نجم عن تماس كهربائي في الدور الثاني.

وقال الحاج اليمني عبد الله محمد (35 عاما) الذي كان في الفندق لدى اندلاع الحريق ان "الحريق شب في الطابق الثاني حوالي الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي (12:00 تغ) وتمت السيطرة عليه عند الساعة 17:30 (14:30 تغ)". ويقع الفندق الذي اندلع فيه الحريق على بعد اقل من مئة متر من فندق "لؤلؤة الخير" الذي كان ادى انهياره في موسم الحج الماضي الى مقتل 76 شخصا وخلصت لجنة الحج العليا في السعودية في ايار/مايو الماضي الى ان انهياره نجم عن تقادمه.

واكد الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي الاحد ان "صحة الحجاج وسلامتهم اولوية قصوى في اهتمامات المملكة وخططها في كل موسم حج". ويعقد الامير نايف مساء الثلاثاء في مكة المكرمة مؤتمرا صحافيا يسلط فيه الاضواء على استعدادات السلطات السعودية لموسم الحج وذلك في ختام جولة يتفقد فيها المشاعر المقدسة. وقد اعلن وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة ان وزارة الحج خصصت 45 الف موظف لرعاية الحجاج والسهر على ارشادهم ومساعدتهم.

من جانبها خصصت وزارتا الداخلية والصحة آلاف العناصر للسهر على صحة وسلامة الحجاج ولمكافحة الحج دون ترخيص وظاهرة الافتراش التي تسبب سد الممرات. واشار اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية في المؤتمر ذاته الى ان "الخطة الموضوعة لرجال الامن تهدف بالخصوص الى المحافظة على توازن الكثافة لدى رمي الجمرات".

وتنتشر نقاط تفتيش عديدة على مداخل مكة المكرمة لمراقبة حركة المارين واغلبهم من الحجاج، بينما انتشر آلاف من المسعفين وعناصر الصحة والمرشدين في مناطق تجمع الحجيج لتقديم المساعدة لهم. وتبث مكبرات الصوت حول الحرم المكي باستمرار بعدة لغات توجيهات للحجاج تحث بالخصوص على تفادي الازدحام والجلوس في الممرات.

ونفذت السلطات السعودية قبل موسم الحج الحالي المرحلة الاولى من تطوير جسر الجمرات الذي يهدف عند الانتهاء من مراحله الاربع الى القضاء نهائيا على ظاهرة التدافع، خصوصا عبر زيادة الانفاق والادوار فيه وفصل حركة المشاة عن حركة السيارات.

وكان موسم الحج الماضي شهد وفاة 364 حاجا واصابة 288 اخرين بجروح بسبب التدافع في منى لدى رمي الجمرات في ثالث ايام عيد الاضحى وآخر ايام الحج. وفي 1997 تسبب حريق في مخيمات الحجاج في منى في مقتل 343 حاجا وفي 1998 قتل 118 حاجا في عملية تدافع في منى لدى رمي الجمرات وفي 2004 لقي 244 حاجا مصرعهم في عملية تدافع مماثلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف